الرئيسية » تحقيقات وأخبار
الشخصيات البشرية التي رسمها الأطفال

لندن ـ كاتيا حداد

أظهرت دراسة حديثة حول الشخصيات البشرية التي رسمها الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين سبعة إلى تسعة أعوام، أن هناك 30 رسمة غير عادية يبدع فيها الأطفال الموهوبين للغاية عندما يصورون تلك الأشخاص.

ووفقًا لصحيفة "الغارديان" البريطانية، ركزت المحاولات السابقة لتحليل ذكاء الأطفال من خلال رسوماتهم على "اختبار معدل الذكاء المرتبط بالرسم"؛ عدد السمات والعناصر التي رسمها طفل ما مقارنة بمتوسط ​​العدد الذي رسمه الأطفال في الفئة العمرية.

 غير أن هذا النهج مثير للجدل، فاختبار معدل الذكاء المرتبط بالرسم لا يعطي أي معلومات حول سمات معينة رسمها الطفل، كما أن هناك شكوك حول مدى صحة النتائج كمؤشر للذكاء.

ولا تهدف الدراسة الجديدة إلى قياس الذكاء، لأنه وفقا لـ"سفين ماثيجسن" - المؤلف المشارك في دراسة "تحديد الأطفال الموهوبين للغاية من خلال تحليل رسم الشخصيات البشرية وهي دراسة استكشافية - تحديد الموهبة يدور خارج هذا الإطار.

 وتشمل الأشكال الاستثنائية التي أدخلها الطفل في رسومات شخصية الإنسان ماكياج العيون، المخاط، نمش الوجه، لحية التيس، الأقواس، ورابطة عنق، شارة، الشعر على الذراعين، والقفازات، وخاتم وسلسلة المحفظة.

وهناك أيضا، وفقا للبحث، طرق محددة لتصوير إنسان والتي يستخدمها الأطفال الأذكياء فقط، بما في ذلك رسمة لرأس من الجانب، وليدين توضع في جيوب، ويدين وراء الظهر.
 ولا يوجد حاليا أي درجة دقيقة أو مجموعة من الخصائص التي تفرق بين الأطفال الموهوبين وغير الموهوبين، ويقول ماثيجسن ، الذي يعمل في مركز دراسة الموهبة في جامعة رادبود في هولندا: "لا تزال معظم البرامج القائمة على الموهبة تعتمد على تدابير موحدة مثل اختبارات الذكاء وغيرها من مقاييس الإنجاز".

"لكن ما يعتبر موهوبا يتجاوز معدل الذكاء المرتفع، على سبيل المثال، يعتبر دور الإبداع، في شكل توليد أفكار جديدة، والتفكير بمرونة وخارج الصندوق دليل على الموهبة، ولكن هؤلاء الأطفال يقدمون إجابات غير عادية على اختبارات الذكاء، كما أن إجاباتهم ليست بالضرورة خاطئة ولكن لا يمكن اعتبارها صحيحة إذ أنها لم تذكر في دليل المستخدم لنتائج الاختبارات ".

ووجد ماثيجسن وفريقه أنه يوجد من أصل 135 أشكال رسمها 120 طفلا في دراسته – من بينهم 47 من الأطفال الموهوبين للغاية - 30 شكلا "استثنائيا" ومؤشرا ممكنا للموهبة. ويقول ماثيجسن: "إن الأطفال الموهوبين للغاية ينتجون رسومات أكثر حداثة  بالمقارنة مع الأطفال غير الموهوبين".

ويأمل المؤلفون في أن يساعد تحليل رسومات الأشخاص على تحديد الأطفال الموهوبين للغاية ممن لا يحققون كامل إمكاناتهم في الاختبارات العادية بسبب القلق أو الخوف.
 وعلق ماثيجسن على ذلك: "إن القلق من الاختبار هو سبب محتمل لعدم التحصيل الدراسي الأكاديمي". وتابع "ولكن عندما يطلب من الطفل بدلا من ذلك مجرد القيام برسم شخص، حيث قام بهذا النشاط عدة مرات من قبل، فلن يشعر بالخوف إزاء القيام بتلك المهمة".

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يعتقل فريق "بي بي سي" الصحفي على…
أخنوش يؤكد أن جهة كلميم واد نون ستكون الأولى…
طلبة دوليون يندمون على التقديم لجامعات أميركية بعد تعليق…
استفتاء البكالوريا في مصر يدعم توجه الحكومة لتعديل نظام…
قاضية أميركية توقف قرار ترامب بمنع تسجيل الطلبة الأجانب…

اخر الاخبار

تحقيق يكشف فجوة بين أعداد قتلى حماس المعلنة والحقيقية
وفد من الدرك الملكي المغربي يزور بوركينافاسو في إطار…
العاهل الإسباني يهنئ الملك محمد السادس بمناسبة عيد الشباب
المغرب يقترب من حسم صفقة اقتناء طائرات نقل تكتيكية…

فن وموسيقى

إليسا ضحية عملية احتيال بملايين الدولارات ورجل أعمال يفر…
تدهور في الحالة الصحية للفنانة أنغام واستمرار معاناتها مع…
سعيدة شرف تؤكد أن حضورها في المهرجانات الغنائية داخل…
تامر حسني يؤكد إستمرار علاقته الفنية مع بسمة بوسيل…

أخبار النجوم

وائل كفوري يستقبل ابنته الأولى من شانا عبود ويختار…
رسالة مؤثرة من زوجة محمد رحيم في عيد ميلاده…
رابح صقر ينعى ابن شقيقته برسالة حزينة ومؤثرة
آمال ماهر تكشف موقفها من العودة إلى لأي علاقة…

رياضة

نجم مغربي جديد ينضم إلى الدوري الإنجليزي الممتاز
فيفا يُحيي ذكرى 20 عامًا لميسي مع الأرجنتين قبل…
محمد صلاح يصنع التاريخ كأول لاعب يفوز بجائزة أفضل…
محمد صلاح يتوج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي

صحة وتغذية

دراسة فلسطينية تكشف آثارًا مدمرة للمعاناة النفسية لدى الأطفال…
دراسات تكشف مخاطر السجائر الإلكترونية "النظيفة" على القلب وضغط…
عادة بسيطة تساهم في تقليل الكوليسترول وتعزيز صحة القلب
الكيتامين لا يعالج الألم المزمن وتحذيرات من آثاره النفسية…

الأخبار الأكثر قراءة