الرئيسية » آخر الأخبار الطبية
خبراء يُثبتون أن ثدي المرأة أكبر عُمرًا عن بقية الجسم

واشنطن ـ رولا عيسى

وجد الخبراء في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، أن "بعض أجزاء التشريح، مثل أنسجة الثدي للمرأة، تتقدم في العُمر أسرع من بقية الجسم"، حيث قال أستاذ في علم الوراثة البشرية، في كلية ديفيد جيفن للطب في جامعة كاليفورنيا، والإحصاء الحيوية في كلية UCLA فيلدينغ للصحة العامة لمحاربة الشيخوخة، ستيف هورفاث، "نحن بحاجة أولًا، بطريقة موضوعية، إلى قياس ذلك،

لتسليط الضوء على مجموعة من المؤشرات الحيوية التي تحافظ على جميع أجزاء الجسم لمدة أربع سنوات".
وتابع هورفاث، "هدفي من اختراع هذه الساعة، هو مساعدة العلماء في تحسين فهمهم، ما يُسرع وما يُبطئ عملية شيخوخة الإنسان"، ومن أجل إنشاء الساعة، ركَّز الأستاذ هورفاث على مثيلة، وهي عملية تحدث بشكل طبيعي، والتي تُغير الحمض النووي كيميائيًّا.


وقام بفرز ما يقرب من 121 مجموعة من البيانات، التي تم جمعها سابقًا من قِبل الباحثين الذين درسوا مثيلة في الأنسجة البشرية الصحية والسرطانية، كما جمع المعلومات من ما يقرب من 8 آلاف عينة من 51 نوعًا من الأنسجة والخلايا، التي تم الحصول عليها من جميع أنحاء الجسم، وذلك وفقًا لما وضعه الأستاذ هورفاث؛ لتحديد كيف يتأثر السن بمستويات الحامض النووي من قبل الميلاد حتى 101 سنة.
ولخلق الساعة، ركَّز على 353 علامة تتغير مع تقدُّم العُمر، وتكون موجودة في جميع أنحاء الجسم، واختبر الأستاذ هورفاث، فعالية الساعة من خلال المقارنة بين العمر البيولوجي للأنسجة بعمرها الزمني، عندما أثبت مرارًا وتكرارًا دقة الساعة، حيث قال، إنه "أصيب بالإثارة والقليل من الذهول".
واعترف هورفاث، "من المدهش أن يكون من الممكن للمرء تطوير الساعة التي تحافظ بطريقة موثوقة على الوقت في جميع أجزاء  جسم الإنسان"، متابعًا أن "نهجي  في الحقيقة المقارنة بين  التفاح والبرتقال، أو في هذه الحالة، بين أجزاء مختلفة جدًّا من الجسم مثل الدماغ، والقلب، والرئتين، والكبد، والكلى، والغضروف".
بينما تطابقت الأعمار البيولوجية لمعظم العينات مع أعمارهم الزمنية، تباينت الأخرى بشكل كبير، على سبيل المثال؛ اكتشف البروفيسور هورفاث، أن عُمر نسيج ثدي المرأة أسرع من بقية جسدها.
وقال البروفيسور هورفاث، أن "النسيج الصحي لثدي المرأة أكبر من بقية جسم المرأة بحوالي من 2-3 سنوات"، موضحًا أنه "إذا كانت المرأة تُعاني من سرطان الثدي، فالأنسجة السليمة بجانب الورم  تكون أكبر من بقية جسدها بمتوسط 12 عامًا".
والنتائج تُفسر؛ لماذا سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعًا لدى النساء؟ وذلك بالنظر إلى أن الساعة تُصنِّف ورم الأنسجة بأنها أكبر الأنسجة السليمة بمتوسط 36 عامًا، فإن ذلك يمكن أن يُفسر أيضًا، لماذا يُمثل العُمر عامل الخطر الرئيس لكثير من أنواع السرطان في كلا الجنسين.
وبحث الأستاذ هورفاث أيضًا في الخلايا الجذعية المُحفِّزة الخلايا البالغة التي تم إعادة برمجتها لتشبه الخلايا الجذعية الجنينية، وتمكينها من تشكيل أي نوع من الخلايا في الجسم، ومواصلة تقسيمها إلى أجل غير مسمى.
وقال هورفاث، "بحثي يُظهر أن جميع الخلايا الجذعية، هي لمواليد جدد، الأهم من ذلك أن عملية تحويل خلايا الشخص إلى الخلايا الجذعية المحفزة يعيد ساعة الخلايا إلى الصفر"، ومن حيث المبدأ، يثبت الاكتشاف أن العلماء يمكنهم إرجاع الساعة البيولوجية في الجسم وإعادتها إلى الصفر.
وأضاف البروفيسور هورفاث، "السؤال الكبير، هو ما إذا كانت الساعة البيولوجية تسيطر على العملية التي تؤدي إلى الشيخوخة"، موضحًا أنه"إذا كان الأمر كذلك، فإن الساعة تصبح العلامة البيولوجية المهمة لدراسة مناهج علاجية جديدة؛ للحفاظ على شبابنا".
واكتشف البروفيسور هورفاث، أخيرًا، أن "معدل سرعة وبطء الساعة يعتمد على عُمر الشخص"، موضحًا أن "معدل نمط الساعة ليس ثابتًا، فإنه يكون أسرع بكثير عندما تولد وتتزايد من الطفولة إلى المراهقة، ثم تبطأ بمعدل ثابت عند وصولنا سن العشرين عامًا".
ودراسات الأستاذ هورفاث المقبلة، ستدرس ما إذا كان توقف ساعة تقدُّم الجسم يُوقف عملية الشيخوخة، أو خطر الإصابة بالسرطان، وسيستكشف أيضًا ما إذا كان هناك ساعة مماثلة موجودة في الفئران".
 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

