الرئيسية » آخر الأخبار الطبية
تزايد معدلات "حمى القش" في بريطانيا

لندن ـ ماريا طبراني

يتسبب غبار الهواء مع حلول فصل الربيع في إصابة أنوف الأشخاص بنوع من الحساسية يطلق عليها اسم "حمى القش". ويبدأ الأطباء العامون في بريطانيا في استقبال المرضى المصابين بسيلان الأنف.
وتضاعفت أعداد الحالات المصابة بحمى القش في بريطانيا، إذ كشفت التقارير عن أن واحد من بين أربعة بريطانيين يتأثر بهذا النوع من الحساسية في الوقت الحالي، مقارنة بحالة واحدة مصابة بالمرض من بين كل 8 بريطانيين في الثمانينات من القرن المنصرم.
وأوضح خبراء أنه لا يوجد دليل يوضح الأسباب الكامنة وراء هذا الارتفاع الفلكي، ولكن غالبية الأطباء المتخصصين في علاج أمراض المناعة يشيرون بأصابع الاتهام إلى فرضية المبالغة في النظافة الصحية، وتوضح النظرية أن المنازل فائقة النظافة جعلت النظام المناعي للشخص أقل قدرة على تحمل المهيجات، وعلى الرغم من انتشار الحساسية بشكل واسع النطاق، إلا أن الكثير من الناس يجهلون تماما ما تخلفه من علامات الوهن والإنهاك على الصحة.
وبيّن الطبيب المتخصص من عيادة الحساسية "رويال برومبتون" في لندن، ستيفن دورهام، أنّ أفراد العائلة والأطباء وحتى المرضى أنفسهم يرفضون الاعتراف بالإصابة بحمى القش، لأن الأمر ينطوي على نوبات عطاس لا أكثر، ولكن في الحقيقة تتسبب هذه الحساسية في تعاسة شديدة لحوالي 10٪ من الذين يعانون منها"،
وأضاف: "تؤثر هذه الحساسية بشكل أسوأ على الشباب، والأشخاص الناشطين في مجال العمل، والطلاب في المدارس، وتبرز الدراسات ارتفاع فرصة انخفاض درجة امتحانات الصيف بنسبة 70% بالنسبة للطلاب، إذا ماقورنت بالاختبارات التي سبقتها".
 ولفت إلى أنه من الممكن أن تمتد الإصابة إلى الناضجين، ومن المتوقع أن تزداد أعداد الحالات المصابة بهذه الحساسية إلى حوالي نصف مليون حالة جديدة، ممن هم في "منتصف العمر" في العقد المقبل، وذلك وفقا لوحدة الأبحاث البيولوجية الهوائية الوطنية لحبوب اللقاح.
وذكر  المدير الطبي لعيادة الحساسية في مقاطعة سري، أدريان موريس "يذهب العديد من المرضى إلى الأطباء العامين للحديث عن مشاكل في الجيوب الأنفية، وينتهي الأمر بوصف بعض المضادات الحيوية، وذلك في الوقت الذي يعانون فيه من حساسية القش، التي تحتاج إلى مضادات (الهيستامين) والبخاخات الأنفية."
وتحذر الممرضة في عيادات الحساسية في بريطانيا، أمينة وارنر، من أن العديد من الأطباء يعالجون احتقان الأنف بواسطة مزيلات الاحتقان، والتي تستخدم على المدى الطويل، وتترك بطانة الأنف ملتهبة أكثر وعرضة للمشاكل، فيحتاج بعض الأطباء الى تشخيص الحالة بشكل صحيح.
ومع تعدد أنواع الحساسية التي قد يصاب بها بعض الأشخاص، قد لا يستطيع بعض الأشخاص تحديد نوع الحساسية ولايعرفون السبب وراء ذلك، وعلى الرغم من ارتفاع الحالات المصابة بحساسية القش، إلا أن بعض الأطباء يفشلون في تشخيص الحالة.
ولتحديد نوع الحساسية بمنتهى البساطة، يجب أن تتعرف على أعراضها، فمثلاً إذا أصيب الشخص بالعطس وحكة في العيون قبل أن يبدأ موسم حبوب اللقاح من العشب في حزيران/ يونيو، فهو مصاب بحساسية من حبوب اللقاح "البتولا"، وهو أمر شائع على نحو متزايد، وتشمل الأشجار والنباتات الأخرى التي تثير الحساسية في أوقات مختلفة من العام الطلع الذي ينطلق من بذور اللفت الزيتية، وشجرالبلوط ونبات القراص.
وفي حالة إصابة الشخص بسيلان الأنف في أوائل فصل الربيع أو الخريف، يمكن أن يكون نتيجة لحساسية العفن أو الفطريات، أما أذا استمر سيلان الأنف على مدار السنة، فهو مصاب بحساسية لذرات الغبار والعفن والحيوانات الأليفة.
وأوضح موريس "قد يعتقد البعض أنهم مصابون بحساسية حبوب اللقاح، بينما هم في الواقع جالسون إلى جانب شخص في المكتب يربي القطط"، ومن أنواع الحساسيات النادرة، هي حساسية الطعام التي تؤثر فقط على 3% فقط من السكان، على الرغم من أن 30٪  من البريطانيين يعتقدون أنهم مصابون بها.
وتأتي الإصابة بحساسية "البتولا" في الأسبوع الثاني من آذار/ مارس إلى الأسبوع الأول من حزيران/ يونيو، أما حساسية حبوب الطلع فتأتي من منتصف آذار/مارس إلى منتصف آيار/ مايو، وحساسية البذور الزيتية في الأسبوع الأخير من آذار/مارس إلى منتصف تموز/ يوليو، وحساسية أشجار البلوط من الأسبوع الأول من نيسان/ أبريل إلى منتصف حزيران/ يونيو، وحساسية العشب من  الأسبوع الأول من أيار/ مايو وحتى الأسبوع الثاني من أيلول/ سبتمبر، أما حساسية نبات القراص ففي الأسبوع الأول من أيار/ مايو إلى نهاية أيلول/ سبتمبر، وأما حساسية العفن والفطريات فتأتي في أواخر الربيع، وفي أوائل الخريف، وأخيراً حساسية الغبار والتي تأتي في أوقات السنة كلها، وخصوصًا في فصل الشتاء عندما يتم تشغيل التدفئة المركزية.

