الرئيسية » آخر الاخبار
لقاح يُظهر نتائج واعدة لعلاج سرطان الكلى

القاهرة ـ المغرب اليوم

قد يكون هناك أمل جديد في الأفق لمرضى سرطان الكلى في شكل لقاح تجريبي، إذ أعلن باحثون في معهد «دانا فاربر» للسرطان في أميركا، وكلية الطب بجامعة هارفارد، ومركز «ييل» للسرطان، وجامعات أخرى، نتائج أولية من دراسة لقاح مضاد لأورام مرضى سرطان الكلى.قال الباحث توني شويري، مدير مركز «لانك» لسرطان الجهاز البولي التناسلي بمعهد «دانا فاربر» الأميركي، في بيان صحفي: «المرضى المصابون بسرطان الكلى في المرحلة الثالثة أو الرابعة معرَّضون لخطر كبير من تكرار المرض»، وأضاف: «الأدوات التي لدينا لخفض هذا الخطر ليست مثالية، ونحن نبحث بلا هوادة عن مزيد منها»، حسبما ذكرت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية.

وعن اللقاح، قال شويري في بيان صحفي، إنه بعد خضوع المشاركين في الدراسة لعملية جراحية لإزالة ورم خبيث، تلقوا لقاحاً ضد السرطان كان يهدف إلى «تدريب» أنظمتهم المناعية على تحديد ومهاجمة أي خلايا سرطانية متبقية.

وجرى تخصيص لقاح فردي يتناسب مع نوع كل ورم لدى كل مريض بناءً على الخلايا السرطانية التي أزيلت في أثناء الجراحة. وذكر البيان أن هذه الخلايا تحتوي على «مستضدات جديدة»، وهي «أجزاء صغيرة من البروتينات المتحولة».

واستخدم الباحثون «خوارزميات تنبؤية» لتحديد المستضدات الجديدة التي يجب تضمينها في اللقاح لتوفير أعلى مستوى من المناعة.

كما تلقى خمسة من المرضى عقار «إيبيليموماب»، وهو نوع من أدوية العلاج المناعي.

وأظهر جميع المرضى التسعة «استجابة مناعية ناجحة ضد السرطان» بعد تلقي اللقاح. وبعد نحو 34 شهراً في المتوسط، أصبحوا جميعاً خالين من السرطان.

الخلايا التائية

في غضون ثلاثة أسابيع من تلقي اللقاح، أظهر المرضى «استجابة مناعية»، حيث ارتفعت الخلايا التائية بأكثر من 166 مرة، حسبما جاء في البيان.

(الخلايا التائية، المعروفة أيضاً باسم الخلايا الليمفاوية التائية، هي خلايا مناعية تساعد في مكافحة السرطان ومنع العدوى).

وفي الدراسة، وُجد أن الخلايا التائية بقيت في جسم المريض لمدة تصل إلى ثلاث سنوات وهاجمت خلايا الورم الموجودة.

وقال الدكتور باتريك أوت، مدير مركز لقاحات السرطان في «دانا فاربر» في أميركا: «لقد لاحظنا توسعاً سريعاً وكبيراً ودائماً لاستنساخ الخلايا التائية الجديدة المرتبطة باللقاح».

وأضاف: «تدعم هذه النتائج جدوى إنشاء لقاح مستضدي (المستضدات هي مواد يستطيع الجِهاز المَناعيّ التعرف عليها وتحفيز استجابة مناعية ضدها) شخصي عالي المناعة لهذا الورم، ويعد طفرة مشجعة، على الرغم من أن الدراسات على نطاق أوسع ستكون مطلوبة لفهم الفاعلية السريرية لهذا النهج بشكل كامل».

تفاؤل واستمرارية البحث

من جانبه، أشار الباحث شويري، المشارك في الدراسة، إلى «أننا متحمسون للغاية لهذه النتائج، التي تُظهر استجابة إيجابية للغاية لدى جميع المرضى التسعة المصابين بسرطان الكلى».

بالنسبة إلى معظم مرضى سرطان الكلى في المرحلة الثالثة أو الرابعة، فإن العلاج القياسي هو الإزالة الجراحية للورم، الذي يتبعه غالباً عقار العلاج المناعي المسمى Pembrolizumab (Keytruda).

