الرئيسية » التحقيقات السياحية
المدن الجنوبية في سوس ماسة درعة (أغادير و الضواحي) في المغرب

أغادير – عبد الله أكناو

أغادير – عبد الله أكناو تتجلى سلبيات السياحة العالمية في احتكار المقاولات الكبرى للجزء الأكبر من المقاولات السياحية، التي يتسبب نشاطها الكثيف في أضرار بيئية، واجتماعية، كثيرًا ما تتزامن مع الانحرافات المعروفة، مثل التسول وتعاطي المخدرات، ودعارة القاصرين. وتُعد السياحة عبر العالم قاطرة للنمو، و مصدرًا مهمًا للعملة الصعبة، لاسيما بالنسبة إلى دول الجنوب في القارة الأفريقية، وخزانًا مهمًا لفرص العمل، فضلاً عن اعتبارها وسيلة لتحسين البنيات التحتية.
ولتفادي تلك السلبيات، يقول المنسق العام للمنتدى الدولي للسياحة التضامنية جون كولومبون، في لقاء خاص مع "المغرب اليوم"، أن "هناك نموذجًا آخر للتنمية السياحية، وهو السياحة المجالية، سياحة تستطيع تثمين المؤهلات والموارد المحلية، سياحة يتحكم فيها السكان، بغية خدمة مصالحهم، عكس هذه السياحة المنتشرة"، مضيفًا بأن "المدن الجنوبية في سوس ماسة درعة (أغادير و الضواحي) في المغرب تعتبر مَجالاَ واسعَا لانتشارها، وتتوفر  على مؤهلات سياحية لهذا النوع، الذي يرتكز أساسًا على المال الاجتماعي، أكثر مما يرتكز على المال، سياحة تكون عبارة عن تشبيكات من المؤسسات السياحية الصغيرة، والمآوي ودور الضيافة والنزل والأنشطة البيئية والرياضية والثقافية التي تنتشر عبر المجال الترابي"، موضحًا أن "هذا النوع من السياحة يُثمن الموارد الطبيعية، ويثمن المنتوجات المحلية أو المجالية، التي ينتجها الصانع التقليدي، والفلاح المحلي، والتي يقتنيها السائح في متاجر القرب، أو دور منتوجات البلد"، مشيرًا إلى أن "هذا النوع يرتبط ارتباطًا وطيدًا بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني، و ترعاه و تدعمه جمعيات وشبكات المجتمع المدني، والاتحادات والفيدراليات الناشطة في المجال السياحي".
واعتبر كولومبون أن "هذا النموذج يبقى بعيدًا عن الاحتكارية، وهو عنصر أساسي للتنمية السياحية في بلدان كفرنسا وإيطاليا وإسبانيا واليونان، كما أن بلدان، كالمكسيك وبوليفيا والإكوادور، اختاروا منذ أعوام نهج سياسة واستراتيجية التنمية السياحية، التي تدعم مبادرات السكان المحليين، حيث تنتشر فيها المقاولات المجتمعية للسياحة في إيقاع سريع".
وفي ختام حديثه أشار كولومبون إلى أن "هذا النموذج من السياحة، الذي ركز على قيم التشارك والتضامن والشراكة والاندماج والاستقلالية، لن يعمل إلا في سياق نهج التنمية المحلية المعتمدة على التعبئة التشاركية والتشاورية، لكل الفاعلين في المجال الترابي الواحد، أي فضاء حياتهم المشترك".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزارة السياحة ترد على دعوات المقاطعة وتؤكد إستمرار جاذبية…
إطلاق طيران مباشر بين الأردن والمغرب
وزارة الخارجية الأميركية تلزم بعض المسافرين بدفع كفالة مالية…
إيرادات السياحة في المغرب تسجل 54 مليار درهم بالنصف…
إضراب شامل في تونس يشلّ حركة النقل ويربك المسافرين

اخر الاخبار

تحقيق يكشف فجوة بين أعداد قتلى حماس المعلنة والحقيقية
وفد من الدرك الملكي المغربي يزور بوركينافاسو في إطار…
العاهل الإسباني يهنئ الملك محمد السادس بمناسبة عيد الشباب
المغرب يقترب من حسم صفقة اقتناء طائرات نقل تكتيكية…

فن وموسيقى

إليسا ضحية عملية احتيال بملايين الدولارات ورجل أعمال يفر…
تدهور في الحالة الصحية للفنانة أنغام واستمرار معاناتها مع…
سعيدة شرف تؤكد أن حضورها في المهرجانات الغنائية داخل…
تامر حسني يؤكد إستمرار علاقته الفنية مع بسمة بوسيل…

أخبار النجوم

وائل كفوري يستقبل ابنته الأولى من شانا عبود ويختار…
رسالة مؤثرة من زوجة محمد رحيم في عيد ميلاده…
رابح صقر ينعى ابن شقيقته برسالة حزينة ومؤثرة
آمال ماهر تكشف موقفها من العودة إلى لأي علاقة…

رياضة

نجم مغربي جديد ينضم إلى الدوري الإنجليزي الممتاز
فيفا يُحيي ذكرى 20 عامًا لميسي مع الأرجنتين قبل…
محمد صلاح يصنع التاريخ كأول لاعب يفوز بجائزة أفضل…
محمد صلاح يتوج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي

صحة وتغذية

دراسة فلسطينية تكشف آثارًا مدمرة للمعاناة النفسية لدى الأطفال…
دراسات تكشف مخاطر السجائر الإلكترونية "النظيفة" على القلب وضغط…
عادة بسيطة تساهم في تقليل الكوليسترول وتعزيز صحة القلب
الكيتامين لا يعالج الألم المزمن وتحذيرات من آثاره النفسية…

الأخبار الأكثر قراءة

متنزهات ايطاليا جوهرة مخفيه تجمع بين الطبيعه الخلابه والمذاق…
الصين تُوسّع نطاق الدخول من دون تأشيرة لأكثر من…
التأشيرة الخليجية الموحدة قريباً لتعزيز التنقل والسياحة
افتتاح خط جوي جديد بين برشلونة والصويرة يعزز جاذبية…
السفر الفاخر اليوم "موناكو" تجسيد للتجربة الراقية