الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
إنفجارات طرابلس اللبنانية

بيروت - جورج شاهين

يرأس رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، السبت، اجتماعًا موسعًا، يحضره رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي والوزراء المعنيين بالشؤون الأمنية وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، بعدما قطع كل من سليمان وميقاتي إجازتيهما خارج البلاد. واستعادت مدينة طرابلس، صباح السبت، شيئًا من الحركة الخجولة، بعدما استفاقت على هول المجزرة التي ألمت بها، وبدأت تلملم جراحها في انتظار التحقيقات الأولية التي تجريها الأدلة الجنائية التي ستستكمل السبت مسحها لمسرح الجريمتين وسط المدينة، حيث مسجد التقوى والميناء ومسجد السلام. وتحدثت المعلومات الواردة من المدينة أن "هناك الكثير من المواطنين لا يزال مصيرهم مجهولا، كانوا في أحد موقعي التفجير في طرابلس، وقد عزز هذه النظرية العثور على قتيلين في صيدلية كانت مقفلة أثناء عملية التفجير، ويبدو أنهما قتلا صعقًا بداخلها، ولم يكتشف أمرهما إلا عندما فتح أصحابها أبوابها، صباح السبت".
وقال شهود عيان في المدينة لـ "المغرب اليوم": إن وحدات من الجيش فرضت عند التاسعة صباحًا، بالتوقيت المحلي، طوقًا أمنيًا في منطقة دوار أبو علي، بعد الاشتباه في سيارة على مسافة 100 متر من متفجرة مسجد التقوى، مما أثار بلبلة في المنطقة التي كانت تشهد حركة خفيفة جدًا للسير. فيما تستكمل ورش الصيانة في بلدية طرابلس، بالتعاون مع الدفاع المدني والأهالي والجمعيات المدنية بإزالة الركام، وسط انتشار كثيف للعناصر الأمنية والعسكرية، في محيط مستديرة أبو علي وباب التبانة والميناء ومستديرة عبد الحميد كرامي وفي الشوارع الرئيسية عند مداخل المدينة، بعد انسحاب المسلحين المدنيين الذين كانوا انتشروا في شوارع طرابلس عقب الانفجارين.
وقالت تقارير أمنية، وردت من المدينة إلى "المغرب اليوم": إن رشقات نارية سمعت، صباح السبت، في محيط المستشفيات، بعدما تسلم الأهالي جثث الضحايا، تمهيدًا لتشييعهم ابتداء من صلاة بفتح أبوابها كالمعتاد وسط حداد رسمي في المناطق الشمالية واللبنانية كافة.
ومن المتوقع أن تستكمل السبت، الأدلة الجنائية مسحها لمسرح الجريمة ومتابعة التحقيقات، لمعرفة ظروف الحادث ومن يقف وراءه، وخصوصًا أن النقمة الشعبية حالت، الجمعة، دون الكشف على مسرح الجريمة في مسجد التقوى، بعدما عبر الأهالي عن غضبهم بالتعرض للعسكريين، مما أدى إلى إخلاء الساحة للأهالي.
وتبين من التحقيقات الأولية التي أجرتها الأجهزة المختصة على موقع انفجار مسجد "السلام"، أظهرت اختلافه عن انفجار الرويس في الضاحية الجنوبية، حيث أنّ العبوة تحتوي على "تي إن تي" ممزوجًا بالنيترات، الأمر الذي يفسّر الشهب النارية التي تصاعدت في كل الاتجاهات ونتج عنها تفحّم جثث بعض الشهداء.
وأشارت مصادر التحقيق الى أنّ "متفجّرة السلام تنطبق عليها مواصفات المتفجّرة نفسها، التي أودت بحياة الشهيد جبران تويني في 12 كانون الثاني/ يناير 2005.
وفي المعلومات التي توافرت أن السيارة التي انفجرت قرب مسجد السلام، والتي يقع قبالتها منزل اللواء أشرف ريفي كانت الأكبر من حيث حمولتها المتفجرة، وهي من نوع فورد زيتية رباعية الدفع وكانت مفخخة بما يعادل 175 كيلوغراما من مادة "تي إن تي"، فيما يجري العمل على كشف السيارة التي استهدفت الدوار.
وفي هذه الأجواء، قالت مصادر أمنية: إن قوة من فرع المعلومات في الشمال دهمت منزل الشيخ أحمد الغريب (٤٠ عامًا) في منطقة المنية وأوقفته. وذكرت المعلومات الأمنية أنه "ضُبطت في منزل الشيخ الموقوف خرائط عسكرية لمدينة طرابلس وكمية من المتفجرات"، مشيرة إلى أنّ "توقيفه جاء على خلفية التفجيرين اللذين شهدتهما مدينة طرابلس".
وعلمت صحيفة "الأخبار" أنّ "الشيخ الغريب اقتيد إلى مركز فرع المعلومات في بيروت ليلاً، بدلاً من إبقائه في مركز طرابلس.
في مقابل ذلك، علمت "الأخبار" أنّ "الشيخ الغريب كان يقصد سورية كثيرًا في الآونة الأخيرة، علمًا بأنّه مُكلّف من قبل رئيس مجلس قيادة "حركة التوحيد الإسلامي" الشيخ هاشم منقارة بمتابعة أحد الملفات العالقة مع النظام السوري. والغريب يتولى إدارة العلاقات العامة والسياسية لدى الشيخ منقارة منذ أكثر من ١٢ عامًا".
وتزامنًا، تلقى رئيس مجلس النواب ورئيس حركة أمل نبيه بري وقيادة حركة "أمل" تحذيرات من الأجهزة الأمنية من "تهديدات ومخاطر محدقة بالمهرجان الذي تنظمه في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر في 31 آب/ أغسطس، في الساحة العامة في النبطية في عمق الجنوب اللبناني". وأستندت التحذيرات إلى معلومات أمنية عن "مخططات إرهابية لاستهداف المهرجان الذي اختارت "أمل" تنظيمه هذا العام في النبطية (المدينة الموضوعة في الأساس على لائحة الاستهداف الإرهابي)".
وتتحدث تقارير أمنية عن أن "سيارات مفخخة قد تكون وصلت إلى النبطية ويخطط لتفجيرها في تجمعات شعبية مماثلة". من هنا، نصحت قيادات الأجهزة الأمنية الحركة بإلغاء المهرجان، رغم تشديد التدابير الأمنية، لأن الاستهداف قد لا ينحصر بسيارة مفخخة، بل ربما بانتحاريين يتسللون بين الناس.
وكانت قد تم الاشتباه بسيارة قبل أسبوع في الشارع الرئيسي في النبطية تبين أنها خالية من المتفجرات. وبدأ الجيش منذ الإثنين الماضي بفرض إجراءات أمنية مشددة على مداخل المدينة المؤدية إلى الحسينية وسوق الإثنين الشعبي الأسبوعي.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

