الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري

بغداد – نجلاء الطائي

بغداد – نجلاء الطائي أقدم زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، على خطوة تعد سابقة في نهج تنظيمه، حينما دعا أتباعه إلى عدم قتال من وصفهم بـ"الفرق المنحرفة مثل الروافض والإسماعيلية والقاديانية والصوفية المنحرفة ما لم تقاتل أهل السنّة". وغالبا ما كانت تستهدف هجمات المجاميع المرتبطة بتنظيم القاعدة أحياء تشهد كثافة سكانية من الطائفية الشيعية، عوضا عن عمليات تهجير واستهداف لأتباع الديانية المسيحية والأقليات الأخرى.وقال الظواهري في رسالة مطولة صدرت عن مؤسسة السحاب للإنتاج الإعلامي، المركز الإعلامي الرسمي المعتمد لدى تنظيم القاعدة المتشدد والذي تابعتها "المغرب اليوم "، إن "العمل العسكري يستهدف أولًا رأس الكفر العالمي أميركا وحليفتها إسرائيل، وثانيا حلفاءها المحليين الحاكمين لبلادنا".وأضاف أن "استهداف أميركا هدفه إنهاكها واستنزافها، لتنتهي لما انتهى له الاتحاد السوفياتي، وتنكفئ على نفسها من خسائرها العسكرية والبشرية والاقتصادية، وبالتالي تخف قبضتها على بلادنا، ويبدأ حلفاؤها في التساقط واحدا بعد آخر".ورأى أن ما جرى من تغيرات في البلاد العربية "دليل على تراجع النفوذ الأميركي".وبين أن "ضربات المجاهدين لأميركا في أفغانستان والعراق تسببت بإنهاك أميركا"، مبينا انه بسبب "تهديد أمن أمريكا منذ الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001، بدأت تسمح بتنفيس الضغط الشعبي، فانفجر في وجه عملائها".وبحسب الظواهري فإن "الصراع في الشام مع عملاء الأميركان، باعتبارهم لا يسمحون أصلًا بوجود أي كيان إسلامي، فضلاً عن أن يكون جهاديا، وتاريخهم الدموي في السعي إلى استئصال الإسلام معروف مشهود".ورغم تطرّقه إلى الحديث عن "عملاء الأميركيين الذين يحكمون بلادنا"، وإشارته إلى استهداف عملائها المحليين، إلّا أنّه رأى أن ذلك "يختلف من مكان إلى آخر، والأصل ترك الصراع معهم إلا في الدول التي لا بد من مواجهتهم فيها".ونوه إلى أنه "في أكناف بيت المقدس الاشتباك الرئيسي والأساسي مع اليهود، ويُصبر على الحكام المحليين في سلطة أوسلو قدر الإمكان"، مشيرا إلى أن "الصراع معهم في أفغانستان تابع لقتال الأميركان، أما في باكستان، فمكمّل لقتال الأميركان لتحرير أفغانستان، ثم إنشاء منطقة آمنة للمجاهدين في باكستان، ثم السعي إلى إقامة النظام الإسلامي في باكستان".
ولفت الظواهري إلى أن "هدف الصراع في العراق تحرير مناطق أهل السنة من خلفاء أميركا الصفويين، وفي الجزائر حيث الوجود الأميركي قليل وغير ملحوظ، فالصراع مع النظام بغرض إضعافه، ونشر النفوذ الجهادي للمغرب الإسلامي وبلاد الساحل الأفريقي الغربي وبلاد جنوب الصحراء، وفي الصومال، الصراع مع العملاء باعتبارهم رأس حربة الاحتلال الصليبي".وتطرق الظواهري في توجيهاته لمن وصفهم بـ"المجاهدين"، عاداً تلك التوجيهات "مُلحّة في هذه المرحلة من جلب المصالح ودرء المفاسد"، داعيا إلى "عدم مقاتلة الفرق المنحرفة مثل الروافض (ويقصد بهم الشيعة) والإسماعيلية والقاديانية والصوفية المنحرفة ما لم تقاتل أهل السنّة".ووجه "فليكن الرد مقتصرا على الجهات المقاتلة منها، مع بيان أننا ندافع عن أنفسنا، وتجنب ضرب غير مقاتليهم وأهاليهم في مساكنهم، وأماكن عبادتهم ومواسمهم وتجمعاتهم الدينية، مع الاستمرار في كشف باطلهم وانحرافهم العقدي والسلوكي".