واشنطن - المغرب اليوم
أفادت دراسة علمية أن برنامج لختان متطوعين على نطاق واسع في أحياء هامشية في جنوب إفريقيا مكن من التقليص بشكل ملموس معدل الإصابات الجديدة بفيروس فقدان المناعة (الإيدز). وقال البروفيسور بيرتران أوفير، الذي أطر هذه الدراسة التي نشرت في مجلة الطب الأمريكية «بلوس ميدسين» قد تبين الأثر الوقائي للختان على خطر الاصابة بفيروس فقدان المناعة عند الرجل في تجارب سريرية أجريت في جنوب إفريقيا، وتم تأكيدها في كل من كينيا وأوغندا، غير أنه لم نكن نمتلك دليلا إلى حدود الآن على أن هذا الأسلوب كان مستعملا في الواقع وعلى نطاق واسع». وقد اقترحت هذه الدراسة الطبية، التي أطرها باحثون من فرنسا، الولايات المتحدة الامريكية وجنوب افريقيا في الفترة ما بين 2007 و2011 في بلدة اورانج بجنوب افريقيا، التي انجزت ما يقارب 20 ألف عملية ختان، اقترحت على الذكور الذين يفوق عمرهم 15 سنة مجانيا وطبيا. واكتشف الباحثون أن نسبة انخفاض معدل الإصابات الجديدة بفيروس فقدان المناعة (الإيدز) بين 3 آلاف حالة مستجوبة وصل مابين 57 بالمائة و61 بالمائة مقارنة مع الذكور غير الخاضعين لعملية الختان على الرغم من أن السلوك الجنسي (استخدام الواقي، عدد الشركاء) لم يكن مختلفا في المجموعتين. وكانت عمليات الختان، بشكل خاص، حسب نتائج الدارسة، فعالة لدى الشباب الذكور المتراوحة أعمارهم ما بين 19 و25 سنة، ويعتقد الباحثون أن بدون برنامج لعمليات الختان، كان عدد الإصابات بفيروس فقدان المناعة (الإيدز) يرتفع نسبة 28 بالمائة بين هذه الفئة العمرية (19 بالمائة بالنسبة لمجموع الساكنة موضوع الدراسة). وأشارت، الدارسة إلى أنه من الممكن تحقيق هذه النتيجة في بضع سنوات، بما في ذلك الساكنة التي لا يشكل الختان جزءا من حياتها، مثل شرق وجنوب افريقيا.