الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
نواب "الاتحاد الاشتراكي" المغربي

الرباط - نعيمة المباركي

أجابّ نواب "الاتحاد الاشتراكي" المغربي في مجلس النواب من خلال بيان توضيحي صادر، صباح الأحد، على العديد من الأسئلة التي رافقت ما سمي بـ"معركة رئاسة الفريق الاشتراكي" والتي دارت بين كل من رئيس الفريق السابق أحمد الزايدي، و الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر، ورئيس فريق ذات الحزب الجديد، فيما كشفت المجموعة ذاتها أنها كانت تدرك أنها تواجه "مخططاً واضحاً لإنهاء فكرة وروح الاتحاد، عبر تحجيم دوره ليصبح مجرد فاعل ثانوي مُكمل لمعارضة موَجهةٍ  لا يراد لها أن تتجاوز سقف  المواجهة المنبرية والصوتية لجزء من الحكومة".
وجاء في البيان أنه " تفاعلاً مع أسئلة العديد من المناضلين الاتحاديين، بشأن  تداعيات ما عرف بمعركة رئاسة الفريق الاشتراكي في مجلس النواب، على ضوء القلق العميق الذي يعيشه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وحرصاً على التواصل الشفاف مع القواعد الحزبية وعموم المناضلين الديمقراطيين، فإننا مجوعة من نواب ونائبات الفريق الاتحادي نجد أنفسنا ملزمين أخلاقيا بتقديم التوضيحات الآتية خاصة وقد وجدنا أنفسنا  في قلب معركة الدفاع عن الديمقراطية الداخلية ومواجهة الانفراد  والتحكم في القرار الحزبي".
وأوضحت "المجموعة البرلمانية" أنها لم تشعر في أي لحظة من لحظات الصراع داخل الفريق النيابي ،بأنها مدفوعة برغبات شخصية أو بالحاجة الى احتلال مواقع للمسؤولية " لقد تعلق الأمر منذ بداية الولاية بصراع واضح، بين منهجيتين سياسيتين، وبين مقاربتين للمعارضة، وفي العمق بين رؤيتين للمرحلة التي تعرفها بلادنا، بأولوياتها وتحالفاتها وخطها السياسي" تؤكد المجموعة .
واضافت " لقد اعتبرنا منذ البداية أن التموقع في المعارضة، لا يعني تغييب دور الحزب في الدفاع عن المشروع الديمقراطي، وفي تفعيل الوثيقة الدستورية، وأن ممارسة المعارضة فرصة لإعادة توضيح هوية الخط الحزبي، وليس مناسبة لإلحاق الحزب، خطاباً و رؤية و أسلوباً ،بأجندات لا تخدم المشروع الديمقراطي، ولطمس معالم استقلالية قرارنا الحزبي" .
لذلك، يضيف ذات البيان " آمنا بان اختيار المعارضة هو قرار سياسي لإغناء تجربة التناوب، ولبناء تقاطبات برنامجية، ولبت مزيد من الوضوح في المشهد الحزبي، وليس اختياراً لإرضاء جهات تعادي كل نزعة استقلالية في العمل الحزبي، وكل محاولة لبناء شرعية انتخابية وتمثيلية داخل كل المؤسسات الديمقراطية" .
الى ذلك كشفت المجموعة ذاتها أنها كانت تدرك أنها تواجه "مخططاً واضحاً لإنهاء فكرة وروح الاتحاد، عبر تحجيم دوره ليصبح مجرد فاعل ثانوي مُكمل لمعارضة موَجهةٍ  لا يراد لها أن تتجاوز سقف  المواجهة المنبرية والصوتية لجزء من الحكومة" ، مضيفة" " لقد تابعنا جميعاً كيف تتحول "المعارضة "المسماة "صدامية" الى تواطئ غريب مع ممثلي الكتلة التقنقراطية داخل الحكومة، وهو ما يعني ان هذا النوع من المعارضة غير مسموح له بتجاوز الحدود المرسومة له سلفاً حتى في العلاقة مع المكونات المختلفة للتحالف الحكومي" .
ووجهت المجموعة النيابية تحية لكل  " المناضلين و عموم شرفاء هذا البلد ،الذين تماهوا مع دفاعنا المستميت على استقلال قرارنا الحزبي ، ومع استهجاننا للوضع المنحط الذي وصله التدبير السياسي لقيادة الحزب، والذي لا يعمل سوى على الحاق التوجه الحزبي الراهن بشكل ذيلي، بأجندات فاعلين آخرين ، بعيداً عن هواجس الديمقراطية والتغيير" بحسب المجموعة النيابية .
ووعدت المجموعة في بيانها أنها ستظل منخرطة في معركة الدفاع عن الهوية الاتحادية ضد ما أسمته بكل "محاولات الطمس والذيلية والإقبار ،التي يتعرض لها المشروع الاشتراكي الديمقراطي"، مؤكدة على  " إننا كنواب للاتحاد الاشتراكي سنظل فضلا عن ذلك أوفياء لتعاقداتنا مع الناخبين وسنواصل عملنا من داخل مؤسسة مجلس النواب حاملين هموم المواطنين وقضاياهم، في ذات الوقت فإن حرصنا على صيانة مبادئ الحزب وقيمه يجعلنا في صف المعارك التي يشهدها الاتحاد والتي أصبحنا موقنين بأن هناك من يسعى إلى دفع التأزم بشأنها نحو الأفق المسدود لغاية الانفراد بالقرار السياسي والحزبي، وإن ذلك ما يفرض علينا مسؤوليات تاريخية لن نتخل عنها".
وخلصت المجموعة النيابية بأنها ستضع نفسها وتجربتها  " رهن إشارة كل حركة تصحيحية تجعل كهدف لها، استعادة القرار الحزبي المستقل، وتخليق الحياة الحزبية الداخلية، وإعادة الاعتبار للمشروع الاتحادي الأصيل، وتنخرط في دينامية مقاومة الانحرافات السياسية والتنظيمية للقيادة الحالية للحزب" .

