الرئيسية » ناس في الأخبار

الجزائر ـ وكالات

امحمد العيشي صحفي مغربي، تنقل بين قناة أبو ظبي والجزيرة، قبل أن يستقر منذ أزيد من خمس سنوات بقناة الجزيرة الإنجليزية، مشرفا على إحدى البرامج الحوارية بها، يفتح اليوم، عبر هذا الحوار، جوانب من حياته المهنية في قناة أجنبية   امحمد العيشي: الجزيرة الإنجليزية تعرضت للظلم، وهذه هي الأسباب ما هو عملك في «الجزيرة انترناشيونال»؟ منذ ما يقرب من ست سنوات  وأنا أشرف تحريريا على برنامج اسمه(INSIDE STORY)، وهو برنامج حواري يومي يُعنى ببحث وتحليل موضوع سياسي معين  يكون في الأغلب متصدرا للنشرات الإخبارية في قناة الجزيرة الناطقة باللغة الإنجليزية.  قناة الجزيرة هي مثال يحتذى به في الإعلام الحر، هل هذا الوصف ينطبق على «الجزيرة انترناشيونال»؟ لا تعاني الجزيرة الإنجليزية من غياب هامش الحرية، وإنما من التحدي الذي واجهته ولاتزال تواجهه  لإثبات ذاتها وسط كم هائل من المؤسسات الإعلامية التي سبقتها إلى الميدان. وعموما، فالجزيرة الإنجليزية، هي أول قناة من نوعها، تبث من الشرق الأوسط وتسعى منذ تأسيسها لإيصال رسالة إعلامية هادفة إلى الناطقين باللغة الإنجليزية.  ما هو تقييمك لعمل الجزيرة الإنجليزية؟ وما حصيلة ما تحقق خلال السنوات الماضية؟ في المجمل، حصيلة ما يقرب من ست سنوات، وهو عمر القناة، إيجابية جدا. فعلى الأقل، استطاعت القناة أن تجد لها موطئ قدم بين القنوات المنافسة، وساعدتها التغطية المتميزة لما أصبح يعرف بـ «الربيع العربي» على أن تدفع بأداء القناة إلى الواجهة. فقد أصبحت القناة الإنجليزية وبلا منازع من بين أهم المراجع للناطقين بالإنجليزية لفهم ما يدور في المنطقة العربية مع اندلاع الثورات. لم تكن القناة تقدم المعلومة فقط, فتلك أصبحت متاحة للكل, لكن الأهم هو خلفيات ما يجري لجمهور لا يعرف الكثير عن هذه المنطقة من العالم. وقد كانت الشهادة التي أدلت بها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمام الكونغرس في بلادها خير دليل على تفوق وتميز الجزيرة الانجليزية. ما هي في رأيك مواصفات القناة الإخبارية الناجحة؟ في اعتقادي، القناة الإخبارية الناجحة هي تلك التي تحترم عقل المشاهد، فتقدم له منتوجا إخباريا متكاملا، ومن ثم تترك له مهمة إصدار الحكم على ما يجري من أحداث. فمن غير المعقول أن تصادر قناة إخبارية هذا الحق من المشاهد، أي لا يمكنها أن تُمارس الوصاية أو الديكتاتورية عليه. كيف ترسم «الجزيرة انترناشيونال» طريقها وسط هذا الزخم الإعلامي؟ حددت الجزيرة الإنجليزية مسارها منذ البداية، ورفعت شعار أنها «صوت من لا صوت له»، وحملت على عاتقها تغطية الأحداث في مناطق لا تصلها القنوات الأخرى، وهي في الغالب قنوات أمريكية وأوروبية، لذا فهي تُفرد اهتماما ملحوظا لما يجري في القارة الإفريقية، وآسيا و دول أمريكا الجنوبية. وفي نظري، كان هذا الخيار موفقا منذ البداية، لأنه لا يمكن منافسة «السي إن إن» في الولايات المتحدة، أو «البي بي سي» في عقر دارها. مقارنة بالقنوات العالمية الرائدة، أين تُصنف «الجزيرة انترنتشيونال»؟ شهادتي قد تكون مجروحة، لأنني ابن الجزيرة الإنجليزية. لكن يمكنني القول بكل ثقة أنها بعد 2011 اوجدت لنفسها مكانة متميزة بين القنوات العالمية الكبرى. ما هو الاختلاف الموجود بين الجزيرة بالعربية والجزيرة بالإنجليزية؟ اعتقد الكثيرون في البداية، أن الجزيرة الإنجليزية ستكون ترجمة للجزيرة العربية، وهذا خطأ. فللجزيرة الإنجليزية طاقمها من الصحفيين، وأغلبهم من دول ناطقة بالإنجليزية، وخلال العمل اليومي، يمكن ملاحظة أن القناتين تغطيان مواضيع مختلفة تماما. لكن القائمين على القناتين يحرصون على ألا تضيع روح المؤسسة وسط هذا الاختلاف. وأشير إلى أن الجزيرة الإنجليزية تعرّضت للظلم في بدايتها لأن الجميع سارع إلى مقارنتها بالجزيرة العربية، فعند انطلاقها سنة 1996 رفعت سقف الحرية التي لم تكن موجودة أصلا في وسائل الإعلام العربية وكسرت المحرمات، مما شكل صدمة لمشاهد تعوّد على إعلام رسمي مُغرق في التخلف. أما عند انطلاق الجزيرة الإنجليزية عام 2006، واجهت حشدا من القنوات تبث منذ سنين طويلة بحرية تامة، ولذا أصبح التحدي بالنسبة لها هو إثبات نفسها بين هذه القنوات. كيف يثبت صحفي مغربي ذاته في الجزيرة؟ وما هي المشاكل التي تواجهه في البداية؟ سواء كان الصحفي مغربيا أو غير ذلك، فإنه يصنع مكانته بالإيمان بالرسالة التي تحملها الجزيرة الإنجليزية وبالانخراط في إيصال هذه الرسالة. أما فيما يخص المشاكل، فمن خلال تجربتي الشخصية، يمكن اختزالها في القلق الذي صاحبني عند التحاقي بهذه القناة قبل ست سنوات، فرغم أنني درست اللغة الإنجليزية، إلا أنها ليست لغتي الأم. لكن بعد مرور عدة أشهر، تمكنت والحمد لله من تجاوز هذا القلق. إلى جانب ذلك، تكمن بعض المشاكل في التعامل اليومي، حيث إنني أشرف على فريق عمل، بالرغم من صغره، إلا أنه خليط من الجنسيات, وهو ما يعني تعاملا مع عقليات مختلفة جدا. لكن هذا الأمر يبقى ممتعا ويضيف الكثير إلى تجربة الإنسان في حياته ككل. كيف يعيش محمد العيشي تجربة «الجزيرة انترناشيونال»؟   اشتغلت في قناة الجزيرة العربية في بدايتها لمدة ثلاث سنوات، ثم انتقلت لقناة أبو ظبي التي قضيت فيها ما يقرب من سبع سنوات. وعلى العموم، كانت التجربتان مفيدتان، لأنني تعلمت الكثير. أما تجربة الجزيرة الإنجليزية، فقد أتاحت لي فرصة الاحتكاك والاطلاع على مدارس صحفية مختلفة والتعلم منها، كما أنها تجربة ساهمت في فتح آفاق أوسع في مؤسسة إعلامية مختلفة.  محمد العيشي خريج مدرسة الملك فهد للترجمة، ما أوجه التشابه بين الترجمة والإعلام؟ كنت محظوظا بالدراسة في مؤسسة مثل مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة. إذ تعلمت الكثير وخصوصا الجانب العملي من اللغة وتحديدا اللغة الإنجليزية التي درستها قبل ذلك في الجامعة. وإلى جانب الترجمة كنا ندرس أيضا الإعلام, وهو الأمر الذي ساعدني لاحقا عندما عملت في هذا الميدان. و على كل حال كانت الترجمة ولا تزال في خدمة الإعلام، فالقنوات الإخبارية العربية مثلا تعتمد كثيرا على الترجمة، لكون جل المصادر الإخبارية ترد في الغالب باللغة الإنجليزية. وللمترجمين في الجزيرة الإنجليزية دور كبير في نقل المواد الإخبارية من العربية إلى الإنجليزية.  