واستطرد في توجيهاته "أما في الأماكن التي تقع تحت سيطرة المجاهدين وسلطتهم، فيُتعامل مع هذه الفرق بالحكمة بعد الدعوة والتوعية وكشف الشبهات، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بما لا يسبب ضررا أكبر منه، كأن يؤدي إلى طرد المجاهدين من تلك المناطق، أو إلى ثورة الجماهير عليهم".ودعا إلى "عدم التعرض للنصارى والسيخ والهندوس في البلاد الإسلامية، وإذا حدث عدوان منهم، فيُكتفى بالرد على قدر العدوان، مع بيان أننا لا نسعى إلى أن نبدأهم بقتال، لأننا مشغولون بقتال رأس الكفر العالمي، وأننا حريصون على أن نعيش معهم في سلام ودعة إذا قامت دولة الإسلام قريبا إن شاء الله".كما تطرق الظواهري في توجيهاته إلى "الامتناع عن قتل وقتال الأهالي غير المحاربين، حتى لو كانوا أهالي من يقاتلنا ما استطعنا إلى ذلك سبيلًا، والامتناع عن إيذاء المسلمين بتفجير أو قتل أو خطف أو إتلاف مال أو ممتلكات"، فضلا عن "الامتناع عن استهداف الأعداء في المساجد والأسواق والتجمعات التي يختلطون فيها بالمسلمين أو بمن لا يقاتلنا".
أما في العمل الدعوي، فرأى أنّه "يهدف لتوعية الأمة بخطر الغزو الصليبي، وإيضاح معاني التوحيد بأن يكون الحكم لله، وتحقيق الأخوة الإسلامية ووحدة ديار الإسلام كمقدمة لقيام الخلافة"، مشيراً إلى أنّه يتركّز على جبهتين، الأولى، توعية وتربية الطليعة المجاهدة، التي تحمل وستحمل عبء إقامة الخلافة، والثانية تتمثّل بتوعية الجماهير وتحريضها والسعي في تحريكها، لتثور على حكامها وتنحاز للإسلام والعاملين له.ودعا الظواهري المسلمين إلى "اعتبار ضرب مصالح التحالف الغربي الصليبي الصهيوني في أي مكان في العالم من أهم واجباتهم".كما دعاهم إلى "بذل قصارى جهدهم لفك أسارى المسلمين بشتى الوسائل بما في ذلك مهاجمة سجونهم أو خطف الرهائن من الدول المشاركة في غزو ديار المسلمين للمفاداة بهم".ونصح الظواهري بأنه "حيثما أتيحت لنا الفرصة لتهدئة الصراع مع الحكام المحليين لاستغلال ذلك للدعوة والبيان والتحريض والتجنيد وجمع الأموال والأنصار فيجب أن نستثمرها لأقصى درجة، فإن معركتنا طويلة، والجهاد بحاجة لقواعد آمنة، وإمداد متصل من الرجال والأموال والكفاءات".كذلك تطرّق الظواهري إلى الخلافات مع باقي الجماعات الإسلامية، فقال إنّه "لا يجب أن يخرجنا الخلاف مع الجماعات الإسلامية الأخرى إلى الانصراف عن مواجهة أعداء الإسلام وخصومه عسكريا ودعويا وفكريا وسياسيا"، مشيراً إلى "ضرورة تأييدهم وشكرهم على كل عمل وقول صحيح يصدر منهم، ونصحهم في كل خطأ يبدر منهم، مع الحرص في الرد والنصح على بيان الأدلة بمنهج علمي وقور، بعيدا عن التجريح الشخصي والمهاترات".وإلى حد ما يعتقد مطلعون بشؤون القاعدة أن زعيم تنظيم "قاعدة العراق" أبو بكر البغدادي انشق عن أوامر الظواهري.ويتجلى ذلك، كما يقول محللون، عندما أعلن دمجا لتنظيمي العراق وسورية تحت مسمى واحد، وهو ما رفضه الظواهري.لكن البغدادي تحدى دعوات الظواهري لفك الارتباط واستمر في توحيد الجبهتين المتطرفتين تحت اسم "الدولة الاسلامية في العراق والشام".
وأعلنت بيانات تابعة لفرع القاعدة في العراق مسؤوليتها عن معظم الهجمات التي استهدفت أسواقا وتجمعات في مناطق بغداد ومدن الجنوب. كما توعدت بمواصلة استهداف الحسينيات على وتيرة أوسع. لكنها لم تتطرق إلى استهداف مساجد للمسلمين السنة.وأثارت راقة الدماء بعد 18 شهرا من انسحاب القوات الأميركية من العراق المخاوف بشأن عودة القتل الطائفي الذي كان سائدا عامي 2006 و2007 عندما تجاوز عدد القتلى في بعض الأحيان ثلاثة آلاف شهريا.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

