الرئيسية » تحقيقات وأخبار بيئية
الملياردير الأميركي مايكل بلومبرغ والدكتورة مارجريت

نيويورك ـ مادلين سعادة

الملياردير الأميركي مايكل بلومبرغ، المكروه جدًا من قِبل كل من يعمل بصناعة السكر والتبغ، خاض معركة شهيرة لحظر بيع زجاجة مشروب "الكولا" كبيرة الحجم وغيرها من المشروبات الحلوة عندما كان عمدة نيويورك، ولكنه خسر تلك المعركة علمًا بأنه لا ينظر الى الامور بتلك الطريقة . يقول بلومبرغ: "لقد ربحنا هذه المعركة فعلا. وقال "اعتقدت دائما اننا لم نوقفها من قبل المحكمة فمن الممكن ان تنتهي تلك القضية. ولا يعرف عنها أحد. ولكن حقيقة أنها عادة الى التداول في الصحف بمثابة نصر لأن الناس بدأوا يفكرون، ربما تكون تلك المشروبات كاملة السكر سيئة بالنسبة اليهم.

وبالفعل كانت نتيجة ما حدث، انخفاض استهلاك المشروبات كاملة السكر في جميع أنحاء العالم بشكل كبير. واذا كنا قد كسبنا هذا الامر، اعتقد ان التاثير سيكون اقل ".

بلومبرغ فعل الكثير للصحة العامة حينما كان عمدة نيويورك، بما في ذلك فرض الحظر الأول على التدخين في الحانات والمطاعم عام 2003. ومنذ ذلك الحين وسع مجال نفوذه، وقان بتمويل الحملات الناجحة من خلال مؤسسته الخيرية لضرائب السكر في المكسيك وفيلادلفيا وفرض القيود على التدخين في جميع أنحاء العالم.

كما انه عُين في العام الماضي كسفير عالمي لمنظمة الصحة العالمية للأمراض غير المعدية - أي شيء يمكن أن يضر أو يقتلك من الامراض غير المعدية – قام ثامن أغنى شخص في العالم، بثروة تقدر ب 47.5 مليار دولار، بنقل فلسفته وامواله إلى 40 مدينة في جميع أنحاء العالم. وبدأ رسميا يوم الثلاثاء، تمويلا بقيمة 5 مليون دولار مساعدة من جمعية بلومبرغ الخيرية فضلا عن الدعم التقني للمدن التي تختار التركيز على واحدة من 10 قضايا تؤثر على نمط الحياة الصحية، بما في ذلك الحد من استهلاك شراب المسكرات، وتلوث الهواء، وتعزيز ممارسة الرياضة وحظر التدخين. تلك المدن تتراوح من ملبورن الغنية في أستراليا إلى كالي وميدلين في كولومبيا، وأكرا في غانا، وأولانباتار في منغوليا، وخاتماندو في نيبال وكمبالا في أوغندا.

وتقوم الحكومات الوطنية وحكومات الولايات بجمع الضرائب، ولكن حكومات المدن هي التي سوف تتولي زمام الأمور. 50٪ من الناس يعيشون حاليا في المدن ومن المتوقع أن يرتفع إلى 70٪ في العقد المقبل أو نحو ذلك. وقال بلومبرغ لصحيفة "الغارديان": "المشاكل موجودة في المدن والحلول موجودة في المدن". يعتبر بلومبرغ شخصية متفائلة، لا تقهر ومفكرًا مستقلاً. 

وقال انه قدم أمواله في الخدمات المالية العالمية وكان ديموقراطيا، جمهوريا ومستقلا في أوقات مختلفة. ويقول إنه يعتقد أن الحرب على السكر والتبغ، سوف تنتصر من خلال الدعم المالي الذي ستقدمه مؤسسته.

في أوروبا لم يكن أحد يعتقد أن الناس لن يصروا على التدخين في حانة أو حانة أيرلندية أو مطعم إيطالي، ولكن حملة التدخين قامت بدورها على اكمل وجه، مما يقلل من الاستهلاك في كل من أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية والجنوبية وحتى في الصين. ولكن هناك أماكن يعيش فيها الفقراء وهم لا يزالون يدخنون ويدمرون حقا رئتيهم وهم سيموتون صغارا. والأمر متروك لنا للحفاظ على استمرار المعركة. وجدير بالذكر ان الحرب ضد السكر أقل تطورا لكنها لا تزال تعمل ".

