الرئيسية » تحقيقات وأخبار بيئية
الجزيرة الرملية الشبح

واشنطن - المغرب اليوم

 رصدت السفن قبل مئات السنين, في أعالي البحار والمحيطات جزيرة رملية "غامضة" لكنها لم تعد موجودة الآن، واضطرت بعض المؤسسات والهيئات المعنية بوضع الخرائط البحرية إلى إزالتها من خرائطها.

وتظهر الجزيرة حاليًا في موقع "غوغل مابس" وكأنها موجودة تحت سطح البحر وبشكل باهت، بينما صار الخبراء صاروا يطلقون عليها اسم "الجزيرة الشبح".

وكانت الجزيرة الرملية ظهرت أول مرة في العام 1774، بالقرب من جزر "نيو كاليدونيا" في الجزء الجنوبي من المحيط الهادئ.

وبدأت قصة "الجزيرة الشبح" في الخامس عشر من سبتمبر/أيلول 1774، عندما وضعها البحار والمستكشف الإنجليزي الشهير الكابتن جيمس كوك ,على الخريطة وحدد اسمها على أنه "ساندي آي"، بينما حدد موقعها إلى الشرق من بحر الكورال الشرقي، شمال شرقي الساحل الأسترالي.

ونشرت الخريطة التي تضم الجزيرة "ساندي آي"، ضمن اكتشافات جيمس كوك في العام 1776,ويُقدّر طول الجزيرة بـ 24 كيلومترًا وعرضها 5 كيلومترات، أي أن مساحتها تعادل تقريبا 100 كيلومتر مربع، وبالتالي ليس من السهل أن يتوه عنها المرء أو يفقدها.

وأفادت سفينة صيد الحيتان تدعى "فيلوسيتي" في العام 1876برؤيتها للجزيرة الرملية,وكانت هذه الجزيرة موجودة في الخرائط البريطانية والألمانية في القرن التاسع عشر، وبدأت الخرائط البحرية تعدل من خرائطها بإدراج الجزيرة، لكنها كانت تشير إليها باعتبارها "مشكوكًا بوجودها"، بعد أن أخفقت الكثير من السفن في رؤيتها أو رصدها.

وقامت هيئة "هايدروغرافيك سيرفيسيز" الفرنسية بإزالتها من الخرائط في العام 1979، بحسب ما أفادت صحيفة "ذي صن" البريطانية,وفي 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2012، لم يتمكن خبراء وعلماء أستراليون يجرون مسحًا للمنطقة من العثور عليها,وذهب بهم الأمر إلى قياس عمق المياه في المنطقة المحددة لمكان الجزيرة، لكنهم وجدوا أن عمق المياه هناك يصل إلى 4300 قدم، مما يعني أن الجزيرة لا يمكن أن تكون مغطاة بالمياه.

واضطرت غوغل مابس إلى إزالة الجزيرة من الخريطة في 26 نوفمبر 2012، بناء على معطيات فريق المسح الأسترالي,لكن في صور الأقمار الاصطناعية لغوغل مابس، يبدو وكأن هناك بروزًا تحت مياه المحيط أشبه بالجزيرة من حيث الطول والعرض.

وعاد التساؤل مجددًا بشأن وجود هذه الجزيرة، وأثار كل ذلك حيرة العلماء، فذهبوا إلى تفسيرات عديدة، منها أنه لا توجد جزيرة بالفعل، لأنه لم يتمكن أحد من تأكيد وجودها بنسبة 100 في المئة.

ويكون أفضل تفسير منطقي ومعقول فهو أنها عبارة عن حجارة طافية يطلق عليها عمليا اسم "خفاف"، وهو عبارة عن زجاج بركاني ينشأ كرغوة مليئة بالفقاعات والغاز الساخن ثم يبرد بسرعة شديدة تاركًا فقاعات كمسامات، وغالبا ما يكون هناك العديد من المسامات مما يجعل حجر الخفاف خفيفًا جدًا بحيث يطفو على الماء.

ويُمكن أن تكون هذه "الخفاف" قد طفت من أعماق البحر، بعد أن تسبب بها بركان تحت سطح البحر، وطافت لمسافات طويلة، قد تصل إلى آلاف عدة من الأميال.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

إتفاق الصيد البحري بين المغرب وروسيا يعزز التعاون الاقتصادي…
انتظار أمطار أكتوبر في المغرب يضع الموسم الفلاحي بين…
السيسي يؤكد أن المياه قضية وجودية تمس حياة 100…
معرض الفرس في دورته السادسة عشرة يكرس مكانة الخيول…
طاقة هائلة من أعماق البحار تفوق التوقعات 100 مرة

اخر الاخبار

وزير الخارجية السوري يؤكد أن حكومته تسعى لتفادي التصعيد…
حزب التقدم والاشتراكية يعارض مشروع قانون المالية 2026 ويبرز…
الملك محمد السادس يهنئ خالد العناني بانتخابه أول عربي…
المملكة المغربية تشارك في أشغال الدورة الحادية والأربعين لمجلس…

فن وموسيقى

نانسي عجرم تكشف أسرار نجاحها والصعوبات التي واجهتها في…
يسرا تتسلّم وسام الشرف الفرنسي تقديراً لمسيرتها الفنية الطويلة
كريم محمود عبد العزيز يعلن انفصاله رسميا مؤكدا الطلاق…
منى زكي تكشف أسباب ابتعادها عن الوسط الفني ودخولها…

أخبار النجوم

شريهان تشكر المخرج محمد عبد العزيز وتهنّئه بتكريمه في…
ناهد السباعي تُعبر عن سعادتها بمشاركة فيلمها "بنات الباشا"…
شيرين عبد الوهاب تتقدم ببلاغ رسمي ضد شقيقها وتطلب…
خالد النبوي يتألق في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي ويهدي…

رياضة

ميسي وسالم الدوسرى يتفوقان على نجوم العالم فى الأداء…
مبابي يتعهد بتكريم ضحايا هجمات باريس خلال مواجهة أوكرانيا
رونالدو يوضح مقصده من كلمة "قريباً" حول نهاية مسيرته
إصابة المغربي أشرف حكيمي تتحول إلى مكسب تجاري ضخم…

صحة وتغذية

دراسة تكشف أن الشاي الأخضر والجوز يساهمان في إبطاء…
الصحة العالمية تحذر من وفاة أكثر من مليون شخص…
دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى
آلية دفاعية جديدة تمنح البكتيريا مقاومة متقدمة لمضادات الحيوية

الأخبار الأكثر قراءة

معرض الفرس في دورته السادسة عشرة يكرس مكانة الخيول…
طاقة هائلة من أعماق البحار تفوق التوقعات 100 مرة