الرباط - المغرب اليوم
هو شكل شائع من مشاكل التنفس أثناء النوم ومع زيادته تزداد معدلات المشاكل السلوكية عند الأطفال وكذلك مشكلات التكيف وغيرها خصوصا مشاكل التعلم، إذ قام باحثون بدراسة تقدم معلومات مفيدة لأصحاب المهن الطبية واستشارات مع أولياء الأمور حول خيارات العلاج للأطفال الذين يعانون مشاكل التنفس أثناء النوم. وأكدت الدراسة ذاتها أن هنالك مخاطر سلوكية كبرى ترتبط بمشاكل التنفس أثناء النوم، ويقول أحد الباحثين إنه يجب على العاملين بالمدرسة أن ينتبهوا إلى مشكلة صعوبة التنفس أثناء النوم ومساهمتها في صعوبات فرط النشاط والتعلم والتقلبات السلوكية والعاطفية في الفصول الدراسية. وقام الباحثون بدراسة لمدة 5 أعوام على 263 طفلا ما بين 6 و11 سنة من العمر لتحديد مدى انتشار وحدوث مشكلة التنفس أثناء النوم وآثاره على أداء السلوك العصبي، أظهرت نتائجها أن 23 طفلا حدث لهم بشكل مفاجئ توقف التنفس أثناء النوم خلال الفترة التي وضعت للدراسة، و21 طفلا حدث لهم بشكل متكرر توقف التنفس أثناء النوم طيلة فترة الدراسة بأكملها، و41 طفلا آخر كانوا يعانون في البداية توقف التنفس أثناء النوم ثم لم يواجهوا مشاكل في التنفس أثناء النوم في خمس سنوات التالية. وكانت احتمالات وجود مشاكل سلوكية أربع أو خمس مرات أعلى في الأطفال الذين يعانون توقف التنفس أثناء النوم بشكل مفاجئ، وارتفاع الاحتمال إلى ست مرات عند الأطفال الذين لديهم توقف التنفس أثناء النوم بشكل متكرر، مقارنة بالأطفال الذين لا يعانون مشاكل التنفس أثناء النوم. وذكر أولياء أمور الأطفال الذين يعانون توقف التنفس أثناء النوم أن أطفالهم لديهم مشاكل في مجالات فرط النشاط والانتباه والتصرفات التخريبية، والتواصل، والكفاءة الاجتماعية والرعاية الذاتية. والأطفال الذين يعانون مشاكل التنفس أثناء النوم بشكل متكرر أكثر عرضه لهذه المشاكل بسبع مرات وأكثر عرضة للحصول على درجة متدنية في المدرسة أو أقل. ويقول الباحثون إن هذه أول دراسة عن النوم ومشاكل التنفس أثناءه للتعامل والتكيف مع من يعانون ومن لا يعانون هذه المشاكل، مضيفين أن مشاكل التنفس تنخفض في سن المراهقة مع الترقب والانتظار المحفوف بالخطر ويجب على الأطباء تحديد العلاج المحتمل.