الرئيسية » آخر أخبار المرأة
المستشار القانوني فوزي هاشم

الجزائر - سميرة عوام

أكَّد المستشار القانوني، فوزي هاشم، أن "وضعية الأسرة في الجزائر في خانة التعفن، بعد الانتشار الواسع للفساد والانحراف، لدرجة أن تلك السلبيات أثَّرت سلبًا على  المجالات الأخرى، منها؛ الوضع الداخلي للعائلة، والتعليم". وأضاف هاشم، في حديث خاص إلى "المغرب اليوم"، أن "الفروق والاختلافات في المستويات التعليمية والثقافية، ساهمت في التفكك الأسري وانتشار الطلاق، إلى جانب العزلة النفسية". وأوضح، أن "المشكلة الرئيسية التي تسببت في تدهور مستوى الوضع الاجتماعي والأسري في الجزائر، مرتبط بقانون الأسرة للعام 2005، بعد أن ألغت الحكومة في عهد الرئيس بوتفليقة، قانون 1984، والذي يعتبر من أهم القوانين؛ لأن تشريعاته مستخلصة من القرآن الكريم"، مضيفًا أن "قانون 2005 يحمل سلبيات كثيرة، وهو لا يتناسب وعادات وتقاليد المجتمع الإسلامي، لاسيما وأن هذا القانون أعطى مسؤولية للمرأة في الأسرة أكثر من الرجل، وهذا ما زاد من متاعبها، لدرجة أنها أصبحت متمردة على الأسرة والمجتمع، رغم أن ما يتعارف عليه أن الزوج هو الولي والمسؤول عن كل النفقات، في ظل تدهور القدرة الشرائية، وزيادة نسبة البطالة".
ورأى المستشار القانوني، أن "هذا القانون تسبب في زيادة مستوى الطلاق إلى 80% إلى جانب تسجيل أتعاب أخرى منها انحراف الأطفال، وتنامي ظاهرة العنف، والقتل، والجريمة بمختلف أنواعها"، مضيفًا أن "سلبيات قانون 2005، أكثر ذهب بأكثر من 12% من القاصرات إلى الفساد واقتحام بيوت الدعارة، بعد أن تم إقصاء الزوج من مهامه الأسرية، وتحولت الزوجة إلى مسؤول رقم واحد في الأسرة".
وبشأن تحرير المرأة من التبعية الأسرية، أضاف فوزي هاشم، أن "المرأة فهمت قانون الأسرة 2005 بطريقة مغايرة، لدرجة أنها فرضت قوتها على الرجل واخترقت كل المجالات دون أي دراية".
وأشار المستشار القانوني إلى أنه "لتدارك مختلف الآفات الاجتماعية ووضع حد للجريمة والطلاق، على الدولة العودة إلى قانون 1984، وإلغاء قانون 2005، لكن يبقى القانون الأول يحتاج إلى تدقيق في مصطلحاته، ولكنه على العموم صالح لتطبيقه في المجتمع الجزائري؛ لأن نصوصه مستوحاة من الشريعة الإسلامية، وعلى العدالة الجزائرية تثبيت ذلك في أرض الواقع، وقبل هذا يجب مناقشة قانون 84 بحضور لجنة كاملة تتكون من مختصين في القانون، وعلم النفس والاجتماع والشريعة الإسلامية، وذلك لتشريع هذا القانون وتطبيقه، وفق ما جاء به الدستور الإسلامي، ولاسيما وأن هذا القانون يُعزِّز العلاقات الزوجية".
واختتم المستشار القانوني، حديث بالقول، إن "الدين الإسلامي مشروع مجتمع، لأن الله نظَّم فيه مختلف العلاقات الفردية والأسرية والمجتمع".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزيرة التضامن المغربية تؤكد ضرورة توحيد الجهود لمواجهة تحديات…
الأميرة للا أسماء تترأس حفل توقيع مذكرة تفاهم بين…
أنجلينا جولي تجدد تضامنها مع غزة وتشارك تقريراً صادماً…
المحكمة العليا في بريطانيا تؤيد اعتماد التعريف البيولوجي للمرأة…
الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما يكشف عن تحديات واجهها…

اخر الاخبار

السنيورة يستنكر تجول رئيس الأركان الإسرائيلي في جنوب لبنان
جنوب السودان تنفي التفاوض مع إسرائيل لاعادة توطين فلسطينيين…
سموتريتش يعطي الضوء الأخضر لبناء 3400 وحدة استيطانية
ولي العهد السعودي يناقش مع جورجيا ميلوني تطورات الوضع…

فن وموسيقى

لطيفة تكشف رغبتها في تقديم أغنية مهرجانات وتتحدث عن…
نبيل شعيل يعود الى الحفلات في مصر بعد غياب…
أصالة تعلن موعد زيارتها الأولى إلى سوريا بعد غياب…
رحيل الفنان لطفي لبيب عقب مسيرة فنية حافلة بالعطاء…

أخبار النجوم

شيرين تتخذ خطوة قانونية ضد روتانا وتحتجز أموال الشركة
نقابة المهن التمثيلية تُحيل بدرية طلبة للتحقيق
سعد لمجرد يعود إلى المهرجانات المغربية بعد غياب 10…
عمرو سعد يخوض أولى تجاربه على المنصات بمسلسل جديد

رياضة

يويفا يوجه رسالة إنسانية قبل نهائي السوبر الأوروبي توقفوا…
لبنان يكتسح اليابان ويتأهل إلى ربع نهائي كأس آسيا…
انتقادات تطال محمد صلاح بعد خسارة ليفربول وغياب أرنولد…
3 منتخبات عربية تودع كأس آسيا في جدة مع…

صحة وتغذية

مؤشرات مبكرة لمشاكل الإنجاب عند الرجال
تقرير طبي يؤكد أن النوم الزائد قد يسبب آلام…
الذكاء الاصطناعي قادر على اكتشاف سرطان الحنجرة عبر تحليل…
"إيلي ليلي" تكشف عن نتائج مثيرة لدواء جديد لإنقاص…

الأخبار الأكثر قراءة

المملكة المغربية تُؤكد التزامها الدولي بتمكين المرأة دبلوماسياً على…
إسرائيل ترحّل غريتا تونبرغ إلى فرنسا عقب اعتراض سفينة…
كامالا هاريس تنتقد طريقة ترامب في التعامل مع متظاهري…