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي إستهدف قصر الرئاسة في…
روسيا تضع شروطا للسلام مع أوكرانيا أبرزها الحياد ورفض…
ترامب يرى أن مهمة جمع بوتين وزيلينسكي شبه مستحيلة
قائد الحرس الثوري الإيراني يتوعد إسرائيل برد أكثر قسوة
تضاؤل الآمال بعقد قمة سلام مباشرة بين بوتين وزيلينسكي…

اخر الاخبار

أبوظبي تطلق نظام الزواج المدني لأول مرة في الشرق…
القاهرة تندد بعدم تجاوب إسرائيل مع صفقة مصر وقطر…
روسيا تنفي وجود اتفاق بين بوتين وترامب للقاء زيلينسكي
باريس تستضيف اجتماعا أوروبيا لمناقشة الضمانات الأمنية لأوكرانيا

فن وموسيقى

مي عز الدين تكشف العديد من أسرار حياتها الشخصية…
الكشف عن حقيقة الوضع الصحي لأنغام وتطوراتها الأخيرة
إليسا ضحية عملية احتيال بملايين الدولارات ورجل أعمال يفر…
تدهور في الحالة الصحية للفنانة أنغام واستمرار معاناتها مع…

أخبار النجوم

نجوى كرم تروي تفاصيل مؤثرة عن والدتها وتكشف معاناتها…
الإعلان الرسمي الأول لفيلم جوازة ولا جنازة من بطولة…
منة فضالي تشكر جمهورها بعد عرض أولى حلقات مسلسل…
دينا الشربيني تخوض سباق دراما رمضان المقبل بمسلسل يحمل…

رياضة

إنفانتينو يؤكد أن المغرب قوة كروية وتتويجه الثالث بالشان…
محمد صلاح يشيد بآرسنال ويؤكد استمرار صراع اللقب مع…
وليد الركراكي يُوجه الدعوة ل 27 لاعباً مغربياً لمباراتي…
نفاد تذاكر مباراة المغرب والنيجر بالكامل خلال أربع ساعات

صحة وتغذية

رائحة الفم الكريهة مؤشر مبكر لمضاعفات السكري وأمراض اللثة
زراعة القلب الجزئية تمنح الأمل لأطفال يعانون من اضطراب…
الأطعمة فائقة المعالجة تسبب زيادة الوزن وتدهور الخصوبة
علاج للإمساك قد يفتح الباب أمام أمل جديد لمرضى…

الأخبار الأكثر قراءة

السعودية والمغرب يؤكدان على أهمية توسيع مجالات التعاون
حماس تؤكد استمرار مشاوراتها بشأن غزة دون الالتفات لابتزاز…
حزب الله يواجه منعطفًا حاسمًا في تاريخه وسط دعوات…
مظاهرات حاشدة في المغرب ضد الحرب بقطاع غزة والتطبيع…
إصابة نتنياهو بتسمم غذائي بعد تناول وجبة طعام فاسدة