لندن - وكالات
قال المدير العام المساعد لشؤون الأمن الصحي والبيئة بمنظمة الصحة العالمية الدكتور كيجي فوكودا، إن لجنة الطوارئ التابعة للمنظمة، والمعنية باللوائح الصحية الدولية قد اجتمعت مرتين في غضون أيام لتقديم بعض الإرشادات للمديرين حول فيروس كورونا، مشيرا إلى أن هذا الفيروس يعد جديدا، ظهر خلال عام 2012، ولم يسمع به أحد من قبل. وذكر الدكتور فوكودا أن عدد الوفيات من جراء الإصابة بفيروس كورونا قد بلغ 55، الأمر الذي وصفه بالخطير، وقال إنه ظهر منذ أكثر من عام، ويواصل الظهور في منطقة الشرق الأوسط، حيث تظهر إصابات جديدة. واضاف في مؤتمر صحفي من جنيف "إنه إلتهاب لا يوجد لدينا أي تطعيم أو علاج محدد له في الوقت الحالي، ويتم العناية بالمصابين به من خلال الرعاية الطبية العامة ويشكل هذا الوضع قلقا لمنظمة الصحة العالمية. وأوضح أن لجنة الطوارئ أجرت مناقشات موسعة حول المعلومات المقدمة لها من الدول التي ظهرت فيها حالات إصابة بفيروس كورونا، ومن موظفي منظمة الصحة العالمية وأن اللجنة قدمت بعض التوصيات. وأشار الدكتور فوكودا إلى أن اللجنة قد أقرت بأن الوضع قد يتغير في المستقبل، وطالبت منظمة الصحة العالمية بمواصلة تزويدها بمعلومات محدثة عن الفيروس، ونصحوا مديري المنظمة لدعوة اللجنة للإنعقاد في المستقبل القريب لتقييم الوضع مجددا. وقد بحثت لجنة الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية في موضوع السفر والتجمع، خاصة مع اقتراب موسم الحج في المملكة العربية السعودية. وقال "إن منظمة الصحة العالمية ليست لديها أية خطط هذه المرة لفرض قيود على السفر، أو لإصدار نصيحة للمواطنين بألا يسافروا. ومع ذلك، فإننا ندرك أن هناك مخاطرة بالنسبة للمسافرين، وأن هناك بعض الخطوات التي يمكن للأفراد المسافرين اتخاذها في مختلف الدول. فعلى سبيل المثال، بالنسبة للمواطنين الذين يعانون من حالات صحية معينة أو خطيرة، فيمكن أن يسعوا إلى الحصول على نصيحة أو إرشادات طبية من طبيبهم حول ما إذا كان الوقت مناسبا بالنسبة لهم للسفر أم لا". وأكد الدكتور كيجي فوكودا على أن هناك خطوات معينة يمكن لأي مسافر اتخاذها لحماية نفسه وحماية الآخرين من الإصابة بالفيروس.