أخنوش يُدافع عن شروط وزير الصحة المغربي في تجديد…
دراسة حديثة تكشف إرتباط مثير للقلق بين مادة شائعة…
منظمة الصحة العالمية تحذر من خطر تراجع الولادات الصحية
مدير الصحة العالمية يؤكد أنّ الوباء الجديد المقبل قد…
السكر والإدمان وتأثيراته النفسية والجسدية وكيفية تقليله بشكل تدريجي

اخر الاخبار

الولايات المتحدة تغلق مكتب الشؤون الفلسطينية في القدس وتدمج…
ماكرون يستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع في أول زيارة…
مقتل عضو في حركة حماس في غارة إسرائيلية على…
تعاون مغربي موريتاني لتعزيز اللامركزية والتنمية المحلية

فن وموسيقى

كندة علوش تعلن شغفها بالقضايا الإنسانية وتكشف رغبتها في…
دنيا بطمة تؤكد أنها لم أنَل حقها في المغرب…
إليسا تشعل 2025 بمفاجآت فنية وألبوم جديد بعد تألقها…
هند صبري تتألق في بيروت وتتوج بجائزة الإنجاز الفني…

أخبار النجوم

مصطفي شعبان يشارك هيفاء وهبي بطولة عمل سينمائي جديد
يوسف الشريف يعلق على مشاركته في حفل بطولة العالم…
الفنان ظافر العابدين ينضم لفيلم "السلم والثعبان 2"
حمادة هلال يشارك في موسم رمضان 2026 بـ«المداح 6»

رياضة

قميص محمد صلاح يُعرض في مزاد ويصل إلى 17…
المغربي أشرف حكيمي مرشح لجائزة أفضل لاعب إفريقي في…
هاري كين يقترب من لقب هداف الدوري الألماني للموسم…
محمد النني يتوج بجائزة جديدة في الدوري الإماراتي

صحة وتغذية

طريقة سهلة لخفض ضغط الدم دون الحاجة لتقليل الملح…
إجراء أول عملية استئصال للبروستات باستخدام الروبوت الجراحي عن…
القهوة تحارب الضعف الجسدي لدى كبار السن وتحسن القوة…
علاج فقدان السمع في مراحله المبكرة قد يساهم في…

الأخبار الأكثر قراءة

7 نصائح لإزالة السموم وصحة الكلي والكبد
تقلب المزاج بالأطعمة يسائل تأثيرات النظام الغذائي على الصحة…
وزير الصحة المغربي والنقابات يتفقان على زيادة 500 درهم…
المخاطر المحتملة للمُحلّيات الصناعية على صحة القلب
التغيرات المرتبطة بانقطاع الطمث وأبرز الحلول