الرئيسية » تحقيقات وأخبار بيئية
إمكانية استخدام بقايا الشعر البشري لإمتصاص النفط

لندن ـ ماريا طبراني

أشار علماء وفقًا لما نشرته "الديلي ميل" البريطانية إلى أنه يمكن التخلص من النفايات البشرية كبقايا الشعر البشري في المحيط بعد تسرب النفط للمساعدة في إمتصاص النفط وتخفيف الضرر الناجم عنه.

وأكد الباحثون أن الشعر الموجود في النفايات يمكن أن يكون بديلًا رخيصًا للبلاستيك الاصطناعي الذي يستخدم في التنظيف بعد تسريبات النفط ، وقال الباحثون إن شعر الإنسان مكثف وماص طبيعيًا، ويمكن أن يمتص أكثر من وزنه بعد نحو 3 إلى 9 مرات من الزيت ، وهو ما يفسر أيضًا لماذا يصبح شعرها دهني.

بعد تسرب النفط تحاول الشركات تقليل الأضرار الناجمة عن الملوثات عن طريق الإفراج عن كميات كبيرة من البلاستيك الماص في موقع الانسكاب ، وقال ريبيكا باجنوكو ، وهو طالب الماجستير من جامعة التكنولوجيا سيدني "هناك الكثير من المواد المختلفة التي تستخدم في تنظيف التلوث ، والكثير منهم هي المنتجات الاصطناعية، وخاصة الأشياء المصنوعة من مادة البولي بروبيلين وأنواع أخرى من البوليمرات البلاستيكية".  

كما تمت الاشارة إلى إهتمام الكثير من وسائل الإعلام بالتلوث البحري وأنواع المشتتات التي تستخدم في محاولة لتنظيف مواقع النفط ، ويستخدم الباحثون نفايات الشعر في بعض الأحيان لصنع الباروكات، ولكن الأغلبية تنتهي في مقالب القمامة ، وبسبب هذا فإن الصفات الفريدة التي يتميز بها الشعر يجري إهدارها ، حيث أن الشعر هو مادة بيولوجية طبيعية.

وأكد الدكتور ميغان فيليبس، محاضر في البيولوجيا البيئية في جامعة التكنولوجيا سيدني، قد تبين أن الشعر يمتص 3-9 أضعاف وزنه في النفط ، ومن الممكن أن يمتص الشعر النفط والسوائل الأخرى ، لأن كل حبلًا مغطاة في الشقوق والثقوب.

ويمكن أن ينزلق النفط إلى هذه الشقوق العديدة ويلتصق بها، وفقًا لأبحاث سابقة ، وقد حذرت الأبحاث التي أجريت مؤخرًا من الأثر المدمر الذي تحدث في محيطات العالم، مع تنبؤات حديثة تشير إلى أنه سيكون هناك المزيد من البلاستيك في البحر بحلول عام 2050. 

وتابع العلماء بسبب هذا ، "يجب أن نجد بديلًا طبيعيًا للبلاستيك للإفراج عنهم في المحيط عقب تسرب النفط ، وذهب الباحثون إلى أن شعر الإنسان هو أكثر ملاءمة للعمل من الصوف والقطن لأنه متاح بسهولة ويحمل قيمة تجارية قليلة".

وأردفت باغنوكو "يمكن أن يعمل القطن والصوف بشكل جيد للغاية لأنهما قابلان لإمتصاص الزيوت ، ولكنهما أيضًا يدخلان في صناعة المنسوجات والملابس، لذلك هناك طلب آخر أكثر فائدة بالنسبة لهم ، في أن شيء مثل الشعر، ليس هناك قيمة له، حيث أنه يلقي في النفايات ، حيث أن الشعر يمكن إعادة استخدامها مرات عدة لأنها لا تفقد صفاتها".

ولا تزال باغنوكو تبحث في إمكانية استخدام الشعر بعد انسكابات النفط ، وليس من المعروف حاليًا ليمكن الإفراج عن كميات كبيرة من الشعر ، وكيف ستؤثر على الحياة البرية والبحرية ، ومن المهم أن نبدأ في إيجاد طرق أكثر استدامة للتعامل مع النفايات لدينا ، وأشارت إلى أهمية بحثها ، قائلة "إننا يجب أن نغير الطريقة التي نتعامل بها مع النفايات".

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الأمم المتحدة تُحذر من هشاشة المغرب أمام تغير المناخ…
بعثة روسية مغربية مشتركة لدراسة المخزون السمكي في الأطلسي
السدود المغربية تسجل تراجعا جديدا في مخزون المياه
إتفاق الصيد البحري بين المغرب وروسيا يعزز التعاون الاقتصادي…
انتظار أمطار أكتوبر في المغرب يضع الموسم الفلاحي بين…

اخر الاخبار

نبيلة الرميلي تؤكد أن أخنوش أنقذ الدارالبيضاء من العطش…
عزيز أخنوش يستعرض منجزات حكومته في الدعم الاجتماعي والتغطية…
الجيش الإسرائيلي يقضي على أحد عناصر حزب الله في…
سوريا تسلم لبنان 17 صياداً بعد ضبطهم داخل المياه…

فن وموسيقى

نانسي عجرم تكشف أسرار نجاحها والصعوبات التي واجهتها في…
يسرا تتسلّم وسام الشرف الفرنسي تقديراً لمسيرتها الفنية الطويلة
كريم محمود عبد العزيز يعلن انفصاله رسميا مؤكدا الطلاق…
منى زكي تكشف أسباب ابتعادها عن الوسط الفني ودخولها…

أخبار النجوم

توم كروز يحصل على جائزة أوسكار فخرية عن مجمل…
محمد رمضان يكشف مفاجأة عن علاقة والده الراحل بكلمات…
ريهام عبدالغفور تشوّق جمهورها لفيلمها الجديد "خريطة رأس السنة"…
عمرو يوسف يدافع عن جرأة فيلم السلم والثعبان لعب…

رياضة

محمد صلاح يكشف أصعب فترات بداياته الأوروبية وفكرة العودة…
كريستيانو رونالدو يعرب عن سعادته بتأهل منتخب بلاده إلى…
تقارير تطالب بسحب تنظيم كأس العالم 2030 من المغرب…
ميسي وسالم الدوسرى يتفوقان على نجوم العالم فى الأداء…

صحة وتغذية

الوقت الذي تستغرقه لتنام قد يكشف عن مشكلات صحية…
طريقة بسيطة تساعد في التغلب على الحزن والاكتئاب
دراسة تكشف أن الشاي الأخضر والجوز يساهمان في إبطاء…
الصحة العالمية تحذر من وفاة أكثر من مليون شخص…

الأخبار الأكثر قراءة

معرض الفرس في دورته السادسة عشرة يكرس مكانة الخيول…
طاقة هائلة من أعماق البحار تفوق التوقعات 100 مرة