حذر قائد سلاح الجو الإسرائيلي الجديد تومر بار من أن لدى إسرائيل "القدرة" على توجيه ضربة جوية لمنشآت إيرانية، فيما ناقش مسؤولون أميركيون وإسرائيليون الحاجة إلى مواجهة تهديدات إيران بما في ذلك البرنامج النووي، وفق بيان للبيت الأبيض. وأوضح البيت الأبيض أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ونظيره الإسرائيلي إيال هولاتا التقيا يوم الأربعاء وناقشا المخاوف بشأن إيران، بما في ذلك برنامجها النووي وأنشطتها في الشرق الأوسط. وتابع "سوليفان أطلع الوفد الإسرائيلي على التطورات الأخيرة في محادثات فيينا وتبادل الجانبان وجهات النظر بشأن سبل المضي قدما".

وقال قائد سلاح الجو الإسرائيلي في حديث لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الأربعاء، إنه "يمكن لإسرائيل أن تضرب بنجاح برنامج إيران النووي غدا إذا لزم الأمر". وأضاف بار الذي سيتسلم مهام منصبه رسميا في إبريل/نيسان المقبل، أنه في حال صدر القرار بالهجوم فإنه "سيتكلل بالنجاح وسيتم تدمير المنشآت النووية". وأشار إلى أنه يدرك احتمال حدوث ذلك خلال فترة ولايته. وبالأسابيع الأخيرة، قال مسؤولون عسكريون إسرائيليون إنه تم توجيه الأوامر للجيش بالتدريب استعدادا لتوجيه ضربة لمنشآت إيرانية. وفي ما يتعلق بالجبهة اللبنانية، حذر بار من أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "سيستخدم قوة ضاربة من الصعب تصورها في حال اندلاع مواجهة عسكرية مع حزب الله".

وعزا قدرات جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى "معرفته الجيدة لهذه المنظمة، ونظرا لعدد مواقعها العسكرية فضلا عن قدراته المتطورة في مجال السايبر". وشدد على أن "إسرائيل تريد حسم المعركة في فترة وجيزة وبعدد قليل من الضحايا". كما هيمنت استراتيجية مكافحة البرنامج النووي الإيراني على زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان لإسرائيل. وقال مكتب وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، إنه "بحث مع سوليفان، في اجتماع شارك فيه رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا، والمدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية ألون أوشبيز، استراتيجية مكافحة البرنامج النووي الإيراني وكيفية تعاون الولايات المتحدة وإسرائيل في هذا الشأن". وأضاف مكتب وزير الخارجية الإسرائيلي: "ناقش الوزير ومستشار الأمن القومي التحديات والفرص الجيوسياسية في الشرق الأوسط ومناطق أخرى".

كما هيمن الملف الإيراني على لقاء سوليفان مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس. وقال مكتب وزير الحرب الإسرائيلي، في بيان: "بحث الطرفان التحديات الأمنية الاستراتيجية ومجالات التعاون، مع التركيز على مواجهة التهديد النووي الإيراني وعدوانها الإقليمي". وأضاف: "شكر الوزير غانتس المستشار الأميركي على التزامه ومساهمته الشخصية في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل وأمن إسرائيل، كما أكد على أهمية تعميق التعاون في جميع المجالات"، كما بحث الطرفان الملف الفلسطيني. وقال مكتب وزير الحرب الإسرائيلي، إن "غانتس أطلع المستشار الأميركي على إجراءات بناء الثقة التي تقوم بها مؤسسة الدفاع مع السلطة الفلسطينية والمهمات الأمنية الأخرى في الضفة الغربية".

قد يهمك أيضاً :

 تفاصيل لم تُكشَف عن "الاعتداءات الإسرائيلية على سورية" ووفاة طيَّار

 خبير روسي يعلق على استغلال سلاح الجو الإسرائيلي للطيران المدني لتنفيذ غاراته