فرنسا وبريطانيا تعلنان التنسيق في الردع النووي لحمايه أوروبا
ترمب يلتقي قادة أفارقة في البيت الأبيض ويؤكد سعيه…
رئيس ليبيريا يعترف بالتقصير ويطالب بمحاكمة المسؤولين عن جرائم…
إيران توقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومفتشوها…
روسيا تعترف رسمياً بحكومة طالبان خطوة مثيرة للجدل تفتح…

اخر الاخبار

الرئيس الأميركي يعلن إطلاق سراح 10 محتجزين من غزة…
الحكومة السورية تُصدر بيانا بشأن أحداث الجنوب الدامية أسفرت…
رئيس مجلس الشيوخ الكولومبي يؤكد أن مشاريع الملك محمد…
نادية فتاح العلوي تعلن انطلاق عمل اللجنة التقنية لإصلاح…

فن وموسيقى

جيهان الشماشرجي سعيدة بتجسيد دور مركب ومعقد في فيلم…
نانسي عجرم تكشف لمحة أولى من ألبومها المنتظر "Nancy11"…
باسم ياخور يعتذر للسوريين ويؤكد أنه لم يكن جزءاً…
المغربية جنات تعود بألبوم جديد يحمل عنوان ألوم على…

أخبار النجوم

منة شلبي تروي موقفًا طريفًا جمعها بأحمد زويل بسبب…
إلزام الفنانة منى زكي بسداد 3.63 مليون جنيه بسبب…
عودة شائعة وفاة كاظم الساهر وابنه يوضح الحقيقة
مها الصغير تروج لحقائبها مجدداً وتعلن عودة صفحة علامتها

رياضة

أنس جابر تُعلن التوقف المؤقت عن التنس لأنها لم…
الجيش الملكي يعزز هجومه بمحسن بوريكة في صفقة صيفية…
الجماهير تختار كريستيانو رونالدو لاعب الموسم في الدوري السعودي
باريس سان جيرمان يضم المغربي محمد أمين الإدريسي في…

صحة وتغذية

مناطق منسية تقلل فاعلية الواقي الشمسي رغم اهميته الكبيره…
تناول ثمرتين من الكيوي يومياً يعزز صحة الأمعاء ويكافح…
تحول جذري في علاج إصابات العمود الفقري بعد موافقة…
لعلاج الصداع النصفي المؤلم إليك حيلة زجاجة الماء البسيطة

الأخبار الأكثر قراءة

تقرير سري يكشف أن الصين عدو في عيون المخابرات…
نيابة عن الملك سلمان ولي العهد يصل مشعر منى…
الحجاج يؤدون الركن الأعظم من مناسك الحج بالوقوف على…
"مصر وقطر تؤكدان استمرار الوساطة استناداً إلى مقترح أميركي…
إستمرار العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية وسط خلاف دبلوماسي…