إقبال لافت على التصويت في انتخابات العراق البرلمانية ومفوضية…
البرلمان الباكستاني يوافق على تعديلات دستورية توسّع صلاحيات قائد…
إغلاق الحدود البرية بين مالي وموريتانيا يربك سائقي الشاحنات…
السعودية تُسجل إنجازاً جديداً في توطين الإنفاق العسكري وتُطلق…
الشهويدي يعترف بمحاولة إقصاء سيف الاسلام القذافي من سباق…

اخر الاخبار

وزير الخارجية السوري يؤكد أن حكومته تسعى لتفادي التصعيد…
حزب التقدم والاشتراكية يعارض مشروع قانون المالية 2026 ويبرز…
الملك محمد السادس يهنئ خالد العناني بانتخابه أول عربي…
المملكة المغربية تشارك في أشغال الدورة الحادية والأربعين لمجلس…

فن وموسيقى

يسرا تتسلّم وسام الشرف الفرنسي تقديراً لمسيرتها الفنية الطويلة
كريم محمود عبد العزيز يعلن انفصاله رسميا مؤكدا الطلاق…
منى زكي تكشف أسباب ابتعادها عن الوسط الفني ودخولها…
ملحم زين يكشف كواليس تفكيره في الاعتزال ويدافع عن…

أخبار النجوم

شيرين عبد الوهاب تتقدم ببلاغ رسمي ضد شقيقها وتطلب…
خالد النبوي يتألق في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي ويهدي…
أسماء جلال تكسر صمتها وترد على أنباء ارتباطها بعمرو…
حرب تصريحات تشتعل بين أحمد سعد وناقدة فنية بسبب…

رياضة

ميسي وسالم الدوسرى يتفوقان على نجوم العالم فى الأداء…
مبابي يتعهد بتكريم ضحايا هجمات باريس خلال مواجهة أوكرانيا
رونالدو يوضح مقصده من كلمة "قريباً" حول نهاية مسيرته
إصابة المغربي أشرف حكيمي تتحول إلى مكسب تجاري ضخم…

صحة وتغذية

دراسة تكشف أن الشاي الأخضر والجوز يساهمان في إبطاء…
الصحة العالمية تحذر من وفاة أكثر من مليون شخص…
دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى
آلية دفاعية جديدة تمنح البكتيريا مقاومة متقدمة لمضادات الحيوية

الأخبار الأكثر قراءة

بن غفير يهدد بالانسحاب من الحكومة وسموتريتش يحذر نتنياهو…
باحثون في القانون يؤكدون أن رحيل الحكومة مقيد بمضامين…
احتجاجات جيل زد تتواصل في مدن مغربية لليوم السادس…
بلينكن خطة ترامب بشأن غزة طورت في عهد بايدن…
تصعيد جديد في الحرب حيث أسقطت روسيا مسيرات أوكرانية…