الرئيسية » تحقيقات وأخبار بيئية
النفايات سلعة هامة في السويد

إستوكهولم ـ منى المصري

أوضحت صحيفة "هافنغتون بوست" الأميركية أنّ السويد حقّقت تجربة رائدة في مجال إعادة تدوير النفايات؛ حتى أنها اتجهت منذ سنوات إلى استيراد القمامة من دول مثل: المملكة المتحدة، وإيطاليا، والنرويغ، وأيرلندا، بهدف تشغيل 32 معملًا مُتخصصًا في تحويل النفايات إلى طاقة في البلاد.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن مدير الاتصالات في إدارة النفايات السويدية، آنا كارين غرايبويل، حديثها: "نفايات اليوم أصبحت سلعة، فهي لم تعدّ مجرد قمامة، بل تحولت إلى تجارة".
وينتج المواطن السويدي نحو 461 كيلو غرامًا من النفايات في المتوسط كل عام، وهو رقم يقلّ قليلًا عن المتوسط الأوروبي البالغ نصف طنّ من القمامة، لكن ما يُميز السويد هو لجوءها إلى استخدام برنامج يقضي بحرق أكثر من مليوني طن من النفايات سنويًا، وهو مسؤول أيضًا عن تحويل نصف قمامة البلاد إلى طاقة.
وعملت الدولة السويدية على مرّ عقود على تشجيع المواطنين باتباع سياسة تخفيض النفايات، وإعادة استخدام، وإعادة تدويرها، وفي هذا الإطار توضح غرايبويل أنه "في حالة بقاء النفايات في مقالب القمامة، فإنّ تسرب غاز الميثان وغيرها من الغازات المُسبّبة للاحتباس الحراري يُحدث ضررًا كبيرًا بالبيئة"، ولذلك ركزت السويد على تطوير بدائل بهدف تقليل كمية السموم التي تتسرب إلى باطن الأرض
وبحسب البرنامج السويدي، تتمّ تصفية القمامة من قِبل المواطنين في المنازل وأصحاب الأعمال قبل نقلها إلى معامل الحرق، إذّ يتمّ فصل النفايات العضوية عن غير العضوية، فيما توضع الأوراق وأيّة مكونات يمكن إعادة تدويرها واستخدامها جانبًا.
وبموجب القانون السويدي، فإنّ المنتجين همّ المسؤولون عن تحمُل كافة التكاليف المتعلقة بجمع وإعادة تدوير المنتجات أو التخلص منها،  فإذا كانت هناك شركة تبيع المشروبات، سيقع عليها العبء المالي لدفع ثمن الزجاجات، وتكاليف إعادة تدويرها أو التخلص منها.
وتعمل معامل إعادة التدوير من خلال تحميل القمامة في الأفران، وحرقها لتوليد البخار الذي يستخدم في دفع توربينات المولدات المستخدمة لإنتاج الكهرباء، ثمّ يتمّ نقل الكهرباء إلى خطوط النقل وشبكة تتولى توزيعه على جميع أنحاء البلاد.
وفي مدينة هلسنغبورغ في السويد، ينتج معمل واحد ما يكفي من الطاقة لتلبية 40% من احتياجات التدفئة بالمدينة.
وعبر السويد بشكل عام، تمدّ الطاقة المنتَجة عبر معامل إعادة التدوير ما يقرب من 950 ألف منزل باحتياجاتها من الطاقة اللازمة للتدفئة، و260 ألف منزل بالكهرباء.
وبهذا، تطورت عمليات إعادة التدوير وإدارة النفايات في هذا البلد الاسكندنافي لتساعد بشكل كبير على خفض كمية النفايات المنزلية، التي ينتهي بها المطاف إلى مقالب القمامة.
كما ساعدت على خفض اعتمادها على الوقود الأحفوري.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

إتفاق الصيد البحري بين المغرب وروسيا يعزز التعاون الاقتصادي…
انتظار أمطار أكتوبر في المغرب يضع الموسم الفلاحي بين…
السيسي يؤكد أن المياه قضية وجودية تمس حياة 100…
معرض الفرس في دورته السادسة عشرة يكرس مكانة الخيول…
طاقة هائلة من أعماق البحار تفوق التوقعات 100 مرة

اخر الاخبار

قائد قسد يؤكد الالتزام بتسريع دمج القوات في الدولة…
ناصر بوريطة يتعهد بدعم 350 فاعلاً غير حكومي ماديا…
مجلس النواب المغربي يُصادق بالإجماع على مشروع قانون يتعلق…
الأحزاب المغربية تشيد بالمقاربة التشاركية للملك محمد السادس لتحيين…

فن وموسيقى

يسرا تتسلّم وسام الشرف الفرنسي تقديراً لمسيرتها الفنية الطويلة
كريم محمود عبد العزيز يعلن انفصاله رسميا مؤكدا الطلاق…
منى زكي تكشف أسباب ابتعادها عن الوسط الفني ودخولها…
ملحم زين يكشف كواليس تفكيره في الاعتزال ويدافع عن…

أخبار النجوم

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوجّه بمتابعة الحالة الصحية…
الفنان بيومي فؤاد يكشف عن النهج الذي يتبعه في…
عمرو يوسف يحتفل بالعرض الخاص لفيلم "السلّم والثعبان 2"…
ياسر جلال يعتذر عن معلومة خاطئة صرح بها في…

رياضة

رونالدو يوضح مقصده من كلمة "قريباً" حول نهاية مسيرته
إصابة المغربي أشرف حكيمي تتحول إلى مكسب تجاري ضخم…
ميسي يقود إنتر ميامي لاكتساح ناشفيل والتأهل إلى نصف…
محمد صلاح على أعتاب معادلة رقم واين روني وتسجيل…

صحة وتغذية

تناول القهوة يومياً قد يخفض خطر الإصابة بالرجفان الأذيني…
الأمم المتحدة تحذر من موجة جديدة لتفشي الكوليرا في…
علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
إنطلاق المرحلة الأولى لتنزيل المجموعات الصحية الترابية بجهة طنجة…

الأخبار الأكثر قراءة

معرض الفرس في دورته السادسة عشرة يكرس مكانة الخيول…
طاقة هائلة من أعماق البحار تفوق التوقعات 100 مرة
المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تحذر من دور حرائق الغابات…