الرئيسية » آخر أخبار المرأة
دارين باربار

بيروت ـ كاتيا حداد

كشفت أمًا لطفلين فقدت ساقها بسبب مرض سرطان العظام في سن المراهقة عن كيفية الحياة والعيش مع طرف اصطناعي ، كانت دارين باربار والتي تعيش في دبي ، قد بترت قدمها فوق الركبة في سن الخامسة عشرة ، بعد تشخيصها بساركومة عظمية ، وقد عانت المراهقه والتي تنشأ في لبنان من "أزمة هوية" أدت إلى سقوطها في قبضة الاكتئاب.

وبمواجهه الصعاب كافة اتجهت دارين إلى حياه مفعمة بالحيوية ، حيث أسست أسرة ، حملت ، تعلمت القيادة ، انتهت من الماراثون، استكملت دراستها وبدأت مهنتها ،ولكن الرحلة لم تكن سهله بالنسبه للأم ذات 39 ربيعًا ، والتي تعيش في دبي مع عائلتها ، لأنها واجهت بعض التحديات منذ صغرها ، فتقول بعد بترساقها "لم تعد لديها إحساس بالهوية مع المرور موجة من الاكتئاب".

وأضاف دراين لصحيفه فيميل "لم أكن متأكدًا من هويتى بسبب البتر ، فقد استغرق مني الأمر وقتًا طويلًا ، والكثير من الدموع ، بعد أن أدركت أنني كنت ولازلت نفس الشخص كما كنت سابقًا".

وأضافت باربار في طفولتها كانت تخشى على حياتها لأنها تعيش بالقرب من منطقة الحرب في لبنان ، متابعًا "كان العيش في لبنان صعبًا للغاية، خاصةً خلال الحرب ، معظم طفولتي كنت أشعر بعدم الأمان والخوف من أنني قد اصيب بأذى ، حرق أو قتل، هرب واختباء من القنابل ، ولكن بعد نجاتي من الحرب في عام 1990، بدأت أعاني من ألم مبرح على ساقي ، والتي افترضت أنها سوف تختفي، وقمت بوضع كيس من الثلج عليها كل ليلة ، لكنها لم تختفى ، كنت فى 15 في ذلك الوقت، تخيل نفسك كونك مراهقًا في المدرسة، سعيد أن يكون لك معجبًا ، وتتطلع إلى أعوام الدراسة الثانوية والجامعة ، تخيل شعور الحيوية التحمس للحياة ، وفريق كرة السلة والتحدث مع الصديقات الخاصة بك عن الأولاد والأحزاب والملابس والأحلام".

وتابعت باربار "أدى بعد ذلك التشخيص للصدمة حيث أن مراهقة في ذلك الوقت تخضع لجولات شاقة من العلاج الكيميائي السبعة أشهر ، كانت صدمة كبيرة ، بدأت في سؤال الله، لماذا لي، ماذا فعلت لاستحقاق هذا ، أحلامي وطموحات أصبحت بعيدة وغير مؤكدة ، فكنت خائفًا جدًا ، ولكن في الوقت نفسه أردت الحصول على بترللساق بسبب الألم الشديد".

وأردفت باربار "كان العيش في لبنان صعبًا للغاية على الجميع، حيث الحرب، لم يكن لدى الجميع ، ولا يزال لديهم الحد الأدنى من الحقوق والتسهيلات، لذلك كان تحديًا صعبًا ، كنت أعيش في الطابق السادس، وأحيانًا كان على تسلق السلالم أو الانتظار لساعات حتى استطيع استخدام المصعد ، ولم يكن هناك أماكن مخصصة لوقوف سيارات المعاقين، لذلك اضطررت إلى المشي لمسافات طويلة كنت أكافح نفسيًا وجسديًا ، حتى انتقلت إلى الإمارات حيث كانت الحياة أسهل بكثير وكانت اسرتى بمثابة الدعم والحب".

وقبل أن تفقد ساقها، كانت الشابة لاعب كرة سلة طموحة ، وتقول "لكن بعد البتر وبسبب الساق البديلة البدائية والتي كنت ارتديها، اقتصرت خياراتي على السباحة ، وكنت أعاني مع فكره صورة جسدي كمراهقة".

وبينت باربار "كان علي الاعتماد على نفسي ، فقرت تعلم المشي بالساق الاصطناية البدائية والزي كان أمرًا مجهدًا ومؤلم للغاية ، وعندما حان وقت العمل وعندما قمت بمقابلات عدة للحصول العمل عند المعرفة إني لدي ساق اصطناعيىه كان الجميع ينظرون لي نظرة أسف ليس لكي مكان هنا ، لكن تعلمت أنه لا توجد أعذار في طريق النجاح ، إذا كنا نريد أن ننجح في شيء فيجب وضعة 100% من جهدنا ، لذلك ظللت في اقوم بمقابلات حتى حصلت على الوظيفة".