وفقاً للطبيبة دانا فاربر، فإن هذا العقار يحفز استجابة مناعية تقلل من خطر عودة السرطان، ومع ذلك، لا يزال نحو ثلثي المرضى معرَّضين لتكرار الإصابة ولديهم خيارات علاجية محدودة.

وأشار المؤلف الأول للدراسة ديفيد أ. براون، دكتور في علم الأورام وطبيب علمي في مركز «ييل» للسرطان وكلية الطب بجامعة «ييل» الأميركية، إلى أن النهج المستخدم في هذه الدراسة «مختلف تماماً عن محاولات اللقاح في سرطان الكلى».

وقال براون: «نختار أهدافاً فريدة من نوعها للسرطان ومختلفة عن أي جزء طبيعي من الجسم، حتى يمكن توجيه الجهاز المناعي بشكل فعال نحو السرطان بطريقة محددة للغاية. لقد تعلمنا أي الأهداف المحددة في السرطان هي الأكثر عرضة للهجوم المناعي، وأثبتنا أن هذا النهج يمكن أن يولد استجابات مناعية طويلة الأمد، وتوجيه الجهاز المناعي للتعرف على السرطان. نعتقد أن هذا العمل يمكن أن يشكل أساساً لتطوير لقاحات المستضدات الجديدة في سرطان الكلى».

الآثار الجانبية

لقد عانى بعض المرضى من آثار جانبية للقاح، بما في ذلك ردود الفعل الموضعية في موقع حقن اللقاح وأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، على الرغم من «عدم الإبلاغ عن أي آثار جانبية ذات درجة أعلى. وعلاوة على ذلك، تم إجراء الدراسة في ظل وجود مرض خبيث نشط لدى عدد من المشاركين في الدراسة».

وذكر البيان أنه من المخطط إجراء أبحاث مستقبلية تتضمن تجارب سريرية أكبر لتأكيد فاعلية اللقاح وإمكاناته الكاملة.

قد يهمك أيضًا:

أطباء يفصحون أن "آلة دافنشي" تستخدم لعلاج مرضى سرطان الرئة

 

4 ثمرات طماطم يوميًا تقلل خطر الإصابة بسرطان الكلى

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

النوم على مرحلتين عادة تاريخية سبقت العصر الحديث
اكتشاف فيروس كورونا جديد في خفافيش البرازيل يثير مخاوف…
لحظات السعادة المشتركة بين الأزواج تقلل التوتر وتعزز الصحة
أفضل 10 مشروبات قبل النوم لتحسين الهضم وزيادة معدل…
خمس مكملات غذائية لا يجب تناولها مع القهوة منها…

اخر الاخبار

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان
إسرائيل تبدأ تقليص استدعاءات جنود الاحتياط
العلمي يؤكد أن إنفتاح البرلمان المغربي على البث المباشر…
وزير الداخلية المغربي يترأس حفل تنصيب خالد آيت الطالب…

فن وموسيقى

ملحم زين يكشف كواليس تفكيره في الاعتزال ويدافع عن…
أحمد حلمي وهند صبري يلتقيان في فيلم جديد للمخرج…
أحمد سعد يكشف عن تجربة جديدة في مسيرته الفنية…
آسر ياسين يتحدث عن بداياته في الفن والمعاناة التي…

أخبار النجوم

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
أنغام تستعد لإحياء حفل ضخم عند الأهرامات وتعد جمهورها…
أروى جودة تتحدث عن الأدوار التي تتمنى تقديمها
ظافر العابدين متحمس لبدء تصوير مسلسل "ممكن" مع نادين…

رياضة

محمد صلاح على أعتاب معادلة رقم واين روني وتسجيل…
رونالدو يؤكد قوة الدوري السعودي ويصف التسجيل فيه بأنه…
جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق

صحة وتغذية

إنخفاض مستويات فيتامين D في الدم قد يرتبط بارتفاع…
دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى
بعض الأدوية الشائعة المستخدمة يومياً تؤثر سلبا على فعالية…
الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

الأخبار الأكثر قراءة

خمس مشروبات قبل النوم تخفض التوتر والكوليسترول
عصير الشمندر يخفض ضغط الدم لدى كبار السن خلال…
أضرار السجائر الإلكترونية على صحة الفم رغم الاعتقاد بأنها…
تغير لون الأسنان يدفع كثيرين للجوء الى لاصقات التبييض…
ست طرق فعالة لتقليل الرغبة في تناول السكريات