الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
أميركا

روما ـ فادي فرحات

أعربت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، السبت، عن "قلقها الكبير والمتنامي" حيال الأنشطة النووية لايران، ودعت طهران الى "تغيير موقفها"، من أجل تجنب تصعيد خطير.
وجاء إعراب الدول الغربية عن قلقها، إثر اجتماع على مستوى القادة على هامش قمة مجموعة العشرين في روما.
وأوردت الدول الأربع، في بيان مشترك "نحن مقتنعون بأنه ما يزال ممكنا التوصل سريعا وتنفيذ اتفاق حول معاودة احترام خطة العمل الشاملة المشتركة التي وقعت في 2015 من جانب إيران وست قوى كبرى بهدف ضمان أن يكون البرنامج النووي الايراني محصورا على المدى البعيد بأغراض مدنية تمهيدا لرفع العقوبات".
وأشارت الدول، في بيان، إلى أن هذا الأمر، أي التوصل إلى اتفاق وشيك، لن يكون ممكنا إلا اذا غيرت إيران موقفها".
وأضاف البيان"نحث الرئيس إبراهيم رئيسي على اغتنام هذه الفرصة والعمل بنية صادقة حتى يمكن الوصول بالمفاوضات إلى نتيجة عاجلة.
وكانت قد أعلنت إيران عن موعد عودتها لمفاوضات فيينا حول الملف النووي، نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني، لكن التصريحات الأمريكية والإيرانية بشأن الشروط المتبادلة لم تتوقف.
تطالب إيران واشنطن بالإفراج عن 10 مليارات دولار، من أرصدتها المجمدة لديها بسبب العقوبات، لإظهار حسن نواياها من أجل استئناف المفاوضات، بينما تؤكد واشنطن ضرورة التزام طهران ببنود الاتفاق كاملة كشرط للعودة إلى المفاوضات.
ويقول كبير المفاوضين النوويين في إيران، علي باقري كني، إنه تم إجراء حوار جاد وبناء مع منسق الاتحاد الأوروبي بشأن المحادثات النووية، إنريكي مورا، بشأن العناصر الأساسية لنجاح المفاوضات، لكنه عبر عن رفضه لسياسة الضغط، وقال إنها "تضيف المزيد إلى تعقيدات المفاوضات الموجودة بالفعل".
وجرت محادثات في العاصمة النمساوية فيينا، لمحاولة إحياء الاتفاق النووي، لكنها توقفت قبل عدة أشهر.
وعلى الرغم من التصريحات الإيجابية المتبادلة بين الأطراف المختلفة في بعض الأحيان إلا أن الأزمة ما زالت تتسع.
وكان عباس عراقجي، كبير المفاوضين الإيرانيين، في محادثات فيينا قال في يونيو / حزيران إن الأطراف المشاركة في المفاوضات "أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق".
بينما قال المندوب الروسي الذي كان مشاركا في المفاوضات ميخائيل أوليانوف "هناك اتفاق في متناول اليد بشأن إحياء الاتفاق النووي، لكن لم يتم الانتهاء منه بعد".
وعلى الرغم من ذلك توقفت المفاوضات حتى الآن.
وكانت الأطراف المشاركة في الاتفاق، وهي إيران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، تقيم في الطابق السفلي من فندق فخم في فيينا، خلال فترة المفاوضات الأخيرة.
أما الوفد الأميركي في المحادثات فكان يقيم في فندق مقابل، بسبب رفض إيران الاجتماع وجهاً لوجه معه، تاركة المجال للوفود الأخرى والاتحاد الأوروبي لكي تلعب دور الوسيط.
وتصر إيران على أن أنشطتها النووية سلمية، لكنها الآن تُخصب اليورانيوم إلى ما يقرب من المستويات التي تسمح بإنتاج الأسلحة.
وكان وزير الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، قد أكد في يونيو / حزيران الماضي أنه لم يتبق سوى شهرين على حصول طهران على المواد اللازمة لصنع قنبلة.
وفي حال كان ذلك حقيقيا فإنه يعني أن طهران حصلت بالفعل على المواد اللازمة لصنع قنبلة ذرية منذ أكثر من شهرين.
وقال بايدن في تصريحات سابقة، إنه سيعيد الولايات المتحدة، إلى الاتفاق النووي ويرفع العقوبات، إذا عادت إيران أولا، إلى الامتثال الصارم ببنوده، لكن إيران ترفض ذلك وتصر على أن تتخذ واشنطن الخطوة الأولى.
وقبيل انطلاق الجولة الجديدة من المفاوضات فرضت وزارة الخزانة الأميركية، الجمعة، عقوبات على برنامج إيران للطائرات المسيرة، في مسعى إلى زيادة الضغط على طهران.
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد انسحب من الاتفاق النووي في 2018، وتوقفت إيران عن الالتزام به في 2019.
وعقدت ست جلسات من المحادثات بين إيران والدول المعنية لاستئناف العمل بالاتفاق النووي في فيينا، قبل أن تتوقف في شهر حزيران/ يونيو الماضي مع انتخاب رئيس جديد لإيران.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن الولايات المتحدة تريد استئناف المحادثات لعودة الانضمام إلى الصفقة النووية "قريبًا".
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد التقى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن في واشنطن في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ووفقًا لبيان صدر عقب اللقاء، فإن بلينكن "تشاور مع المدير العام فيما يتعلق بضرورة وفاء إيران بالتزاماتها المتعلقة بالتحقق النووي، ووقف استفزازاتها النووية، والعودة إلى الدبلوماسية التي تقول إنها تسعى إليه".

