الرئيسية » التحقيقات السياحية
وزير السياحة التونسية أمال كربول

تونس - المغرب اليوم

أصبحت وزير السياحة التونسية أمال كربول محل متابعة وسائل الإعلام المحليّة والمهتمين، لاسيما بعدما قدّمته، في غضون أسابيع قليلة، منذ تعيينها في حكومة مهدي جمعة، وما أظهر أن القطاع يقف على أعتاب مرحلة جديدة، عبر خطتها في التطوير، ورؤيتها لهذا القطاع الحيوي في تونس، وكذلك تجربتها في ألمانيا، وأثرها على عملها في الوزارة.وتحظى الوزيرة الشابة، التي عاشت وعملت لأعوام في ألمانيا، بقبول من المهنيين والعاملين في قطاع السياحة، واستفادت من الموجة الإيجابية التي بعثتها الحكومة الجديدة في البلاد لتنفيذ برامجها، والتي يعتبرها البعض "طموحة" لتنمية السياحة التونسية. وعن واقع السياحة التونسية، بعد ثلاثة أعوام من الثورة، وإمكان استثمار الموجة الإيجابية، التي تحظى بها حكومة مهدي جمعة، في إصلاح ما يمكن إصلاحه، أوضحت الوزير، في حديث صحافي، "نحن متفائلون، لقد زرت بلدانًا عدة في الفترة الأخيرة، واستقبلت وفودًا أجنبية، حيث وجدت ترحيبًا كبيرًا بالمناخ الجديد في تونس، والتوافق بشأن الدستور، ومن المتوقع أن تستفيد السياحة من الموجة الإيجابية التي حملتها الحكومة الجديدة، على الرغم من ما شهدته البلاد والشعب من صعوبات، في الأعوام الثلاثة الأخيرة"، مشيرة إلى أنَّ "غالبية التونسيّين يأملون أن ينتعش قطاع السياحة، خلال هذا العام، لاسيما مع ما نلمسه من عودة السياح إلى تونس".
ولفتت الوزير إلى أنه "كانت لي لقاءات عديدة مع منظمي الرحلات في ألمانيا، وفي أسواق أخرى، وهناك بوادر مشجعة جدًا، وأمل كبير في عودة السوق الألمانية إلى سالف نشاطها"، متوقعة الأمر نفسه مع السوق الفرنسي، وبقية الأسواق التقليدية.وبيّنت الوزير كربول أنَّ "خطتها لتنمية السياحة التونسية ترتكز على ثلاثة عناصر أساسية، أولها تحسين جودة محيط الوحدات الفندقية والمنتجعات السياحية، على مستوى النظافة والتجهيزات العامة"، مشيرة إلى أنها "وضعت، بالتعاون مع وزارتي البيئة والتجهيز، برنامج تحسينات كبير في هذا المجال، وتعمل أيضًا على تحسين جودة الخدمات المقدمة للسائح في الوحدات الفندقية والمرافق الترفيهية".
وأشارت إلى أنَّ "العنصر الثاني للخطة يرتكز على تحسين صورة تونس في الأسواق الخارجية، عبر برامج عدة، أما العنصر الثالث فينبع من الجهات التي نعمل على تخصيص برامج لتطويرها، وفق خصوصياتها المحلية، وتثمين مواردها الطبيعية والثقافية والتراثية".وبشأن الهاجس الأمني، وما يؤدي إليه من مخاوف في القدرة على تنفيذ هذه البرامج، أكّدت أنَّ "تونس اليوم أكثر أمنًا، ولكن يجب أن لا ننسى أنه لا يوجد أي بلد في العالم في منأى عن التهديدات الإرهابية".وأضافت، بشأن منع عدد من السياح الإسرائيليّين من الدخول إلى تونس، أنَّ "تونس بلد منفتح، ويستقبل سنويًا 7 ملايين سائح، من مختلف أنحاء العالم، ومن جميع الأديان، ولكن بلدنا يحكمه قانون، وثمّة جنسيات تتطلب تأشيرة للدخول، وفي هذا الإطار يجب أن أشير إلى أنّنا نستقبل في كل عام آلاف الزوار لمعبد الغريبة اليهودي، وسينتظم هذا العام في جزيرة جربة، على غرار الأعوام الماضية".
وعن السياحة الثقافية، تابعت "صحيح أنّ السياحة في تونس اقتصرت لأعوام على السياحة الشاطئية، ولكن المنتوج التونسي متنوع، وهناك مجالات غير معروفة، كالسياحة الصحراوية، والغابيّة، والصيد، والغولف، ولإنعاش السياحة الثقافية وضعنا، بالتعاون مع وزير الثقافة، برنامجًا لتطوير المهرجانات الثقافية"، مشدّدة على ضرورة تثمين التراث اللامادي لتونس".وأوضحت أنّ "السياحة الصحراوية في تونس تبقى مرتبطة أساسًا مع السياحة الشاطئية، إذ يعرض على السائح أن يزور الصحراء في الصيف، في وقت تشهد فيه المناطق الصحراوية ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة، نظرتي للأمر مختلفة؛ إذ أنَّ المناطق الصحراوية حسب رأيي منطقة سياحية واحدة، يجب الترويج لها كأي منتج آخر"، مشيرة إلى أنَّ "المناطق السياحية الصحراوية تعاني، فضلاً عن ذلك من مشكلات النقل الجوي".
وتطرقت الوزير آمال كربول، إلى تجربتها في ألمانيا، مشيرة إلى أنّه "بعد 17 عامًا من العيش والعمل في ألمانيا، تعلّمت معنى أن تعمل دون أن تتكلم كثيرًا، ونحن مطالبون بأن نعمل أكثر مما نتكلم، ونركز على الفعل، وقد قابلت عددًا من مهنيي السياحة في ألمانيا، وكانوا سعداء بأن أحاورهم بالألمانية، وأفهم مشاغلهم ونظرتهم للسوق التونسي، تعلمت كثيرًا من تجربتي الألمانية، وأنا واثقة من أنها ستفيدني كثيرًا في تجربتي كوزير".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