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد ميلادها المتأخر في نيويورك وسط…
بريطانيا تحيي يوم الهدنة والملك تشارلز يضع إكليل الزهور…
الأمير هاري يعتذر لكندا بعد ارتداء قبعة «دودجرز»
جمهورية أنغولا تكرم الملك الحسن الثاني تقديرا لدعمه في…
لقطة طريفة لممداني في مترو نيويورك تكشف أسلوبه غير…

اخر الاخبار

إيران تطالب الأمم المتحدة بمحاسبة أميركا على الضربات الإسرائيلية
أميركا تصنف 4 جماعات في أوروبا كمنظمات إرهابية أجنبية
كتائب القسام والجهاد تعلنان تسليم جثة أحد الأسرى الإسرائيليين
ماركو روبيو يدعو لتحرك دولي لوقف إمدادات السلاح إلى…

فن وموسيقى

يسرا تتسلّم وسام الشرف الفرنسي تقديراً لمسيرتها الفنية الطويلة
كريم محمود عبد العزيز يعلن انفصاله رسميا مؤكدا الطلاق…
منى زكي تكشف أسباب ابتعادها عن الوسط الفني ودخولها…
ملحم زين يكشف كواليس تفكيره في الاعتزال ويدافع عن…

أخبار النجوم

شيرين عبد الوهاب تتقدم ببلاغ رسمي ضد شقيقها وتطلب…
خالد النبوي يتألق في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي ويهدي…
أسماء جلال تكسر صمتها وترد على أنباء ارتباطها بعمرو…
حرب تصريحات تشتعل بين أحمد سعد وناقدة فنية بسبب…

رياضة

ميسي وسالم الدوسرى يتفوقان على نجوم العالم فى الأداء…
مبابي يتعهد بتكريم ضحايا هجمات باريس خلال مواجهة أوكرانيا
رونالدو يوضح مقصده من كلمة "قريباً" حول نهاية مسيرته
إصابة المغربي أشرف حكيمي تتحول إلى مكسب تجاري ضخم…

صحة وتغذية

دراسة تكشف أن الشاي الأخضر والجوز يساهمان في إبطاء…
الصحة العالمية تحذر من وفاة أكثر من مليون شخص…
دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى
آلية دفاعية جديدة تمنح البكتيريا مقاومة متقدمة لمضادات الحيوية

الأخبار الأكثر قراءة

عبد اللطيف حموشي يمنح ترقية إستثنائية لشرطيين تقديراً لتضحياتهما…
ولي العهد الأمير مولاي الحسن يترأس افتتاح الدورة ال…
ماكرون وزوجته يستعدان لتقديم أدلة لمحكمة أمريكية تؤكد أن…
أنباء عن انفصال الملك تشارلز والملكة كاميلا وتساؤلات حول…
الأمير هاري يجتمع بالملك تشارلز لأول مرة منذ أكثر…