الرئيسية » آخر الأخبار الطبية
استنساخ الأجنة

واشنطن ـ رولا عيسى

شكل احتمال استنساخ الأجنة، خطوة للأمام بعد استخراج العلماء خلايا جذعية من الأجنة البشرية التي تم خلقها في المختبرات.ويمكن أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى تخصيص الخلايا للمساعدة في علاج مجموعة من الأمراض، مثل الزهايمر وأمراض التصلب المتعددة.ومع ذلك، فإنه يثير أيضًا شبح عملية استنساخ الأطفال في المختبرات ، وهذا ما يمكن أن يسمح للأزواج الذين يفقدون طفلاً بدفع ثمن خلق نسخة "مكررة" منه.
ورغم أنه تم استنساخ الأجنة البشرية من قبل، إلا أنه لم يتم استخراج الخلايا الجذعية السليمة منها، وهذه الوسائل الحديثة تعني أن العلماء أقرب الآن إلى أن يكونوا قادرين على استنساخ الأطفال.
وأكد فريق العمل من الولايات المتحدة أنهم يرغبون في إيجاد علاجات للأمراض المستعصية ولكن يخشى النقاد من أن هناك القليل من العلماء الفاسدين الذين سيقومون بنسخ عملهم في محاولة لإستنساخ البشر.
ودعا مؤسس حملة Human Genetics Alert الدكتور ديفيد كينغ إلى فرض حظر دولي على الإستنساخ البشري، لافتا إلى أن نشر تفاصيل تقنية الخلايا الجذعية عمل غير مسؤول.
وتم أول اكتشاف في العالم في جامعة أوريغون للصحة والعلوم، مع تقنية مشابهة لتلك المستخدمة لاستنساخ النعجة دوللي.
في البداية أخذ الدكتور شوخرات ميتاليبوف البويضات من امرأة شابة صحية، وأزال الدي إن أيه، ثم وضع خلايا الجلد داخل البويضة الجوفاء واستخدام الكهرباء لجعلها تبدأ في تطوير الأجنة.
عندما كان عمر الأجنة خمسة أو ستة أيام، وحجمها قريب من رأس الدبوس، حصدهم الدكتور ميتاليبوف بنجاح للخلايا الجذعية.
هذه الخلايا، والمعروفة باسم "الخلايا الرئيسية"، قادرة على أن تتحول إلى كل نوع من الخلايا في الجسم ، وينظر إليها على نطاق واسع على أنها تعمل على إصلاح الأجزاء المريضة في الجسم أو التالفة والمهترئة.
وقد أمضى الدكتور ميتاليبوف سنوات عديدة لتطوير التقنية، التي تنطوي على تغذية كافيين البويضة في نقطة رئيسية في هذه العملية.
وقال "يقدم اكتشافنا حقائق أن هناك طرق جديدة لتوليد الخلايا الجذعية للمرضى الذين يعانون من تلف الأنسجة والأعضاء المختلة وظيفيا، مثل هذه الخلايا الجذعية يمكن تجديدها واستبدالها بتلك الخلايا والأنسجة التالفة وتخفيف الأمراض التي تؤثر على الملايين من الناس، بينما هناك الكثير من العمل الذي يتعين علينا القيام به لتطوير علاجات خلايا جذعية آمنة وفعالة، نحن نعتقد أن هذه خطوة مهمة إلى الأمام في تطوير الخلايا التي يمكن أن تستخدم في الطب التجديدي."
وباستخدام قطعة من جلد المريض في بداية العملية يمكن ضمان أن الخلايا الجذعية ستكون مثالية لأجسامهم.
وهذا من شأنه زيادة احتمالات نجاح العملية، وإزالة الحاجة إلى الأدوية القوية لقمع النظام المناعي للمريض.
ويمكن أيضا استخدام هذه الخلايا المصممة خصيصا للمريض لمعرفة المزيد عن مرض هذا الشخص ، واختبار العقاقير للعثور على تلك الخلايا التي تعمل بشكل أفضل.
وقال أستاذ الطب التجديدي في جامعة كلية لندن كريس ماسون، إن عمل الدكتور ميتاليبوف، وبالتفصيل في مجلة الخلية، بدا وكأنه "الصفقة الحقيقية".
وأضاف دكتور من جامعة أدنبرة يدعى بول دي سوزا أن تحسين فهمنا لبويضات النساء يمكن أن يؤدي إلى علاجات جديدة للعقم، محذرا علماء آخرون من أن الأبحاث الجديدة تقربنا من عملية استنساخ الأطفال.
وفي بريطانيا، فإن القانون ينص على أن الأجنة المستنسخة يجب أن يتم تدميرها بعد 14 يومًا ، وأنه من غير القانوني زرعهم في المرأة، وفي بلدان أخرى يوجد قواعد أكثر مونة والتي تسمح بما يسمى بالاستنساخ التناسلي.
وقال الدكتور ميتاليبوف إنه فشل في خلق صغار القرود عن طريق الاستنساخ ، وإنه من غير المرجح بالتالي تطبق هذه التقنية لاستنساخ البشر.
ويدعي آخرون أن إنشاء حزمة من الخلايا عمرها خمسة أيام هي أمر بعيد كل البعد عن شخص في عملية الولادة إلى طفل مستنسخ تمامًا.
ومع ذلك ، حذر الدكتور كينغ " توصل العلماء أخيراً إلى الطفل الذي قد ينتظره المستنسخين من البشر وه طريقة لخلق الأجنة البشرية المستنسخة، وهذا يجعل من الضروري أن نفرض حظر دولي على الاستنساخ البشري قبل أن تنتشر مزيدا من البحوث في هذا المجال، وإن نشر مثل هذه التفاصيل عمل غير مسؤول".
وفي العام 2004 أدعى هوانج وو سوك من كوريا الجنوبية أنه استنساخ أول جنين بشري واستخراج خلايا جذعية منه، وتبين لاحقا أن بياناته كانت ملفقة، وأدين بتهمة النصب وغيرها من التهم.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

