الرئيسية » آخر أخبار عالم الأزياء
أسبوع الموضة في ميلانو

ميلانو ـ ليليان ضاهر

كل شيء في ميلانو يتسم بالغلو هذه الأيام، أو أكثر من المعتاد، فلم يكن هناك فقط احتفالية كبيرة في دار الأوبرا، ولكن كان هناك أيضا افتتاح لعدد من المتاجر، وعندما سُئل أحد سكان ميلانو عن "ما الذي يجعل متاجر "برادا" و"فندي" الجديدة مختلفة، فكر لدقيقة قبل أن يجيب، إنهم أكثر فخامة". بوتيغا فينيتا حتى لم تذكر كلمة "متجر" في دعوتها الأحد، لحفل افتتاح متجرها الجديد. بدلا من ذلك، أشارت إلى المتجر بكلمة "أول دار للعلامة التجارية" بطريقة ما، "العلامة التجارية لا تتمتع بالشهرة والزخم الكافي لتكون "دارا للأزياء"، ولكن هناك إشارة واضحة إلى أن اسم بوتيغا آخذ في الصعود!
والحقيقة أن متاجر التجزئة الفاخرة، سواء كانت جيدة أم سيئة، ظهرت في الثمانينات والتسعينات من خلال المهندس بيتر مارينو، المهندس المعماري المفضل ل LVMH وشانيل، ومن حينها لم تتغير أشكالها وأنماطها كثيراً، إن متجر بوتيغا الجديد أكبر من محلاتها الحالية كلها، ويهيمن عليه اللون الكريمي، ولكن يبقى القالب العام، بشكل أو بآخر هو نفسه من علامة تجارية لأخرى، يبدو أنهم لا يستطيعون مفاجأة المستهلك كثيراً على أية حال.
وبعيدا عما تضيفه هذه المتاجر للتكلفة المذهلة بالفعل للملابس والسلع الجلدية، فإن تجارة التجزئة لا تخدم سوى غرض واحد، إبقاء الأزياء الإيطالية ذات صلة بالسياح من مختلف دول العالم.
 أنا لم أر قط هذا العدد الكبير من السياح في ميلانو كما رأيت هذا الموسم. كان هناك حافلتان على الأقل متوقفتين أمام فندقي الصغير. من بين هؤلاء السياح، كان هناك بعض الأميركيين، بينما بدا البعض الآخر كما لو كانوا روسيين أو من مكان آخر في أوروبا الشرقية. ومررت بمجموعة من 20 سائحا عند "كورسو كومو 10"، البوتيك المعروف هنا.
وبطرق كثيرة، بدت متاجر التجزئة هي الحصان الرابح عن عروض الأزياء. لقد كان هذا الموسم زاخراً بالنسبة لميلان. كان هناك شعور أقوى من المعتاد أن المصممين كانوا إما يلعبون بالكاميرات والأذواق العامة، أو يقومون بسحب التصميمات من الكتالوجات دون أن تكون صالحة للارتداء. بالنسبة لي كانت الملابس الأفضل هي تلك الملابس ذات الطابع الرياضي البسيط، مثل الفساتين القصيرة والتنانير القطنية التي قدمتها اليساندرا  فوشينتي.
 وبدا أن العديد من المحررين كان لهم ردود فعل إيجابية على مجموعتها.
 ولكن علامات تجارية أخرى بدت وكأنها تساير التغيير، مثل فيراغامو، الذي وجد ست طرق لتقديم تنورة ذات طيات مع بلوزة من القماش الخشن. ولكن أين هي المطبوعات المرحة والألوان الصيفية الجميلة؟ وفي عرض "بوتشي"، كانت هناك السراويل الواسعة الحريرية مع الأحزمة، والتي جعلت العارضات تبدو وكأنهن سيتحولن إلى قراصنة، لكن بيتر دونداس أضاف بلوزات مطرزة فوق السراويل. ومثل ميوشيا برادا، بدا وكأنه سيتوجه لمغازلة شارع الموضة بالألوان والأشكال الانتقائية ، ولكن التصميمات في النهاية بدت وكأنها قطع فنية وغير مصممة للارتداء في الأوقات كلها.
أما مجموعة مارني فكانت غريبة جدا. فحتى لو اختلفت مع الذوق الملتوي لكونسويلو كاستيغليوني، ستجد بين مجموعتها تنورة شكلها شكل جيد أو قطعة منفصلة يمكن ارتداءها مع أي شيء آخر أو إدماجها بسهولة أن في خزانة ملابسك. ولكن هذه المجموعة، التي قدمها بيت مارني للأزياء بعد أن أصبح رينزو روسو صاحب غالبية أسهم العلامة التجارية، بدت كما لو كانت مصممة من قبل شخص ظل لبضع أعوام بعيدا عن مدرسة لندن للتصميم.
لم يكن هناك خط جمالي متناسق داخل العرض. فقط بعض الملابس الرجالية، والقليل من الفساتين مع السترات ذات الأحزمة والمزينة بالكشكشة، ومعها السراويل الفضفاضة، والمعاطف المطبوعة بالزهور. كلها مجموعة حاول المصممون من خلالها الوصول للمظهر الأنيق.
إن العمل في السلع الفاخرة يشجع مثل هذه النظرة الضيقة للملابس المعقدة التصميم، لدرجة أن الأمر يتطلب قدرا من الشجاعة لتصميم شيء عادي، مجموعة "الساري سارونج" التي قدمتها أنغيلا ميسوني، على سبيل المثال، لم تكن عادية على الإطلاق، بشرائطها على الأكتاف، وبتنانيرها المطوية الحريرية، لكنها على خلاف ذلك كانت مغرية للغاية. ومع الألوان الواضحة والمبهجة، والقطع التي يمكن ارتداؤها بشكل منفصل، مثل البلوزات المطرزة على شكل حرف T- و التنانير الضيقة (سواء محاكة أو من الجاكار، أو القطن)، يمكنك أن ترى تجسيدا حيا للمرأة الحقيقية في هذه الملابس.
 الكشكشة قد تكون نوعا من التنفيس لجأ إليه توماس ماير من بوتيغا فينيتا بعد تصميماته الكلاسيكية وفساتينه المستوحاة من الأربعينات، ورغم شعبيتها وإمكانية استخدامها على السترات والتنانير إلا أن ليس النساء كلها تميل إليها. ولكن كإضافة للأشكال والتصميمات الكلاسيكية، بدت الكشكشات مقنعة للغاية.
 على الرغم من أن جورجيو أرماني افتتح برنامجه الاثنين مع السترات، والأشياء التقليدية، إلا أنه سرعان ما بادر للتغيير، تصميمات ناعمة، ملابس ذات مقاسات قياسية، وألوان باهتة مستوحاة من ألوان البحر الاستوائية. في حين أن الإكثار من الملابس النهارية كان سيكون أمراً مرحبا به، إلا أن اختلاف وتنوع الألوان والأشكال كان له تأثير جيد، حيث قدم لنا مجموعة لابأس بها من الأزياء التي لاتتخذ اتجاها واحداً.
عندما عادت جيل ساندر لعلامتها التجارية منذ قرابة عام أو أكثر جلبت حلولا بسيطة لكن أنيقة للملابس والفساتين البسيطة التي ترتديها النساء. ولكنها بدت محصورة بين الأزياء الغريبة، مثل الفساتين التي بالكاد تغلق من الأمام، والأزياء التقليدية الأخرى التي لا تتسم بالكثير من التفاصيل. هناك الكثير من الضجة والزحمة فى التصميمات في الخارج ، لدرجة أنك تتمنى أن تضفي لمستها التي تعطي الثقة إلى خط من الأزياء الجميلة ولكن البسيطة في الوقت ذاته.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

