الرئيسية » تحقيقات وأخبار بيئية
عصر الديناصورات

واشنطن-المغرب اليوم

قدمت دراسة جديدة نظرة مخالفة لقدرات المفترس "أنتيوصوروس"، والذي جاب القارة الأفريقية قبل عصر الديناصورات منذ 265 إلى 260 مليون سنة.وكان يُعتقد سابقًا أن الحيوان المفترس "أنتيوصوروس" ثقيل وبطيء الحركة، وهو ما يعوق قدرته على أن يكون صيادا فعالا، لكن الدراسة التي أجراها باحثان من جنوب أفريقيا، ونشرت في دورية "اكتا باليونتولوجيكا بولونيكا"، قدمت نظرة مخالفة تماما.وتقول الدراسة إنه إذا حكمنا من خلال أسنانه الضخمة التي تسحق العظام، والجمجمة العملاقة والفك القوي، فلا شك في أن "أنتيوصوروس"، الذي ظهر خلال فترة تعرف باسم "العصر البرمي الأوسط"، كان من آكلة اللحوم الشرسة.

ونما هذا الحيوان إلى حجم فرس النهر أو وحيد القرن البالغ تقريبًا، ويتميز بذيل تمساح كثيف، ولكن الباحثين في الدراسة الجديدة، أظهروا أنه رغم ثقله، كان صيادًا ماهرا، وكان قادرًا على تجاوز فريسته وتعقبها وقتلها بشكل فعال.و"أنتيوصوروس" ليس ديناصورًا، وهو زاحف سبق الديناصورات، ومثل الكثير من الديناصورات، تجول وحكم الأرض في الماضي، ومات قبل حوالي 30 مليون سنة من وجود الديناصور الأول.وتم العثور على عظام "أنتيوصوروس"، التي تتميز بحجمها الكبير ووزنها الثقيل، متحجرة في العديد من الأماكن في العالم، ونظرًا لشكل هيكله العظمي، فقد كان يُفترض سابقًا أنه حيوان بطيء إلى حد ما وقادر فقط على نهب فرائسه أو نصب كمين لها في أحسن الأحوال.

ويقول الدكتور جوليان بينوا، من معهد الدراسات التطورية بجامعة ويتواترسراند بجنوب أفريقيا، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة "اقترح بعض العلماء أن أنتيوصوروس ثقيل جدًا لدرجة أنه لا يمكن أن يعيش إلا في الماء".ومن خلال إعادة بناء جمجمته رقميًا باستخدام التصوير بالأشعة السينية وإعادة البناء ثلاثية الأبعاد، قام فريق من الباحثين بالتحقيق في الهياكل الداخلية للجمجمة ووجدوا أن الخصائص المحددة لدماغه وأعضاء التوازن قد تم تطويرها بطريقة لا تعكس أنه بطيء الحركة.ويضيف: "لطالما كان لدى الحيوانات المفترسة الرشيقة مثل الفهود أجهزة عصبية متخصصة للغاية وأعضاء حسية تم ضبطها بدقة تمكنها من تعقب الفريسة ومطاردتها بشكل فعال، ووجدنا أن (أنتيوصوروس) يمتلك تكيفات مماثلة".ووجد الفريق البحثي أن عضو التوازن في (أنتيوصوروس) وهو (أذنه الداخلية) كان أكبر نسبيًا من أقرب أقربائه والحيوانات المفترسة الأخرى المعاصرة، ما يشير إلى أنه كان قادرًا على التحرك بشكل أسرع بكثير من فريسته ومنافسيه.ووجدوا أيضًا أن الجزء من الدماغ المسؤول عن تنسيق حركات العين مع الرأس كان كبيرًا بشكل استثنائي ، وهو ما كان يمكن أن يكون سمة مهمة لضمان قدرات تتبع الحيوان.

قد يهمك أيضا:

دراسة تؤكّد أن صغار "التيرانوصورات" ولدت جاهزة للصيد والقتل

دراسة تؤكد أن التماسيح نجت من اصطدام الكويكب الذي قضى على الديناصورات

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

إتفاق الصيد البحري بين المغرب وروسيا يعزز التعاون الاقتصادي…
انتظار أمطار أكتوبر في المغرب يضع الموسم الفلاحي بين…
السيسي يؤكد أن المياه قضية وجودية تمس حياة 100…
معرض الفرس في دورته السادسة عشرة يكرس مكانة الخيول…
طاقة هائلة من أعماق البحار تفوق التوقعات 100 مرة

اخر الاخبار

وزير الخارجية السوري يؤكد أن حكومته تسعى لتفادي التصعيد…
حزب التقدم والاشتراكية يعارض مشروع قانون المالية 2026 ويبرز…
الملك محمد السادس يهنئ خالد العناني بانتخابه أول عربي…
المملكة المغربية تشارك في أشغال الدورة الحادية والأربعين لمجلس…

فن وموسيقى

يسرا تتسلّم وسام الشرف الفرنسي تقديراً لمسيرتها الفنية الطويلة
كريم محمود عبد العزيز يعلن انفصاله رسميا مؤكدا الطلاق…
منى زكي تكشف أسباب ابتعادها عن الوسط الفني ودخولها…
ملحم زين يكشف كواليس تفكيره في الاعتزال ويدافع عن…

أخبار النجوم

شيرين عبد الوهاب تتقدم ببلاغ رسمي ضد شقيقها وتطلب…
خالد النبوي يتألق في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي ويهدي…
أسماء جلال تكسر صمتها وترد على أنباء ارتباطها بعمرو…
حرب تصريحات تشتعل بين أحمد سعد وناقدة فنية بسبب…

رياضة

ميسي وسالم الدوسرى يتفوقان على نجوم العالم فى الأداء…
مبابي يتعهد بتكريم ضحايا هجمات باريس خلال مواجهة أوكرانيا
رونالدو يوضح مقصده من كلمة "قريباً" حول نهاية مسيرته
إصابة المغربي أشرف حكيمي تتحول إلى مكسب تجاري ضخم…

صحة وتغذية

دراسة تكشف أن الشاي الأخضر والجوز يساهمان في إبطاء…
الصحة العالمية تحذر من وفاة أكثر من مليون شخص…
دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى
آلية دفاعية جديدة تمنح البكتيريا مقاومة متقدمة لمضادات الحيوية

الأخبار الأكثر قراءة

معرض الفرس في دورته السادسة عشرة يكرس مكانة الخيول…
طاقة هائلة من أعماق البحار تفوق التوقعات 100 مرة
المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تحذر من دور حرائق الغابات…