الرئيسية » تحقيقات وأخبار بيئية
حرير العنكبوت الهندي

لندن - المغرب اليوم

استطاع البروفسور توماس شايبل بالتعاون مع مستشفى ايرلانجن الجامعي، التدليل على صلاحية حرير العنكبوت لاستعادة نسيج القلب لدى مرضى أصيبوا بنوبة قلبية، وبالتحديد فإن الحديث يدور عن البروتينات التي تعطي هذا الحرير بنيته ومتانته.

واستطاع البروفسور فليكس انجل من جامعة ايرلانجن البرهنة على أن حرير العنكبوت الهندي، يصلح بشكل جيد كمادة هيكلية لأنسجة القلب. ولكن لم يكن من الممكن حتى الآن استخلاص البروتين بكمية كبيرة وبجودة مستديمة. غير أن العلماء نجحوا في ذلك، واستطعنا إنتاج بروتين من حرير عنكبوت الحديقة بكميات كبيرة وبجودة مستديمة عالية.

وأشار الأستاذ فولفرام هوبيرتوس تسيمرمان من المركز الألماني لأبحاث القلب والأوعية الدموية بجامعة طب جوتينجن، إلى أن هناك أبحاثا دؤوبة فيما يعرف بمجال هندسة الأنسجة أي تركيب الأنسجة وتنميتها. وأوضح البروفسور الألماني أن الأبحاث الحالية تشمل الكثير من المواد، مضيفا أن النتائج التي تم توصل إليها حتى الآن بالتعاون بين باحثين من ايرلانجن وبايروت بوادر مبكرة جدا. وقال تسيمرمان إن الجديد في هذه الأبحاث هو صناعة الحرير خارج جسم العنكبوت، وإنه من الصحيح الاستمرار في اختبار حرير العنكبوت في هذا السياق، ولكن من غير المعروف تماما كيف سيستمر التطور في هذا الجانب.

وحرير العنكبوت أكثر متانة وتحملا من النايلون وألياف كيفلار، وجميع المواد الليفية الأخرى المعروفة. وبدأت فكرة استخدام هذا الحرير كمادة فعالة بالفعل منذ الثمانينات. غير أن شركات شهيرة في الصناعات الكيميائية فشلت في إنتاج حرير العنكبوت بشكل واسع، وقال الجميع آنذاك إنه لا يمكن تطبيق ذلك، حسبما يتذكر شايبِل، مضيفا أن تربية العناكب بأعداد كبيرة وحلبها أمر غير مجد اقتصاديا بالإضافة إلى أن جودة حرير العناكب تقل عندما تكون هذه العناكب أسيرة.

وأوضح شايبل أن الذي يعطي حرير العناكب صفاته الجيدة هو أصغر لبناته، البروتينات، لذلك فيكفي إنتاج هذه البروتينات بكمية كبيرة. ولكن ليس كل ما يسمى بروتينا هو البروتين المعني. كما أن هناك مشكلة خطيرة فيما يتعلق ببروتينات حرير العنكبوت، حيث إن هذه البروتينات مبنية بشكل يجعلها تحتاج إلى دفعة بسيطة فقط من الخارج لتتكاثف وتصبح ذات بُنى بالغة المتانة، وهذا أمر جوهري بالنسبة لعملية الغزل في الطبيعة، فهذه البُنى المتينة تمثل مشكلة عند لفه أو تنظيفه.

وأسس شايبل عام 2008 بالتعاون مع اثنين من مساعديه السابقين شركة AMSilk، واستغرق الأمر ثلاث سنوات إلى أن نجحت الشركة في إنتاج بروتين من حرير دراج لاين الخاص بعنكبوت الحديقة في حاوية تخمر بسعة 120 ألف لتر. واضطر الباحثون في سبيل ذلك إلى تعديل بروتين العنكبوت قليلا عبر ما يعرف بـ"هندسة البروتينات"، وتطوير عملية تنظيف وغزل خاصة. وبهذه الطريقة نشأت شبكة بيضاء لا تختلف تقريبا من الخارج عن المواد الليفية الأخرى. وغير أن الفارق الكبير بين هذه البروتينات والبوليمرات الصناعية يتمثل في أن المادة الحيوية الفعالة قابلة لإعادة التدوير، فالعنكبوت يلتهم شبكاته في الطبيعة.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

إثيوبيا تبني ثاني أكبر سد بعد النهضة وسط تساؤلات…
الأمم المتحدة تُحذر من هشاشة المغرب أمام تغير المناخ…
بعثة روسية مغربية مشتركة لدراسة المخزون السمكي في الأطلسي
السدود المغربية تسجل تراجعا جديدا في مخزون المياه
إتفاق الصيد البحري بين المغرب وروسيا يعزز التعاون الاقتصادي…

اخر الاخبار

إلغاء زيارة قائد الجيش اللبناني لواشنطن بعد بيان ينتقد…
الحكومة المغربية تناقش مشروع قانون لتنظيم مهنة العدول ومرسومين…
يونس السكوري يعلن قرب حسم النظام الأساسي لمفتشي الشغل…
راشيد الطالبي العلمي يترأس الوفد المغربي المشارك المؤتمر 47…

فن وموسيقى

نانسي عجرم تكشف أسرار نجاحها والصعوبات التي واجهتها في…
يسرا تتسلّم وسام الشرف الفرنسي تقديراً لمسيرتها الفنية الطويلة
كريم محمود عبد العزيز يعلن انفصاله رسميا مؤكدا الطلاق…
منى زكي تكشف أسباب ابتعادها عن الوسط الفني ودخولها…

أخبار النجوم

تكتم حول مرضه تامر حسني يخضع لجراحة دقيقة في…
توم كروز يحصل على جائزة أوسكار فخرية عن مجمل…
محمد رمضان يكشف مفاجأة عن علاقة والده الراحل بكلمات…
ريهام عبدالغفور تشوّق جمهورها لفيلمها الجديد "خريطة رأس السنة"…

رياضة

كريم بنزيما يكشف عن مستقبله مع الإتحاد السعودي ويؤكد…
هاري كين يؤكد جاهزية إنجلترا للمنافسة على لقب كأس…
محمد صلاح يكشف أصعب فترات بداياته الأوروبية وفكرة العودة…
كريستيانو رونالدو يعرب عن سعادته بتأهل منتخب بلاده إلى…

صحة وتغذية

كيف يرفع التدخين ضغط الدم ويزيد من خطر أمراض…
الوقت الذي تستغرقه لتنام قد يكشف عن مشكلات صحية…
طريقة بسيطة تساعد في التغلب على الحزن والاكتئاب
دراسة تكشف أن الشاي الأخضر والجوز يساهمان في إبطاء…

الأخبار الأكثر قراءة

معرض الفرس في دورته السادسة عشرة يكرس مكانة الخيول…
طاقة هائلة من أعماق البحار تفوق التوقعات 100 مرة