الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
الرئيس أوباما و الملك عبدالله الثاني

عمان ـ إيمان أبو قاعود

رفضت جماعة "الإخوان المسلمين"، ومجموعة من قيادات اتيار الإسلام السياسي في الأردن، زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، مستنكرين خطابه، الخميس، في القدس المحتلة، موجهين رسائل يؤكدون فيها على هوية القدس العربية والإسلامية.انتقد أبرز قادة "الحراك الشعبي" الأردني الشيخ محمد خلف الحديد الاستقبال الرسمي لزيارة أوباما إلى الأردن، المقررة الجمعة, متهمًا أميركا بالتدخل  في الشأن الأردني  الداخلي، والمنطقة العربية، وقال في رسالة وجهها إلى الرئيس أوباما، صباح الجمعة، وحصلت "العرب اليوم" على نسخة منها, أن "زيارة أوباما إلى منطقة الشرق الأوسط ما هي إلا تذكير لما قامت به أميركا من تشريد للشعب الفلسطيني، من خلال دعمها للكيان الصهيوني". وشدد الحديد في رسالته على أن "صراع العرب مع الصهاينة صراع وجود وليس صراع حدود، وإسرائيل إلى زوال، والقدس أولى القبلتين، عاصمة فلسطين الإسلامية الأبدية"، وقال الشيخ مخاطبًا أوباما "وأنت تتحدث عن أمن إسرائيل, لن تحلم إسرائيل بالأمن، إلا بعد أن يعيشه الفلسطينيون، وإلا فإننا سنعيد عليهم السبي البابلي". وأشارت الرسالة إلى أن زيارة أوباما من شأنها التذكير أيضًا بالغزو الأميركي للعراق، وما نتج عنه من فظائع ومجازر وتدمير لثروة العراق، وانتهاك لحقوق الإنسان، كما في سجن "أبوغريب"، بالإضافة إلى غزو أفغانستان، الذي وصفته الرسالة بـ"الغزو الجرمي"، كذلك جاء في الرسالة أن "تنظيم الشيخ أسامة بن لادن، الذي أسسه في بلاد مقطوعة عن العالم، ينطلق اليوم في الآفاق إلى الجزيرة العربية، وفلسطين، واليمن، والصومال، والعراق، وسورية، والمغرب العربي، وأفريقيا، وكل دول العالم". وعزت الرسالة تدمير اقتصاد أميركا إلى إنفاقها مليارات الدولارات على الحروب, حيث حمَّلت الرسالة أوباما مسؤولية كل الجرائم التي ارتكبت في حق المسلمين, منوهة إلى أكذوبة أميركا بشأن إغلاق سجن "غوانتاموا باي". وفيما يتعلق بالشأن الداخلي الاردني حمَّل الحديد في رسالته الرئيس الأميركي مسؤولية تزوير الانتخابات النيابية، التي جرت في 23 كانون الثاني/يناير الماضي, والفساد في الأردن, وقالت الرسالة أن الفساد قضى على الاقتصاد الأردني، وإرادة البرلمان والصحافة مرهونة للأجهزة الأمنية، والمساعدات لا تنفق على الشعب الأردني.  واعتبر الحديد أن دعم أوباما لإسرائيل والأنظمة العربية والإسلامية الظالمة الحليفة لهم هو سبب "الإرهاب"، مختتمًا رسالته بالقول "ولتعلم يا أوباما أنك وكل الرؤساء الأميركيين شركاء للصهاينة في احتلال فلسطين، وتشريد أهلها، وقتل أطفالها ونساءها، ومن حقنا أن نأخذ بثأرنا ممن ظلمنا". من جانبه، رفض مجلس شورى جماعة "الإخوان المسلمين" في الأردن، زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، معتبرين أنها "لا تنطوي على أي مضمون أو تغيير حقيقي، أو أي رسائل هادفة تخص الشعوب العربية في المنطقة، وأنها تأتي في سياق العلاقات العامة، مع استمرار الانحياز الأميركي ضد قضايا الأمة، وفي طليعتها القضية الفلسطينية، إضافة إلى الجرائم الأميركية في حق الشعوب الإسلامية في العراق وأفغانستان واليمن والسودان". واستعرض مجلس شورى "الإخوان"، في جلسته الخميس، الوضع السائد في الأردن، وما آلت إليه الأمور، بعد إجراء الانتخابات النيابية الأخيرة، مطالبين بالإصلاحات السياسية، التي من شأنها توزيع الصلاحيات، وتمكين الشعب من أن يكون مصدر السلطات، ويتمثل ذلك في إجراء تعديلات دستورية، ذات صلة بمنهج تشكيل الحكومات والسلطة التشريعية والرقابية، بغية الوصول إلى مرحلة رفع الوصاية السياسية والأمنية عن إرادة الشعب. وتعرض المجلس في اجتماعه، إلى ما نشر في وسائل الإعلام العالمية وتناقلته منابر محلية وإقليمية من تصريحات وأقوال للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، معتبرين أنها "لا تعبّر عن أدنى درجات المسؤولية، وتُشكل استخفافًا بالشعب والوطن والدولة، وتسيء إلى مكونات المجتمع الأردني وللحركة الإسلامية، باتهامات لا أساس لها من الصحة، والتي كانت مثار استهجان شرائح المجتمع الأردني كافة، ولا تليق بالحس الوطني، ولا تتناسب مع تبعات المسؤولية"، مؤكدًا سعيه إلى الحوار الحضاري، الذي يحترم التنوع الثقافي والسياسي، والمصالح المشتركة بين الأمم، مُدينًا "سياسة الغطرسة والاستكبار التي يتصف بها الموقف الأميركي، وتستهدف مشروع الأمة الناهض وإرادة الشعوب، تحت مسمى محاربة الإرهاب، وتسعى إلى محاصرة التغيير الجاري في المنطقة، وتدعم استمرار الأنظمة المستبدة والفاشلة، التي أطاح ببعضها الربيع العربي، الأمر الذي يولد الرفض والإدانة لتلك السياسات والإجراءات". ورفض مجلس شورى "الإخوان"، أي محاولة للتضييق على حياة المواطنين وزيادة شقائهم، من خلال رفع الأسعار، لاسيما المحروقات والكهرباء، مؤكدًا "ضرورة البحث عن بدائل أخرى، وأولها وقف هدر المال العام من خلال الفساد المستشري في المجتمع".+