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

دراسة حديثة تكشف أن تحليل الدم الجديد يتنبأ بتطور…
دراسة تنفي وجود علاقة بين تناول الباراسيتامول أثناء الحمل…
تجربة جينية جديدة تخفض مستويات الكوليسترول الضار بشكل كبير
الصليب الأحمر يُعلن أن 80% من المرافق الصحية في…
استراتيجيات فعالة للتخلص من الرغبة الشديدة في تناول السكر

اخر الاخبار

وزير الخارجية السوري يؤكد أن حكومته تسعى لتفادي التصعيد…
حزب التقدم والاشتراكية يعارض مشروع قانون المالية 2026 ويبرز…
الملك محمد السادس يهنئ خالد العناني بانتخابه أول عربي…
المملكة المغربية تشارك في أشغال الدورة الحادية والأربعين لمجلس…

فن وموسيقى

يسرا تتسلّم وسام الشرف الفرنسي تقديراً لمسيرتها الفنية الطويلة
كريم محمود عبد العزيز يعلن انفصاله رسميا مؤكدا الطلاق…
منى زكي تكشف أسباب ابتعادها عن الوسط الفني ودخولها…
ملحم زين يكشف كواليس تفكيره في الاعتزال ويدافع عن…

أخبار النجوم

شيرين عبد الوهاب تتقدم ببلاغ رسمي ضد شقيقها وتطلب…
خالد النبوي يتألق في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي ويهدي…
أسماء جلال تكسر صمتها وترد على أنباء ارتباطها بعمرو…
حرب تصريحات تشتعل بين أحمد سعد وناقدة فنية بسبب…

رياضة

ميسي وسالم الدوسرى يتفوقان على نجوم العالم فى الأداء…
مبابي يتعهد بتكريم ضحايا هجمات باريس خلال مواجهة أوكرانيا
رونالدو يوضح مقصده من كلمة "قريباً" حول نهاية مسيرته
إصابة المغربي أشرف حكيمي تتحول إلى مكسب تجاري ضخم…

صحة وتغذية

دراسة تكشف أن الشاي الأخضر والجوز يساهمان في إبطاء…
الصحة العالمية تحذر من وفاة أكثر من مليون شخص…
دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى
آلية دفاعية جديدة تمنح البكتيريا مقاومة متقدمة لمضادات الحيوية

الأخبار الأكثر قراءة

سر فوائد زيت البصل للشعر يكمن في أحد مكوناته…
وزير الصحة المغربي يكشف عن إصلاح شامل للقطاع مع…
خبراء التغذيه ينصحون بدمج القهوه الخضراء والشاي الاخضر في…
منظمة الصحة العالمية تؤكد إصابة 42 ألف شخص في…
اضطرابات النوم تسبب أضرارا خطيرة تتعدى الإرهاق الجسدي