الرئيسية » آخر الأخبار الطبية
نصائح مميزة

واشنطن - رولا عيسى

تعد الإصابة بـ"الخرف" خبرًا سيئًا ليس فقط للمريض وإنما لعائلته على حدٍ سواء؛ فهناك الكثير من الشخصيات العامة الذين يقولون إنهم يفضلون الإصابة بالسرطان أو حتى الانتحار أكثر من الإصابة بالخرف, فذلك هو الذعر, لاسيما أنَّه لا توجد أشياء تساعد في كشف وعلاج المرض.

ويجب القضاء على هذه الفكرة المروعة، فهذه الحالات ليست هي القاعدة, وفي وسط كل هذا، فإنَّ الآلاف من الناس كل عام يحصلون على الأخبار المثيرة للصدمة بأنَّ لديهم مرض الخرف, ولكن هناك العديد الذين لا يتأقلموا فقط، بل ينجحون أيضًا في الاستمتاع بحياتهم, قد يكون هناك بعض الغضب لفترة بسبب عدم نزاهة المرض, وكذلك الوحدة التي ربما يعنيها, ولكن هذه الظروف قد تحتاج لتحديد الشخص.

وعلى الرغم من أنَّ صلاحيات المريض قد تكون محدودة مع مرور الوقت, فهناك الكثير من الأصدقاء يعانون من الخرف ويستلهمون قواهم من جملة وينستون تشرشل: "إنهم يواصلون طرد القاذورات".

يوجد طريقتين لفعل ذلك, في إحداهما, يمكن للمريض البقاء لأطول فترة ممكنة, والأخرى, أنَّ يذهب إلى أسفل بأسرع مما يجب أنَّ يحدث, وذلك لأسباب ممكن تجنبها.

هناك أشياء يجب أنَّ يقوم بها مريض ليصل بالخرف إلى بر الأمان, وذلك يبرر محاولات مدير مركز تطوير خدمات الخرف في جامعة ستيرلنج، ومستشار الحكومة لرعاية الخرف, دكتور يونيو أندروز, استخلاص ما تعلمته خلال مهنتها كممرضة للخرف لـ30 عامًا, وكباحثة في كتاب "الخرف: دليل الوقفة الواحدة", إنه دليل عملي في الحياة بعد تشخيص المرض, والذي تأمل أنَّ يساعد في تسليح المصابين ضد هذا المرض، وكذلك مساعدة من حولهم، مع معلومات حول كيفية التعايش بشكل جيد.

تنصح الخدمات الطبية عن طريق الإنترنت بما يجب فعله بعد تشخيص المرض؛ فبعد مرور الصدمة الأولى, يأتي وقت التحرك ووضع خطة عمل للمستقبل, ثم يليها قائمة من الواجبات، مثل عمل وصية وإعادة تنظيم الأوراق, وذلك لا يقول أننا نشعر بالحزن الشديد من أجل المرض, ولكن ذلك يجب فعله بشكل أساسي, لأن الطريقة التي يقسم فيها نظام دعم الرعاية الصحية لهؤلاء المرضى مربكة بشكل كبير, يجب أيضًا القول: "استمر في فعل ما تستمتع به, وافعله لأطول فترة ممكنة".

يوجد العديد من تغيرات نمط الحياة التي لا تساعد فقط في الحد من مخاطر الخرف، ولكن أيضًا قد تبطئ المرض بشكل جيد بمجرد تشخيصه, مثل ممارسة الرياضة, نعم، هناك دواء مرخص أساسًا للاستخدام أوائل ومنتصف مرحلة الزهايمر, ما يعد نوع معين من الخرف, ولكن الهدف تحقيق الاستقرار في الحالة, ولن يستفد الجميع منها، فهناك آثار جانبية؛ منها الغثيان ومشاكل القلب.

كذلك تشير الدراسات إلى أنَّ ممارسة الرياضة حتى في منتصف العمر قد تحمي الدماغ, وكذلك في نفس حالة المرضى بالخرف أيضًا, لذلك فالوقت لم يتأخر, فممارسة التمرينات الرياضية لمدة 30 دقيقة يوميًا و5 أيام في الأسبوع قد تصنع فرقًا ملحوظًا, وكذلك تمارين التوازن واليوغا والرقص, كلها طرق مفيدة للعلاج.

بشكل مبدئي تساعد الرياضة في تجنب المشاكل الصحية التي تزيد من خطورة الإصابة بالخرف, مثل أمراض القلب والسُكري, بالإضافة إلى أنَّ تعلم الأشياء الجديدة قد يحافظ على لياقة نظام الدماغ, فإذا كان هناك قدرة دماغية أكبر, فستستطيع مقاومة آثار فقدان خلايا المخ لفترة أطول, فقم بتغيير عاداتك, لا تعش الحياة بشكل نمطي, تحد نفسك بشيء جديد كل يوم, وعلى الرغم من عدم وجود قائمة محددة من الطعام, إلا أنَّ المأكولات البحرية والأسماك والخضروات الطازجة, والمكسرات ارتبطت دائمًا بتقليل نسبة الإصابة بالخرف.

