الرئيسية » آخر الاخبار
طبيب

القاهرة - المغرب اليوم

نادرًا ما تحدث النوبات القلبية دون سابق إنذار، رغم أنها تبدو مفاجئة. فالجسم يرسل إشارات استغاثة قبل حدوثها بوقت طويل. لكن هذه الإشارات قد تُتجاهل، أو يُعتقد أنها أعراض لأمراض أخرى.

وذكرت صحيفة "تايمز أوف إنديا" Times of India أن الكثيرين يعتقدون أن أمراض القلب مرتبطة بالكوليسترول، أو التدخين، أو التقدم في السن. لكن هناك سبعة عوامل شائعة، مثل الالتهاب وقلة النوم، قد تُسبب ضررًا أكبر، وهي:

1- الالتهاب المزمن

الالتهاب أحد أعراض العدوى أو الإصابة. وقد يُلحق الالتهاب المزمن ضررًا بجدران الشرايين، مما يُمهد لتراكم اللويحات، وحدوث نوبة قلبية.

ويُعدّ الالتهاب آلية دفاع طبيعية للجسم، لكنه يُصبح خطيرًا إذا استمر لفترة طويلة، بسبب سوء التغذية، أو التلوث، أو التدخين، أو حتى عدوى بسيطة. فهو يُضعف بطانة الأوعية الدموية، مما يُسهّل التصاق الكوليسترول وتكوين الانسدادات.

ويوصي الخبراء بتناول أطعمة مضادة للالتهابات، مثل الكركم، والتوت، والأسماك الدهنية، والخضراوات الورقية. كما يُنصح بالحركة الخفيفة، مثل المشي أو اليوغا، لتقليل الالتهاب. ويجب تجنب الأطعمة المُصنّعة والسكرية.

2- مقاومة الأنسولين

تُشكّل مقاومة الأنسولين مصدر قلق لمرضى السكري فقط. حتى قبل ارتفاع مستويات السكر في الدم، تُلحق مقاومة الأنسولين ضررًا خفيفًا بالأوعية الدموية وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

وعندما تتوقف الخلايا عن الاستجابة الجيدة للأنسولين، يُنتج الجسم المزيد منه. يُمكن أن تُؤدي مستويات الأنسولين المرتفعة إلى ارتفاع ضغط الدم وتعزيز تخزين الدهون (خاصةً حول البطن) وإتلاف البطانة الغشائية - وهي البطانة التي تُحافظ على صحة الأوعية الدموية.

وينصح الخبراء باختيار الأطعمة الكاملة بدلاً من المُعلبة، بالإضافة إلى ممارسة رياضة المشي بعد الوجبات والحفاظ على حركة الجسم خلال النهار - الوقوف، والتمدد، وليس فقط وقت الذهاب إلى النادي الرياضي.

3- قلة النوم

تؤدي قلة النوم إلى الخمول أو سوء الحالة المزاجية وتُخل قلة النوم بالتوازن الهرموني وترفع ضغط الدم وتزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالنوبات القلبية.

ويؤثر النوم على مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر) وتنظيم سكر الدم وانخفاض ضغط الدم ليلاً. وقد ارتبط النوم المُستمر لأقل من 6 ساعات ليلاً بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 20%، وفقًا لدراسات متعددة.

ولعل ما يمكن أن يُفيد لتجنب تلك المشكلة هو الحفاظ على دورة نوم واستيقاظ ثابتة - حتى في عطلات نهاية الأسبوع. وينبغي إبعاد الأضواء والشاشات قبل ساعة من النوم، كما يمكن أن يساعد تناول مشروبات عشبية مثل البابونج أو شاي الأشواغاندا لتحسين جودة النوم بشكل طبيعي.

4- نقص المغذيات الدقيقة

يكفي اتباع نظام غذائي متوازن لتغطية جميع الاحتياجات الغذائية. لكن في الغالب يُسبب استنزاف التربة والأطعمة المُصنّعة ومشاكل الجهاز الهضمي، نقصًا خفيًا في العديد من العناصر الغذائية، مما يُضرّ بالقلب.

يلعب المغنيسيوم وفيتامين D والبوتاسيوم وأحماض أوميغا-3 الدهنية دورًا حيويًا في تنظيم ضغط الدم وإيقاع ضربات القلب ووظائف العضلات، بما يشمل عضلة القلب. ويمكن أن يزيد النقص، حتى لو كان طفيفًا، من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ومن المناسب الحصول على المغذيات الدقيقة من مصادر طبيعية مثل السبانخ للمغنيسيوم وأشعة الشمس لفيتامين D والموز للبوتاسيوم والجوز أو بذور الكتان لأحماض أوميغا-3 الدهنية. كما ينبغي تجنب مضادات الحموضة، التي تعيق امتصاص العناصر الغذائية.

