الرئيسية » تحقيقات وأخبار بيئية
مجلس النواب المغربي

الرباط - المغرب اليوم

اقترح برلمانيون بمجلس النواب فرض رسوم بيئية تفعيلاً لمبدأ "الملوث يُؤدي"، وهو مبدأ معروف عالمياً يجعل الطرف المسؤول عن حدوث التلوث متحملاً لتكلفة الضرر الذي ألحقه بالبيئة، وهو مذكور في إعلان ريو دي جانيرو لسنة 1992 الذي صادق عليه المغرب.

وتنص المادة 16 من الإعلان الأممي سالف الذكر على أنه ينبغي على "السلطات الوطنية أن تشجع استيعاب التكاليف البيئية داخلياً واستخدام الأدوات الاقتصادية، أخذاً في الحسبان النهج القاضي بأن يكون المسؤول عن التلوث هو الذي يتحمل من حيث المبدأ تكلفة التلوث".

وجاءت هذه الدعوة البرلمانية ضمن مقترح قانون توصل به مجلس النواب خلال الأسبوع الجاري يسعى إلى تغيير مقتضيات القانون رقم 28.00 المتعلق بتدبير النفايات والتخلص منها، بهدف تشجيع التجميع بتقنية الفرز لتقليص حجم النفايات المدفونة في المغرب.

وينص مقترح القانون، الذي أعده فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، على الدفع بالقطاع المهيكل لتثمين النفايات وتطوير التجميع بتقنية الفرز وتعزيز دول مجموعة الجماعات في تثمين النفايات.

أقرأ أيضا :

 "الحركة النسائية" تخرج للاحتجاج أمام مجلس النواب المغربي

ويهدف البرلمانيون، من خلال هذا المقترح، إلى "الحد من مختلف الآثار السلبية الناجمة عن إنتاج وتدوير النفايات على صحة البشر وبيئتهم وترشيد استخدام الموارد الطبيعية الأولية وتعزيز التطبيق الفعال لتسلسل هرمي لمعالجة النفايات".

كما يضع المقترح ضمن أهدافه أيضاً تقليص استعمال تقنية الطمر في إستراتيجية إدارة النفايات واستخدام النفايات كموارد ثانوية باتباع تدابير عدة؛ من بينها تفعيل مفهوم تحليل دورة الحياة لمنتج أو مادة في وقت مبكر جداً وقبل تصنيعها أو أثناء تصنيعها على الأقل.

وتوجد ضمن هذه التدابير الموصى بها تعزيز الوقاية من النفايات من إعادة التدوير من خلال الإدخال التدريجي لتقنية الجمع سواء الانتقائية أو بالفرز، وتعميم جميع النفايات وتوحيدها على المستوى الوطني، وتخفيض الكمية التي يتم طمرها بنسبة 25 في المائة، والخروج التدريجي من سياسة الطمر والاحتفاظ بذلك حصراً بالنسبة للنفايات النهائية.

ودعم البرلمانيون مقترحهم بكون الحق في بيئة سليمة اكتسب دينامية جديدة ومكانة دستورية هامة في ظل دستور 2011، بحيث نص الفصل 31 منه على مبدأ التنمية المستدامة وحماية الموارد الطبيعية والحق في الولوج إلى الماء والبيئة الصحية.

ويطمح المغرب، عبر برنامج وطني للنفايات المنزلية، خُصص له 40 مليار درهم، إلى الوصول إلى مرحلة فرز 20 في المائة من النفايات بحلول السنة المقبلة، إضافة إلى الرفع من نسبة جمع النفايات بطريقة مهنية إلى 90 في المائة وإنجاز مطارح مراقبة لكل المراكز الحضرية.

وتواجه السلطات المعنية بهذا القطاع كمية نفايات في عموم البلاد تصل إلى أكثر 6 ملايين طن سنوياً تُجمع نسبة منها في مكبات عشوائية، كما يُعمق غياب الوعي بأهمية الفرز من المصدر أزمة هذه النفايات وتراكمها في شوارع المدن.

قد يهمك أيضا : 

باحثون سعوديون يبتكرون "أغشية مسامية" لتنقية المياه شديدة التلوث

 مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة تشرع في توعية المغاربة بمخاطر البلاستيك

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

السدود المغربية تفقد ملايين الامتار المكعبة بسبب الحرارة والطلب…
العاصفة الاستوائية فرناند تتكون قرب سواحل برمودا
مئات القتلى في باكستان جراء فيضانات مفاجئة واستمرار هطول…
الوجهات المهددة بالاختفاء سباق البشر لرؤيتها بين الأثر الإيجابي…
السعودية تطلق مشروع رقمنة الأشجار لتعزيز الغطاء النباتي

اخر الاخبار

حموشي يُجري مباحثات مع المديرة العامة للأمن الداخلي الفرنسي…
رئيس النيابة العامة في المغرب يدعو لتطبيق القانون الجديد…
المغرب يعزز شراكته العسكرية مع موريتانيا ضمن رؤية شاملة…
وزارة العدل المغربية تعلن دخول قانون المسطرة الجنائية الجديد…

فن وموسيقى

نيللي كريم سعيدة بترشيح فيلمها "هابي بيرث داي" لتمثيل…
رنا رئيس تخضع لجراحة عاجلة بعد تعرضها لإجهاض ونزيف…
الممثلة الفرنسية أديل إينيل تُبحر ضمن "أسطول الصمود العالمي"…
داليا البحيري تكشف معاناتها في صيف الساحل بين المرض…

أخبار النجوم

تامر حسني يكشف عن أمنيته في تقديم مشروع غنائي…
منى زكي تبتعد عن دراما رمضان 2026 ليكون الغياب…
الفنان إياد نصار يكشف تفاصيل تجربته الأولى في عالم…
أنغام تعود لإحياء حفلين فى لندن وقطر بعد فترة…

رياضة

فهد المولد بين الغيبوبة والجدل حول الحادث اللغز عام…
الخطيب يودع الأهلي ويعلن عدم ترشحه للانتخابات ويؤكد بدء…
رونالدو يتوج بجائزة "الأفضل في كل العصور" من رابطة…
المغرب وتونس يضمنان التأهل في تصفيات كأس العالم الإفريقية…

صحة وتغذية

اليونيسف تؤكد أن السمنة أصبحت الشكل الأكثر شيوعا لسوء…
تحذيرات صحية في مصر من حقنة هتلر ومخاطر الخلطة…
سبع إشارات يومية قد تكون مؤشرا مبكرا لنوبة قلبية
دواء تجريبي جديد يحقق إستجابات واعدة ضد سرطان الرئة…

الأخبار الأكثر قراءة

هزة أرضية جديدة بقوة 6 درجات تضرب جزر الكوريل…
موجات تسونامي تضرب هاواي وسواحل اليابان بعد زلزال عنيف…
واحات المغرب تشهد موسما واعدا للتمور بفضل الظروف المناخية…
حرائق الغابات في تركيا تواصل انتشارها والنيران تقترب من…
فلاحو المغرب يواجهون حرارة "الصمايم" بحفر الآبار والسقي بالتنقيط