سريلانكا بين الجبال والبحار تجربة سياحية لا تُنسى
إرتفاع قياسي في حركة المسافرين والبضائع عبر المطارات والموانئ…
الخطوط الملكية المغربية تطلق 63 رحلة أسبوعياً نحو الأقاليم…
شمال اليونان وجهة تخطف الأنفاس بين الأساطير والطبيعة البكر
السياحة المستدامة تدعم رؤية العراق 2035 نحو اقتصاد مزدهر…

اخر الاخبار

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان
إسرائيل تبدأ تقليص استدعاءات جنود الاحتياط
العلمي يؤكد أن إنفتاح البرلمان المغربي على البث المباشر…
وزير الداخلية المغربي يترأس حفل تنصيب خالد آيت الطالب…

فن وموسيقى

ملحم زين يكشف كواليس تفكيره في الاعتزال ويدافع عن…
أحمد حلمي وهند صبري يلتقيان في فيلم جديد للمخرج…
أحمد سعد يكشف عن تجربة جديدة في مسيرته الفنية…
آسر ياسين يتحدث عن بداياته في الفن والمعاناة التي…

أخبار النجوم

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
أنغام تستعد لإحياء حفل ضخم عند الأهرامات وتعد جمهورها…
أروى جودة تتحدث عن الأدوار التي تتمنى تقديمها
ظافر العابدين متحمس لبدء تصوير مسلسل "ممكن" مع نادين…

رياضة

محمد صلاح على أعتاب معادلة رقم واين روني وتسجيل…
رونالدو يؤكد قوة الدوري السعودي ويصف التسجيل فيه بأنه…
جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق

صحة وتغذية

إنخفاض مستويات فيتامين D في الدم قد يرتبط بارتفاع…
دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى
بعض الأدوية الشائعة المستخدمة يومياً تؤثر سلبا على فعالية…
الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

الأخبار الأكثر قراءة

إير فرانس وإيرباص امام القضاء الفرنسي بتهمة القتل غير…
فاطمة الزهراء عمور يؤكد أن الحصيلة الاستثنائية للسياحة المغربية…
دبي تتطلع إلى إحياء مشاريع الرفاهية والفخامة استعدادا لاستقطاب…
المغرب يعزز السياحة المستدامة سعيا لجذب 26 مليون سائح…
اختيار الوجهة المثالية للسفر في الخريف وفق الميزانية