يعيش معظم الناس الذين يعانون من الخرف في البيت، ونصف هؤلاء يعيشون بمفردهم, ولكن لا يريد الجميع ذلك, فعلى المريض أنَّ يقرر التقرب من العائلة، أو اللجوء إلى الأماكن التي تقدم له المساعدات.

وبعد التشخيص, سوف يتلقى المريض الرعاية الصحية والاجتماعية من الجماعات التطوعية المحلية مثل جمعية "المملكة المتحدة, ومجتمع الزهايمر والعمر"، التي تساعد على معرفة المزيد عن الخيارات المعيشية القريبة من المريض.

كما تقدم السلطات المحلية منازل بغرفة نوم واحدة لذوي الدخل المنخفض أو المؤهلين للحصول على إعانة الإسكان, كذلك العيش مع العائلة قد يأتي بنتائج جيدة, إذ يمكن أنَّ يكون هناك أيضًا الكثير من المرح.

ولكن تمامًا مثل ما يحدث مع الأطفال البالغين الذين يتحركون مع والديهم، يجب وضع حدود لتجنب الإجهاد, فيجب, على سبيل المثال، أنَّ يكون هناك غرفة خاصة بالمريض، وأنَّ يقرع الناس بابها قبل الدخول.

أيضًا يجب حاول مناقشة الترتيبات المادية, والتأكد من تواصل المريض بوضوح لمنع المعارك المحتملة, ولا عتقد أنه سيكون عبئًا, إذ قال أحد المرضى لأندروز: "اصطحاب أمنا المريضة معنا, كان أفضل قرار اتخذناه, فهي تحب الأطفال، وعندما تغلق الباب على حجرتها، تصبح هناك مساحة تامة من الخصوصية, فهي في المراحل الأولى من الخرف، لذا فإننا قد نضطر إلى إعادة التفكير، ولكن في لحظة قد تصير الأمور على ما يرام".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

دراسة تنفي وجود علاقة بين تناول الباراسيتامول أثناء الحمل…
تجربة جينية جديدة تخفض مستويات الكوليسترول الضار بشكل كبير
الصليب الأحمر يُعلن أن 80% من المرافق الصحية في…
استراتيجيات فعالة للتخلص من الرغبة الشديدة في تناول السكر
حليب الأطفال يُستدعى بعد تسجيل حالات تسمم في 10…

اخر الاخبار

إيران تطالب الأمم المتحدة بمحاسبة أميركا على الضربات الإسرائيلية
أميركا تصنف 4 جماعات في أوروبا كمنظمات إرهابية أجنبية
كتائب القسام والجهاد تعلنان تسليم جثة أحد الأسرى الإسرائيليين
ماركو روبيو يدعو لتحرك دولي لوقف إمدادات السلاح إلى…

فن وموسيقى

يسرا تتسلّم وسام الشرف الفرنسي تقديراً لمسيرتها الفنية الطويلة
كريم محمود عبد العزيز يعلن انفصاله رسميا مؤكدا الطلاق…
منى زكي تكشف أسباب ابتعادها عن الوسط الفني ودخولها…
ملحم زين يكشف كواليس تفكيره في الاعتزال ويدافع عن…

أخبار النجوم

شيرين عبد الوهاب تتقدم ببلاغ رسمي ضد شقيقها وتطلب…
خالد النبوي يتألق في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي ويهدي…
أسماء جلال تكسر صمتها وترد على أنباء ارتباطها بعمرو…
حرب تصريحات تشتعل بين أحمد سعد وناقدة فنية بسبب…

رياضة

ميسي وسالم الدوسرى يتفوقان على نجوم العالم فى الأداء…
مبابي يتعهد بتكريم ضحايا هجمات باريس خلال مواجهة أوكرانيا
رونالدو يوضح مقصده من كلمة "قريباً" حول نهاية مسيرته
إصابة المغربي أشرف حكيمي تتحول إلى مكسب تجاري ضخم…

صحة وتغذية

دراسة تكشف أن الشاي الأخضر والجوز يساهمان في إبطاء…
الصحة العالمية تحذر من وفاة أكثر من مليون شخص…
دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى
آلية دفاعية جديدة تمنح البكتيريا مقاومة متقدمة لمضادات الحيوية

الأخبار الأكثر قراءة

سر فوائد زيت البصل للشعر يكمن في أحد مكوناته…
وزير الصحة المغربي يكشف عن إصلاح شامل للقطاع مع…
خبراء التغذيه ينصحون بدمج القهوه الخضراء والشاي الاخضر في…
منظمة الصحة العالمية تؤكد إصابة 42 ألف شخص في…
اضطرابات النوم تسبب أضرارا خطيرة تتعدى الإرهاق الجسدي