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

منظمة التعاون الإسلامي تدين مشروع القانون الإسرائيلي بإعدام الأسرى…
مستشارو نتنياهو يدرسون الانتخابات المبكرة في فبراير 2026 وسط…
توغلات إسرائيلية يومية في القنيطرة واحتجاز مواشي الأهالي ضمن…
تصعيد الهجمات الإسرائيلية رغم اتفاق وقف النار والتوترات المستمرة…
نيويورك تنتخب زهران ممداني أول عمدة مسلم في مواجهة…

اخر الاخبار

إسرائيل تحذر حزب الله من الاقتراب من الخط الأحمر…
الولايات المتحدة تقترح على مسلحي حماس عفو مشروط وتسليم…
الأمم المتحدة تترقب الخطة المغربية الجديدة لحكم ذاتي ينهي…
كتائب القسام تعلن تسليم جثمان رهينة إسرائيلي في غزة…

فن وموسيقى

أحمد سعد يكشف عن تجربة جديدة في مسيرته الفنية…
آسر ياسين يتحدث عن بداياته في الفن والمعاناة التي…
آمال ماهر تكشف أسرار غيابها وترد على شائعات زواجها…
أحمد مالك أول مصري يفوز بجائزة أفضل ممثل في…

أخبار النجوم

محمد ممدوح يكشف الأسباب وراء غيابه المتكرر عن العروض…
أنغام ترفع علم مصر في حفل كامل العدد بباريس…
أحمد العوضي يكشف كواليس "شمشون ودليلة" في أول تعاون…
هالة صدقي تتحدث عن تأثير محمد سامي في نجاح…

رياضة

كريستيانو رونالدو يفاجئ جمهوره ويعلن أنه سيعتزل كرة القدم…
هالاند يحذر خصومه ويؤكد ما زلت أملك المزيد
محمد زيدان يعتبر هجوم الإعلام الإنجليزي على محمد صلاح…
لامين يامال يقترب من تحطيم رقم قياسي لمبابي مع…

صحة وتغذية

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة
يونيسف تؤكد حاجة أكثر من مليون طفل في غزة…
أدوية شائعة قد تسبب نقصاً في الفيتامينات والمعادن وتؤثر…

الأخبار الأكثر قراءة

الملك محمد السادس يطلق مشاريع سككية كبرى بالدار البيضاء…
ترامب تعهد لزعماء عرب بمنع ضم الضفة الغربية
ترامب يخفف من لهجته تجاه الأمم المتحدة ويؤكد أنها…
زيلينسكي يشيد بتغير موقف ترامب من الحرب في أوكرانيا
الاعتراف بدولة فلسطين لن يغير الواقع على الأرض