الرئيسية » آخر أخبار المرأة
رئيس الحكومة عزيز أخنوش

الرباط - المغرب اليوم
عاد موضوع "المناصفة" بقوة إلى ساحة النقاش في المغرب، على ضوء مطالب رفعتها جمعيات حقوقية إلى الحكومة، منادية بالمساواة بين الرجل والمرأة في العمل ومناصب المسؤولية والأجور.

وقدم تحالف "المناصفة دابا" أي "المناصفة الآن"، مقترح قانون حول المناصفة والمساواة بين الرجال والنساء إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش.

وأكد مقترح القانون أن المساواة بين الجنسين هي "الاعتراف الحقيقي بالمرأة كمواطنة كاملة الحقوق كما هو الحال بالنسبة للرجل، والاعتراف بها أيضا كفرد يتمتع بحرية الاختيار والتفكير والتصرف".

وتُبدي الجمعيات المدافعة عن حقوق النساء في المغرب امتعاضها من مما تعتبره تعثرا في إقرار المساواة الفعلية بين الجنسين. وهو موقف تسانده مؤسسات رسمية، مثل المجلس الوطني لحقوق الإنسان والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الذي أشار في عدة تقارير إلى أن دخول المرأة لسوق العمل سجل انكماشا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، لا سيما خلال أزمة كورونا.

مسؤولية الأحزاب

ترى النائبة البرلمانية السابقة والعضو في مجلس بلدية العاصمة الرباط، ابتسام عزاوي، أن المناصفة "خيار مجتمعي تنص عليه أسمى وثيقة تعاقدية تجمع بيننا كمغربيات ومغاربة وهي دستور المملكة، دستور 2011".

وقالت في حديث مع "سكاي نيوز عربية": "لقد خطونا خطوات مهمة على درب تحقيق المناصفة بين الجنسين، إلا أنها ما زالت دون انتظارات المرأة المغربية الطامحة إلى تحقيق مناصفة حقيقية في الفرص سواء تعلق الأمر بالفرص الاقتصادية أو الإجتماعية أو السياسية أو الرياضية أو البيئية وغيرها".

وتابعت: "أعتبر أن مستوى النضج الذي يعرفه المجتمع المدني يتطلب جيلا جديدا من الإصلاحات النوعية الجريئة لتنزيل كامل لمضامين الوثيقة الدستورية مع الحفاظ على كل مميزات الهوية المغربية المتشبثة بالأصالة وبالثوابت والمتطلعة إلى كل إيجابيات الحداثة".

وأكدت عزاوي في السياق ذاته أن "المسؤولية ثابتة على عاتق الأحزاب، لسن تشريعات مكملة للوثيقة الدستورية تضمن انخراطا أكثر عدالة واستدامة للنساء في كل الميادين".

فجوة الأجور

تشير تقارير حكومية وأخرى غير رسمية إلى وجود فارق كبير بين أجور النساء والرجال في المغرب، إذ كشفت دراسة سابقة لمديرية الدراسات والتوقعات بوزارة الاقتصاد والمالية أن الأجور التي تحصل عليها النساء تقل بما يناهز 17 بالمئة عن الأجور التي يحصل عليها الرجال.

وعزا عبد الحي الغربة، هذه الفجوة إلى مجموعة من العوامل التي تضع المرأة في "قوقعة مغلقة"، بحسب تعبيره.

وقال في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن من شأن السياقات الثقافية والتمثلات الاجتماعية والتنشئة الاجتماعية لطبيعة توزيع الأدوار بين الجنسين، تكريسُ مجتمع غير متكافئ، مشوب بعيوب خطيرة تصيب النوع الاجتماعي في مقتل، وتجعل من قضية المرأة، قضية هامشية.

وبحسب مقال علمي للباحث، بعنوان "مقاربة النوع الاجتماعي في الوظيفة العمومية بين واقع اللامساواة وأسئلة الإدماج" صدر في مارس 2022، فإن "ضعف وجود المرأة في أغلب مراكز القرار يبقى خير معبر عن وجود هذا التمييز، إذ على الرغم من عدم وجود أي مانع قانوني لوصول النساء إلى هذه المناصب، فإنها تظل امتيازا ذكوريا.

وأضاف أن تلك النماذج الثابتة والمستمرة والصور النمطية تربط مناصب المسؤولية بالرجل، وتنظر إلى الخصائص "الرجالية" على أنها سمات ضرورية لتولي المناصب العليا في المؤسسات الحكومية، وتشكل بالمقابل عقبة كبيرة أمام الوصول المتكافئ بين الجنسين إليها، فإنها تكرس اختلالات متعددة الأوجه تظهر تجلياتها من خلال مؤشرات متعددة".

