حكمت محكمة "كوفينتري ماجيستراتيس"، الجمعة الماضي، على دواين ماثيوز بالسجن لمدة عامين مع وقف التنفيذ، لتهمة تداول بضائع مسروقة، وذلك بعد قضائه 8 أسابيع في السجن لعرضه ثعبانًا للبيع. وقالت المحكمة أن الثعبان تمت سرقته مع ثمانية آخرين من منزل في هيلفيلدز في كوفينتري في 11 كانون الثاني/ يناير الماضي. من جانبه قال الدفاع ريتشارد بكير للمحكمة أن "السيد ماثيوز (29 عامًا) كان يشرب الكحول في منزله في ويلينهال مع أصدقائه، حين أتت عربة وفيها مسافر عرض عليه هذا الثعبان الذي يتراوح  طوله بين 10 إلى 15 قدم ويزن 14 كيلوغرامًا، ومع تحريض أصدقاء السيد ماثيوز الثملين، قرر أنها قد تكون فكرة جيدة، إذا قام بشراءه ثم بيعه، ولكنه في الصباح أدرك أنها لم تكن بالفكرة الجيدة، حين استيقظ ووجد صديقه نائمًا على الأريكة، والثعبان يقف منتصبًا على شكل حرف (S)، ويفتح فكيه مثل حيوان الكوبرا".
وأضاف المحامي "وبدلاً عن أن يجري خارج المنزل، كما يفعل البعض، ويترك صديقه للمصير المحتوم، قام المتهم باعتقال الثعبان، وركض إلى الطابق العلوي ليحضر بطانية، ويرميها فوق الثعبان، بغية إخضاعه، ووضعه مرة أخرى في الخزانة، ولم يقرر التخلص منه عن طريق دفنه في الصندوق، ولكنه تصرف بصورة جيدة لمعالجة الموقف، وبعد ذهابه إلى المتجر تم التبليغ عنه، دون أن يعرف أن الثعبان كان مسروقًا".
وكانت الشرطة قد حذرت المحلات بشأن عملية السرقة التي تعرض لها منزل في هيلفيلدز في كوفينتري، الأمر الذي دفع صاحب المتجر إلى الاتصال بالشرطة حين تقدم له ماثيوز بالثعبان، بغية عرضه للبيع.
وعاد الثعبان في وقت لاحق إلى صاحبه دافيد شانس (24 عامًا)، من هيل فيلدز، الذي قال أنه "يطعمه أرنب ميت في يوم، وفأر ميت في اليوم التالي"، وأضاف موضحًا "هو عادة ما يكون لطيف، ولكن أي شخص يأخذه يتعامل معه بطريقة خاطئة، فكان لديه ثقبين في رأسه، وكدمات مبرحة".
يذكر أن هذا الثعبان الصخري الأفريقي، الذي يُعد من أكبر الثعابين في العالم، يمتلك عضلات قابضة، ويهاجم حيوانات ضخمة، مثل التماسيح والظباء، حيث يقوم بخنقهم في لفائفه قبل ابتلاعهم بالكامل.