الرئيسية » تحقيقات وأخبار بيئية
الكلاب الضلة

واشنطن _المغرب اليوم

أثار تفعيل اتفاقية بين جماعة مهدية بالقنيطرة وجمعية للتّخلّص من الكلاب الضّالّة حفيظة فاعلين مدنيين وسياسيين، بسبب تكلفتها الضّخمة التي تقول المعارضة وفاعلون مدنيون إنّها تصل إلى 120 مليونا سنويا؛ في حين تقول الجماعة إنّ هذا الرّقم كان مثالا فقط، وهو مرتبط بدورية وزارية مضبوطةِ المعايير. وسبق أن أُجِّلَت هذه الاتفاقية، التي تقصد إفراغ الشوارع من الكلاب الضّالّة بجمعِ وإخصاء وإعادة تأهيل "200 كلب؛ ممّا يعني تخصيص 6000 درهم للكلب الواحد".ووجّهت جمعية ثيمياتريون رسالة إلى عامل القنيطرة معبّرة عن "تفاجئها بتفعيل الاتفاقية من طرف رئيس جماعة مهدية بالقنيطرة، والشروع في تنفيذها، دون مصادقة من طرف المجلس، علما أنّها كانت مدرجة ضمن جدول أعمال دورة شهر أكتوبر، ولم يُصادَق عليها، وأجِّلَ البَتُّ فيها".

كما تساءلت الجمعية في رسالة إلى عامل إقليم القنيطرة، توصَّلَت بها هسبريس: "كيف يُمكِنُ أن تُفعَّل اتفاقية بين المجلس الجماعي لمهدية وطرف -آخر- دون المصادقة عليها؟"  وينفي رئيس جماعة مهدية بمدينة القنيطرة تخصيص ميزانية بالحَجم المعلن عنه لإبعاد الكلاب الضالة، موضّحا أنّ الأمر متعلّق بدورية وزارية توصّلت بها، فيها اتفاق بين المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والبيطرة والجماعات الترابية، على أساس تمريرها في دورة؛ لمحاربة الكلاب الضالة، المشكلِ الذي توصّلت جرّاءه الجماعة بشكايات عديدة.ويقول عبد الرحيم بوراس، رئيس جماعة مهدية، إنّ هذه الأخيرة قد توصّلت بدورية تقول إنّه لا يجب قتل الكلب، ولا تسميمه، وتُعَدِّد إجراءات يجب اتخاذها، لتعقيم الكلبة بثمانمائة درهم، وإخصاء الكلب بخمسمائة درهم، والقطة بخمسمائة درهم، والقط بمائتين وخمسين درهما، مع البحث عن مكانٍ لإيوائِهم، وتلقيحهم بخمسين درهما، وتخصيص عشرة دراهم لمأكلهم كلّ يوم.

ويذكر رئيس الجماعة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنّه "من المستحيل تطبيق هذه الدورية نظرا لضعف الميزانية"، فكان المثال الذي قدّمه في إحدى الدورات، بمائتي كلب قائلا: إذا أردنا إبعادها عن الشوارع سنحتاج 120 مليونا سنويا. وزاد: "كان من الأفضل لو قلتُ ألف كلب بمليار، فنظرا لضعف فهم البعض صار هذا المثال هو الأصل، في حين ما قلتُه هو على الأقل يجب علينا في السنة الأولى إبعاد مائتي كلب عن الشوارع، وهو ما لا يمكن أن يتمّ بفعل الميزانية".ويضيف المتحدّث: "تواصلنا مع جمعية تعمل في المجال، واستجابت، وقلنا لهم ليس لدَينا مكان لوضع الكلاب بعد تعقيمها، فبالتالي نحتاج أن تتمّ المراقبة عندهم، وهو ما قالوا إنّه سيكون غاليا بالنسبة لهم، فقلتُ لهم أريد تفعيل الدورية؛ لكن الميزانية لا تسمح، ثم بعد النقاش في دورة للمجلس مع الأعضاء، قال البعض لِمَ لا تكون جمعية محلية، قلنا لهم: حسنا أين هي؟ ولم نجدها، فبقيت الأمور في حديث سياسوِيّ، وقلنا للجمعية هل يمكن أن تخصّص لنا عملا لا يتجاوز عشرة ملايين".

ويسترسل المتحدّث موضّحا أنّه "في الدورة الأخيرة حضر 23 عضوا، وهناك من نادى بالتريّث، لكن هناك من قال هذا الأمر استعجاليّ وعلينا أن نمرّره، فقلنا للجمعية إذا كان العمل يستحقّ وفق ما تطلبه الدورية سنؤدّي الثمن، وإلا فلا. وتمّ التصويت فصوّت 13 عضوا بنعم، و10 أعضاء صوّتوا على التّأجيل.. ونظرا لشكاوى من الشرطة، والباشا، والساكنة، لم يكن من الممكن ترك الأمر لدورة استثنائية، أو دورة أخرى، وجاءت الشركة لتعمل، فأرسلنا الاتفاقية إلى العمالة، وفي هذا الشهر تواصلت معنا قائلة: ما الإجراء المتخذ مع الكلاب الضالة؟".