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

إجتماع ثلاثي أميركي ـ إماراتي ـ إسرائيلي في واشنطن ينوه بالاتفاقات الإبراهيمية ويحذر إيران

 

الغموض يُحيط باستئناف مفاوضات فيينا وبلينكن يؤكد أنّ الكرة في ملعب إيران

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

نعيم قاسم يؤكد مجددًا عدم التخلي عن سلاحه
مجلس الوزراء السعودي يؤكد دعمه للاستقرار ويقر عدداً من…
إقبال لافت على التصويت في انتخابات العراق البرلمانية ومفوضية…
البرلمان الباكستاني يوافق على تعديلات دستورية توسّع صلاحيات قائد…
إغلاق الحدود البرية بين مالي وموريتانيا يربك سائقي الشاحنات…

اخر الاخبار

بري يدافع عن حزب الله ويؤكد عدم صحة اتهامات…
الملك محمد السادس يهنئ محمود عباس بالعيد الوطني لبلاده…
وزير الخارجية السوري يؤكد أن حكومته تسعى لتفادي التصعيد…
حزب التقدم والاشتراكية يعارض مشروع قانون المالية 2026 ويبرز…

فن وموسيقى

نانسي عجرم تكشف أسرار نجاحها والصعوبات التي واجهتها في…
يسرا تتسلّم وسام الشرف الفرنسي تقديراً لمسيرتها الفنية الطويلة
كريم محمود عبد العزيز يعلن انفصاله رسميا مؤكدا الطلاق…
منى زكي تكشف أسباب ابتعادها عن الوسط الفني ودخولها…

أخبار النجوم

حلا شيحة تدافع عن صديقتها دينا الشربيني وتوجه رسالة…
بسمة بوسيل تكشف حقيقة ندمها على الزواج من تامر…
فجر السعيد توضح تفاصيل وضعها الصحي وتوجه رسالة مؤثرة…
وائل جسار يحسم الجدل حول انفصاله عن زوجته ويؤكد…

رياضة

ميسي وسالم الدوسرى يتفوقان على نجوم العالم فى الأداء…
مبابي يتعهد بتكريم ضحايا هجمات باريس خلال مواجهة أوكرانيا
رونالدو يوضح مقصده من كلمة "قريباً" حول نهاية مسيرته
إصابة المغربي أشرف حكيمي تتحول إلى مكسب تجاري ضخم…

صحة وتغذية

طريقة بسيطة تساعد في التغلب على الحزن والاكتئاب
دراسة تكشف أن الشاي الأخضر والجوز يساهمان في إبطاء…
الصحة العالمية تحذر من وفاة أكثر من مليون شخص…
دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى

الأخبار الأكثر قراءة

الاتحاد الأوروبي يعلن رغبته في دور مستقبلي بإدارة غزة
القوات اليمنية تضبط قارباً محملاً بمعدات طائرات مسيّرة إيرانية…
ضحايا زلزال الحوز يعلنون العودة للاحتجاج ويؤكدون غياب الإنصات…
عشرات الأسر تترقب مصير أبنائها المعتقلين في أحداث حركة…
روبيو يقول إن حرب غزة مستمرة والأولوية للإفراج عن…