وينصب اهتمامه على الأمراض غير المعدية على نطاق أوسع الآن - بما في ذلك تلوث الهواء وحوادث المرور على الطرق وكذلك السجائر والكحول والأغذية السيئة. قد تقول مدن في البلدان الفقيرة أن لديها مشاكل أخرى كثيرة جدا ولكن بلومبرغ، يشير الي إن الفقر وسوء الصحة وسوء التعليم امور مترابطة. كما انه اضاف أن من الصعب الحصول على دعم الجمهور لأنهم أقل فهم للضرر الذي يجري لصحتهم. ولكن هذا هو التحدي.

لم يشير بلومبرغ أنه من السهل إجراء هذا النوع من التغييرات التي دفعها في كل هذه السنوات. وقال "لا اتذكر ان احدا يعترض على حظر التدخين عندما نطلب ذلك، على الرغم من ان الكثير من الناس يريدون التقاط صوري، والكثير منهم يدعمونني". وقال "اذا كان هناك حل سهل لمشكلة معقدة، فلن نواجه المشكلة. إذا كنت تريد أن تجعل الأمور أفضل، يجب عليك أن تفعل أشياء صعبة. "

يمكن للمدن التي تلتزم الشراكة من أجل المدن الصحية الاختيار بين الحد من استهلاك المشروبات الكحولية، وتمرير القوانين لجعل الأماكن العامة خالية من التدخين أو حظر إعلانات السجائر، والحد من الملح في الغذاء، واستخدام الوقود الأنظف، وتشجيع ركوب الدراجات والمشي، والحد من السرعة، وزيادة استخدام حزام الأمان والخوذة، أو إجراء مسح لجمع البيانات عن مخاطر نمط الحياة التي يقوم بها سكان المدينة.

كيب تاون في جنوب أفريقيا كانت واحدة من أقدم المدن التي سوف تركز على الحد من تناول المشروبات المسكرة. ويقول عمدة باتريشيا دي ليل إنها تواجه وباء من النوع الثاني من مرض السكري الناجم عن السمنة. وقالت: "مرض السكري هو قاتل صامت". "ليس لدينا الرفاهية للعمل من خلال التجربة والخطأ.

كما ذكرت سلطات لندن انها تريد ان تشارك. وتعليق على ذلك قال: "لدي الحق في قيادة الأغنام عبر جسر لندن وقبل أن أموت، أريد أن أفعل ذلك يوما ما في ساعة الذروة، لنرى ما سيحدث".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

السدود المغربية تسجل تراجعا جديدا في مخزون المياه
إتفاق الصيد البحري بين المغرب وروسيا يعزز التعاون الاقتصادي…
انتظار أمطار أكتوبر في المغرب يضع الموسم الفلاحي بين…
السيسي يؤكد أن المياه قضية وجودية تمس حياة 100…
معرض الفرس في دورته السادسة عشرة يكرس مكانة الخيول…

اخر الاخبار

بري يدافع عن حزب الله ويؤكد عدم صحة اتهامات…
الملك محمد السادس يهنئ محمود عباس بالعيد الوطني لبلاده…
وزير الخارجية السوري يؤكد أن حكومته تسعى لتفادي التصعيد…
حزب التقدم والاشتراكية يعارض مشروع قانون المالية 2026 ويبرز…

فن وموسيقى

نانسي عجرم تكشف أسرار نجاحها والصعوبات التي واجهتها في…
يسرا تتسلّم وسام الشرف الفرنسي تقديراً لمسيرتها الفنية الطويلة
كريم محمود عبد العزيز يعلن انفصاله رسميا مؤكدا الطلاق…
منى زكي تكشف أسباب ابتعادها عن الوسط الفني ودخولها…

أخبار النجوم

حلا شيحة تدافع عن صديقتها دينا الشربيني وتوجه رسالة…
بسمة بوسيل تكشف حقيقة ندمها على الزواج من تامر…
فجر السعيد توضح تفاصيل وضعها الصحي وتوجه رسالة مؤثرة…
وائل جسار يحسم الجدل حول انفصاله عن زوجته ويؤكد…

رياضة

ميسي وسالم الدوسرى يتفوقان على نجوم العالم فى الأداء…
مبابي يتعهد بتكريم ضحايا هجمات باريس خلال مواجهة أوكرانيا
رونالدو يوضح مقصده من كلمة "قريباً" حول نهاية مسيرته
إصابة المغربي أشرف حكيمي تتحول إلى مكسب تجاري ضخم…

صحة وتغذية

طريقة بسيطة تساعد في التغلب على الحزن والاكتئاب
دراسة تكشف أن الشاي الأخضر والجوز يساهمان في إبطاء…
الصحة العالمية تحذر من وفاة أكثر من مليون شخص…
دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى

الأخبار الأكثر قراءة

معرض الفرس في دورته السادسة عشرة يكرس مكانة الخيول…
طاقة هائلة من أعماق البحار تفوق التوقعات 100 مرة