5- التوتر في مكان العمل

يُعدّ التوتر جزءًا من الحياة العصرية، وهو في الغالب نفسي. يُؤدي التوتر المُستمر، وخاصةً من بيئات العمل السامة، إلى تغييرات جسدية في الجسم تُرهق القلب.

وفي ظل التوتر المُزمن، يُنتج الجسم الأدرينالين والكورتيزول. إنها هرمونات، عند ارتفاعها لفترة طويلة، تُسبب ارتفاع ضغط الدم واضطرابات في نظم القلب بل وتزيد من خطر تجلط الدم. تُظهر أبحاث هارفارد أن ضغوط العمل تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تقارب 40%.

ويُمكن أن يُساعد أخذ استراحة لمدة 5 دقائق كل ساعة للتنفس أو التمدد. ووضع حدود لساعات العمل واستخدام الأجهزة الرقمية.

6- تاريخ عائلي لمشاكل القلب

إن الجينات تُحدد المصير، فهي تلعب دورًا، لكن نمط الحياة يُمكن أن يُخفف أو يُنشط هذه الجينات.

إن إصابة أحد الوالدين أو الأشقاء بأمراض القلب قبل سن 55 (لدى الرجال) أو 65 (لدى النساء) تزيد من خطر الإصابة. لكن عوامل نمط الحياة مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة ومستويات التوتر لا تزال تلعب دورًا أكبر في صحة القلب.

ويجب المواظبة على الفحوصات الدورية منذ سن مبكرة، خاصةً إذا كان هناك تاريخ عائلي، مع مشاركة أي بيانات مع الأطباء. ويعد إعطاء الأولوية لعادات صحية للقلب ضرورة.

7- السمنة

إن السمنة مرتبطة بالمظهر أو الكسل. إنها حالة معقدة تشمل الهرمونات والالتهابات والأنسولين والتمثيل الغذائي - وكلها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بصحة القلب.

إن الدهون حول البطن (الدهون الحشوية) خطيرة بشكل خاص - فهي تلتف حول الأعضاء وتفرز مواد كيميائية تعزز الالتهاب ومقاومة الأنسولين. وهذا يؤدي إلى تضيق الشرايين وارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم. ولكن يمكن التغلب على تلك المشكلة من خلال التركيز على حجم الخصر، وليس فقط الوزن.

كما أن المواظبة على ممارسة تمارين القوة يؤدي لبناء العضلات، مما يساعد على حرق الدهون. ويوصي الخبراء بتناول الطعام ببطء وبوعي، وبالتناغم مع الجوع الحقيقي.


قد يهمك أيضـــا

اضطراب نمط النوم يزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية

 

فقدان دهون البطن يعالج النوبات القلبية وارتفاع ضغط الدم ومرض السكري

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

اكتشاف فيروس كورونا جديد في خفافيش البرازيل يثير مخاوف…
لحظات السعادة المشتركة بين الأزواج تقلل التوتر وتعزز الصحة
أفضل 10 مشروبات قبل النوم لتحسين الهضم وزيادة معدل…
خمس مكملات غذائية لا يجب تناولها مع القهوة منها…
رغم فوائدها خبير يكشف اسوأ فاكهة يمكنك تناولها

اخر الاخبار

ماكرون يدعو سوريا للانضمام إلى التحالف الدولي ضد داعش…
يسرائيل كاتس يوجه الجيش الإسرائيلي بتدمير كافة الأنفاق في…
عراقجي يؤكد أن إيران خاضت تجربة التفاوض مع أميركا…
اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً

فن وموسيقى

أحمد حلمي وهند صبري يلتقيان في فيلم جديد للمخرج…
أحمد سعد يكشف عن تجربة جديدة في مسيرته الفنية…
آسر ياسين يتحدث عن بداياته في الفن والمعاناة التي…
آمال ماهر تكشف أسرار غيابها وترد على شائعات زواجها…

أخبار النجوم

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
الحكم على محمد رمضان بالسجن عامين ورد فعله يشعل…
هالة صدقي تعبرعن سعادتها بتكريمها في مهرجان VS للأفلام…
ياسمين صبري تدعو لاستعادة الثقة بعد إفتتاح المتحف المصري…

رياضة

رونالدو يؤكد قوة الدوري السعودي ويصف التسجيل فيه بأنه…
جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق
إصابة أشرف حكيمي تبعده عن الملاعب وتثير القلق حول…

صحة وتغذية

بعض الأدوية الشائعة المستخدمة يومياً تؤثر سلبا على فعالية…
الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة

الأخبار الأكثر قراءة

عصير الشمندر يخفض ضغط الدم لدى كبار السن خلال…
أضرار السجائر الإلكترونية على صحة الفم رغم الاعتقاد بأنها…
تغير لون الأسنان يدفع كثيرين للجوء الى لاصقات التبييض…
ست طرق فعالة لتقليل الرغبة في تناول السكريات
الجوز مقابل اللوز ايهما الافضل من حيث الدهون الصحيه…