اتجاهات أزياء الكريسماس 2024 تجمع بين الفخّامة والبساطة
إطلالات ساحرة للنجمات في ثاني أيام مهرجان البحر الأحمر…
أبرز صيحات فساتين الحفلات لتتألقي في أمسيات موسم الأعياد
اختتام فعاليات أسبوع الموضة في موسكو الذي جمع بين…
أجمل إطلالات النجمات في ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي…

اخر الاخبار

أمير قطر يبحث تطورات المنطقة مع الرئيس الإماراتي في…
ترامب يدرس تعيين ستيفن ميلر مستشاراً جديداً للأمن القومي
قوات الدعم السريع تشنّ أول هجوم على بورتسودان
الملك سلمان بن عبد العزيز يتلقى دعوة الرئيس العراقي…

فن وموسيقى

كندة علوش تعلن شغفها بالقضايا الإنسانية وتكشف رغبتها في…
دنيا بطمة تؤكد أنها لم أنَل حقها في المغرب…
إليسا تشعل 2025 بمفاجآت فنية وألبوم جديد بعد تألقها…
هند صبري تتألق في بيروت وتتوج بجائزة الإنجاز الفني…

أخبار النجوم

سعد لمجرد يلتزم بقرار منعه من الظهور في مشاهد…
إياد نصار يكشف عن أعماله السينمائية خلال الفترة المقبلة
حسن الرداد يستعد لأحدث أعماله السينمائية فيلم "طه الغريب"
غادة عبد الرازق تهاجم مخرجين يتجاهلون مصلحة الممثل وتصفهم…

رياضة

هاري كين يقترب من لقب هداف الدوري الألماني للموسم…
محمد النني يتوج بجائزة جديدة في الدوري الإماراتي
نيمار يضع حجر الأساس لمشروع رياضي ضخم في البرازيل
محمد صلاح ضمن قائمة أفضل 7 لاعبين على مدار…

صحة وتغذية

إجراء أول عملية استئصال للبروستات باستخدام الروبوت الجراحي عن…
القهوة تحارب الضعف الجسدي لدى كبار السن وتحسن القوة…
علاج فقدان السمع في مراحله المبكرة قد يساهم في…
دراسة صادمة تؤكد أنّ دمى الأطفال أكثر تلوثا من…

الأخبار الأكثر قراءة