القاهرة - المغرب اليوم
شهد مسرح محمد الخامس بالرباط،، فوضى تنظيمية كبيرة خلال السهرة التي أحياها الفنان العراقي كاظم الساهر ضمن فعاليات الدورة العشرين من مهرجان "موازين.. إيقاعات العالم"، رغم حضور الأميرة لمياء الصلح، أرملة الأمير الراحل مولاي عبد الله، شقيق الملك الراحل الحسن الثاني.
فرغم الحضور الوازن، إلا أن المنظمين أصروا على تحويل الأمسية الفنية إلى ما يشبه جلسة عذاب جماعي، بسبب الفوضى، وسوء التهوية وسوء التنظيم.
فقد وجد عدد من الحاضرين، بمن فيهم شخصيات هامة، أنفسهم بدون مقاعد، واضطر بعضهم إلى الجلوس على الأرض، في حين ظل أصحاب التذاكر العادية واقفين طيلة السهرة، بينما تم إحضار "كراسي العراسات" لآخرين.
أما الصحافيون، الذين يُعاملهم المنظمون كما لو كانوا "بخاخيش" لا قيمة لهم، فاضطروا إلى العمل وهم واقفون.
وما زاد من حدة الوضع، القاعة المغلقة التي تضم أكثر من ألف شخص، كانت بدون تكييف في ظل موجة الحر التي تشهدها المملكة، لتتحول بذلك إلى "حمام خاصو غير الصابون البلدي"، حيث كان الجمهور يتصبب عرقًا".
هذا وكان الفنان اللبناني وائل جسار قد اشتكى بدوره من الأجواء الحارة في افتتاح المهرجان، وعبّر عن غضبه على الهواء قائلًا: "الجو حار جدًا… حار فالرباط، أم المسرح مشتعل"، وأضاف: "عطيوْنا كلينكس نمسح العرق… ما فيش كلينكس، عطيوْنا كلينكس".
أما الصوت، فكان صدمة بكل المقاييس. حتى كاظم الساهر نفسه بدا منزعجًا، وهو ما عكسته ملامح وجهه، بسبب رداءة النظام الصوتي.
كل هذا يحدث في بلد يُفاخر بقدراته التنظيمية، وفي مدينة الرباط التي يُروَّج لها كنموذج للتطور العمراني، وهي التي تستعد لاحتضان كأس أمم إفريقيا وكأس العالم.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
كاظم الساهر يحيى حفلاً غنائيًا في عمان 14 أغسطس