حضور محدود في مراكز القرار

وبحسب المصدر فإنه "رغم المجهودات والاستراتيجيات العمومية التي تقوم بها الدولة في سبيل التمكين الإيجابي للمرأة في الوصول إلى المؤسسات الحكومية، إلا أن ذلك لا زال ضعيفا، حيث إنه إلى حدود سنة 2017 وصلت نسبة تمثيل المرأة 35.3 بالمئة من مجموع الموظفين، بينما بلغت نسبة الذكور 64.7 بالمئة".
أخبار ذات صلة
عائشة الشنا توفيت سن يناهز الـ81 عاما
أيقونة الدفاع عن حقوق المرأة في المغرب.. وفاة عائشة الشنا

ومن خلال الأرقام الرسمية، يضيف الغربة، يُلاحظ أن المرأة الموظفة لم تصل حتى إلى نسبة الثلث في مراكز القرار أو المسؤولية، وظلت كلها حكرا على الرجل، رغم أن هذه الإحصائيات جاءت بعد لحظة دستورية مهمة في تاريخ المغرب الحديث".

حلول لتفعيل المناصفة

انتزعت المرأة المغربية مجموعة من المكاسب في معركتها لبلوغ المناصفة، بدءاً بإقرار التمييز الإيجابي 10 بالمئة في الانتخابات التشريعية لسنة 2002 ومدونة الأسرة سنة 2004، مروراً بإقرار قانون منح المرأة الجنسية لابنها حتى وإن كانت متزوجة بأجنبي، إلى جانب التوقيع على رفع كافة أشكال التمييز ضد النساء، وكذا التنصيص على اللوائح الإضافية في الانتخابات الجماعية لسنة 2009.

لكن ثمة من يرى أنه بعد مضي 10 سنوات على إقرار المناصفة، ما زالت هناك حاجة إلى تفعيل المبدأ على الأرض من أجل تكريس حقوق المرأة.
أخبار ذات صلة
من بين الطرق الاحتيالية استعمال طلب الإذن بالزواج مرات عديدة
المغرب.. أزواج يتحايلون على القانون للزواج مرات عديدة

في هذا الصدد دعا عبد الحي الغربة إلى "وجوب العمل، على المستوى المؤسساتي، على انخراط  جميع الفاعلين من أجل تحقيق النجاعة المطلوبة، والتصدي للأفكار والتمثلات السلبية التي تحط من كيان المرأة.

كما ينبغي منح حماية مؤسساتية لقضايا النوع الاجتماعي بتوفير الآليات والموارد المالية والبشرية، الكفيلتين بالنهوض بأدوارها واختصاصاتها المتنوعة.

 


قد يهمك أيضاً :

أخنوش يستعين بالنقابات لدعم مسار التلقيح


غانتس يُقرر عدم الإفراج عن جثمان الأسير ناصر أبو حميد وحماس تتهم إسرائيل باستخدام المنطق الإرهابي

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

حقوقيات مغربيات يحذرن من ثغرات عميقة في قانون مكافحة…
جريمة عنف خطيرة ضد امرأة تهز المغرب بعد تعرضها…
اعتراف صادم من زنزانة إعدام "قاتل الأبجدية يكشف عن…
ناجيات من اعتداءات جيفري إبستين يروين قصصهن أمام الكونغرس…
مصر تتصدر عالمياً في معدلات الولادة القيصرية بنسبة 72%…

اخر الاخبار

عراقجي يؤكد أن إيران خاضت تجربة التفاوض مع أميركا…
اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً
الاتحاد الأوروبي يعلن دعمه لتحقيق الجنائية الدولية في جرائم…
واشنطن تعاقب أفراداً حولوا أموالاً من إيران لحزب الله

فن وموسيقى

أحمد حلمي وهند صبري يلتقيان في فيلم جديد للمخرج…
أحمد سعد يكشف عن تجربة جديدة في مسيرته الفنية…
آسر ياسين يتحدث عن بداياته في الفن والمعاناة التي…
آمال ماهر تكشف أسرار غيابها وترد على شائعات زواجها…

أخبار النجوم

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
الحكم على محمد رمضان بالسجن عامين ورد فعله يشعل…
هالة صدقي تعبرعن سعادتها بتكريمها في مهرجان VS للأفلام…
ياسمين صبري تدعو لاستعادة الثقة بعد إفتتاح المتحف المصري…

رياضة

جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق
إصابة أشرف حكيمي تبعده عن الملاعب وتثير القلق حول…
كريستيانو رونالدو يفاجئ جمهوره ويعلن أنه سيعتزل كرة القدم…

صحة وتغذية

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة
يونيسف تؤكد حاجة أكثر من مليون طفل في غزة…

الأخبار الأكثر قراءة

جريمة عنف خطيرة ضد امرأة تهز المغرب بعد تعرضها…
اعتراف صادم من زنزانة إعدام "قاتل الأبجدية يكشف عن…
ناجيات من اعتداءات جيفري إبستين يروين قصصهن أمام الكونغرس…
مصر تتصدر عالمياً في معدلات الولادة القيصرية بنسبة 72%…