وتزوجت دارين من رامزي غليمة ولديهما طفلان معًا ، أميلو تسعة أعوام وكاتي، بالغة من العمر خمسة أعوام ، وقالت إن الحمل كان بالنسبة لها نوع من المشقة لأنها تحتاج إلى توخي الحذر في المشي مع أطفالها الذين لم يولدوا بعد ، فخلال الشهرين الأخيرين إضطرت إلى البقاء في المنزل لحماية نفسها وأجنتها".

وأضافت دارين "أنها كادت أن تنسى نفسها وجسدها وأصبحت عبده للوجبات السريعة ، ولكن تنبهت عندما تم كسر فخدها واطضرت إلى الجلوس على كرسي متحرك لمدة ثلاثة أشهر حتى تستعيد عافيتها ، ولكن عند استشارتها للطيب أكد لها أن عظامها ضعيفة ،وأنها تحتاج إلى قدم اصطناعيه أكثر تقدمًا لممارسة الرياضة ، كما أنها من هذه اللحظه قد تبدلت حياتها وبدأت ممارسة الرياضة والسير بلا ألم وبدون عناء أو خوف من السقوط وفقدت نحو 25 كليو غرام ، مع اتباع حمية غذائية صحية ، وأصبحت مداومة على الذهاب إلى صالات الألعاب الرياضية واشتركت فب مراثون عام 2015 فب دبب ، وأخدت شهادة معتمدة كمعلم في صالات الألعاب الرياضية".

وتم اختيار دارين من بين أربعين لتكون المرأة الأكثر إلهامًا من الخليج في عام 2010، وقالت إنها تأمل من مبتوري الأطراف الأخرى رسم الأمل من تجاربها
، متابعة "نحن لدينا القدرة على التغيير إذا وثقنا في أنفسنا، ووضعنا الجهد نحوهذا وتكيفا مع أي حالة نواجهها في الحياه فليس هناك حدا لما يمكننا تحقيقه في الحياة".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

زعيم طالبان يأمر بإغلاق المدارس الدينية أمام الفتيات ويشعل…
كيت ميدلتون تدخل عالم تنسيق المعارض الفنية وتستعين بلمسة…
نساء أفغانيات مرحلات من إيران يواجهن قمع طالبان وواقع…
المملكة المغربية تُؤكد التزامها الدولي بتمكين المرأة دبلوماسياً على…
إسرائيل ترحّل غريتا تونبرغ إلى فرنسا عقب اعتراض سفينة…

اخر الاخبار

السيسي وبزشكيان يعلنان رفضهما لمحاولات تهجير الفلسطينيين
البنتاغون يعتمد حزمة مساعدات أمنية لتعزيز قدرات الجيش اللبناني
الجيش السوري يقصف مواقع تابعة لقسد في ريف حلب
وزير الدفاع الأميركي يبلغ نظيره الصيني أن واشنطن لا…

فن وموسيقى

رنا رئيس تخضع لجراحة عاجلة بعد تعرضها لإجهاض ونزيف…
الممثلة الفرنسية أديل إينيل تُبحر ضمن "أسطول الصمود العالمي"…
داليا البحيري تكشف معاناتها في صيف الساحل بين المرض…
منى واصف تتوج بلقب سفيرة السلام في العالم تقديراً…

أخبار النجوم

إليسا توضح ظروف غيابها عن السوشيال ميديا وتوجه رسالة…
سيلين ديون تستعد للعودة بعد غياب طويل بسبب المرض
نادين الراسي تعتذر لفضل شاكر وابنه بعد تصريحات مثيرة…
فهد الكبيسي يمر بوعكة صحية مفاجئة ومصادر مقربة توضح…

رياضة

المغرب وتونس يضمنان التأهل في تصفيات كأس العالم الإفريقية…
رونالدو يبعث رسالة ود لجماهيره بصورة مع صبي الملاعب…
مفاجأة في الميركاتو ناد سعودي يضع محمد الشناوي ضمن…
إنفانتينو يصف تأهل المنتخب المغربي إلى نهائيات كأس العالم…

صحة وتغذية

سبع إشارات يومية قد تكون مؤشرا مبكرا لنوبة قلبية
دواء تجريبي جديد يحقق إستجابات واعدة ضد سرطان الرئة…
دراسة امريكية مكملات الكالسيوم وفيتامين D لا تقلل من…
الكبد الدهني التهديد الصامت الذي قد يقود إلى تليف…

الأخبار الأكثر قراءة

كيت ميدلتون تدخل عالم تنسيق المعارض الفنية وتستعين بلمسة…
نساء أفغانيات مرحلات من إيران يواجهن قمع طالبان وواقع…