دراسة حديثة تكشف إرتباط مثير للقلق بين مادة شائعة…
منظمة الصحة العالمية تحذر من خطر تراجع الولادات الصحية
مدير الصحة العالمية يؤكد أنّ الوباء الجديد المقبل قد…
السكر والإدمان وتأثيراته النفسية والجسدية وكيفية تقليله بشكل تدريجي
دراسة تؤكد أن ممارسة الرياضة يومين اسبوعياً تقي من…

اخر الاخبار

الولايات المتحدة تغلق مكتب الشؤون الفلسطينية في القدس وتدمج…
ماكرون يستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع في أول زيارة…
مقتل عضو في حركة حماس في غارة إسرائيلية على…
تعاون مغربي موريتاني لتعزيز اللامركزية والتنمية المحلية

فن وموسيقى

كندة علوش تعلن شغفها بالقضايا الإنسانية وتكشف رغبتها في…
دنيا بطمة تؤكد أنها لم أنَل حقها في المغرب…
إليسا تشعل 2025 بمفاجآت فنية وألبوم جديد بعد تألقها…
هند صبري تتألق في بيروت وتتوج بجائزة الإنجاز الفني…

أخبار النجوم

أحمد سعد يكشف عن سعادته بالانضمام الى مجموعة روتانا…
نيكول سابا تكشف عن جوانب خفية من حياتها الشخصية
نجوى كرم تواصل الترويج لألبومها وتكشف عن اسمه
ماجد المصري يُشارك يسرا في عمل فني للمرة الأولى

رياضة

المغربي أشرف حكيمي مرشح لجائزة أفضل لاعب إفريقي في…
هاري كين يقترب من لقب هداف الدوري الألماني للموسم…
محمد النني يتوج بجائزة جديدة في الدوري الإماراتي
نيمار يضع حجر الأساس لمشروع رياضي ضخم في البرازيل

صحة وتغذية

إجراء أول عملية استئصال للبروستات باستخدام الروبوت الجراحي عن…
القهوة تحارب الضعف الجسدي لدى كبار السن وتحسن القوة…
علاج فقدان السمع في مراحله المبكرة قد يساهم في…
دراسة صادمة تؤكد أنّ دمى الأطفال أكثر تلوثا من…

الأخبار الأكثر قراءة

7 نصائح لإزالة السموم وصحة الكلي والكبد
تقلب المزاج بالأطعمة يسائل تأثيرات النظام الغذائي على الصحة…
وزير الصحة المغربي والنقابات يتفقان على زيادة 500 درهم…
المخاطر المحتملة للمُحلّيات الصناعية على صحة القلب
التغيرات المرتبطة بانقطاع الطمث وأبرز الحلول