ويضيف المتحدّث: "أجرينا تجربة، ومحاولة، حيث انتقلنا مع الجمعية إلى الشاطئ، لنرى كيف يمكنها إمساك الكلاب، على أساس إتمام الأمر بناء على نجاح العملية وأصدائها"؛ لكن بعدما ذاع الأمر ناهضَته "المعارضة التي أضرّها العمل سياسيا"، وهو ما دفع رئيس جماعة مهدية إلى التواصل مع "رئيس الجمعية، قائلا: سأدفع لك ثمن الكلاب العشر التي أمسكتها إلى حد الآن"، في حين كان المخطَّط له هو العمل معه عن طريق دعم الجمعيات سنويا.ويزيد رئيس جماعة مهدية بالقنيطرة: "الكلّ يشتكي ويكتب بعدَما كثَرَتِ الكلاب كثيرا، ولما قمتُ بمبادرة وقفوا ضدها، ولو كنتُ في المعارضة لساندتهم لأنّ هذا في صالح المواطن"، علما أنّ الدورية الخاصّة "لا يمكننا تطبيقها، لأنّ المواصفات المطلوبة لا نملك ميزانيتها"، وهو ما يرى أنّ مهدية في حاجة إلى أن تنهَضَ به "جمعيات الرفق بالحيوان في بادِرَة محلية، ثم سنبحث لهم عن الدعم كمجلسٍ".

قد يهمك ايضا

استعانة بالكلاب في الجيش الألماني للكشف عن المصابين بفيروس "كورونا"

شاب يهزّ المملكة المغربية بعد اكتشاف ممارسته الجنس على الكلاب داخل منزله

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

السدود المغربية تفقد ملايين الامتار المكعبة بسبب الحرارة والطلب…
العاصفة الاستوائية فرناند تتكون قرب سواحل برمودا
مئات القتلى في باكستان جراء فيضانات مفاجئة واستمرار هطول…
الوجهات المهددة بالاختفاء سباق البشر لرؤيتها بين الأثر الإيجابي…
السعودية تطلق مشروع رقمنة الأشجار لتعزيز الغطاء النباتي

اخر الاخبار

غضب أوروبي بعد أعنف هجوم جوي روسي على أوكرانيا
جعجع يؤكد رفضه لتحكم طرف واحد في مستقبل لبنان
البرلمان الإيراني يبحث الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي…
لقاءات أميركية لبنانية لبحث الانسحاب من الجنوب وحصر السلاح…

فن وموسيقى

الممثلة الفرنسية أديل إينيل تُبحر ضمن "أسطول الصمود العالمي"…
داليا البحيري تكشف معاناتها في صيف الساحل بين المرض…
منى واصف تتوج بلقب سفيرة السلام في العالم تقديراً…
مي عز الدين تكشف العديد من أسرار حياتها الشخصية…

أخبار النجوم

أحمد سعد يفاجئ الجمهور بظهور خاص مع ابنته ويغني…
أمل حجازي توضح أسباب ارتدائها وخلعها الحجاب بعد 8…
مطالب بالتحقيق مع روبي بسبب تصريحات مثيرة للجدل في…
نقابة الفنانين تؤكد أصالة لا تشارك في معرض دمشق…

رياضة

مفاجأة في الميركاتو ناد سعودي يضع محمد الشناوي ضمن…
إنفانتينو يصف تأهل المنتخب المغربي إلى نهائيات كأس العالم…
ميسي يكشف أسباب تفكيره في إعتزال اللعب الدولي قبل…
فيفا يكشف أرقام سوق الانتقالات العالمية والأندية تنفق 97…

صحة وتغذية

دراسة امريكية مكملات الكالسيوم وفيتامين D لا تقلل من…
الكبد الدهني التهديد الصامت الذي قد يقود إلى تليف…
وزارة الصحة المغربية تعرض النسخة النهائية من مرسوم الأدوية…
رائحة الفم الكريهة مؤشر مبكر لمضاعفات السكري وأمراض اللثة

الأخبار الأكثر قراءة

واحات المغرب تشهد موسما واعدا للتمور بفضل الظروف المناخية…
حرائق الغابات في تركيا تواصل انتشارها والنيران تقترب من…
فلاحو المغرب يواجهون حرارة "الصمايم" بحفر الآبار والسقي بالتنقيط
محكمة العدل الدولية التغير المناخي تهديد وجودي يستدعي تحركًا…
حريق غابات ضخم قرب كورنث في اليونان يدفع لإخلاء…