الرئيسية » عالم الاقتصاد والمال
البنك الأوروبي

الرباط ـ المغرب اليوم

شكل موضوع "مناخ الأعمال والاستثمار والانتقال الرقمي" محور جلسة تم تنظيمها، تحت شعار "المغرب الآن ، ما هي آفاق الاستثمار؟"، ضمن فعاليات الاجتماع السنوي الواحد والثلاثين لمحافظي البنك الأوروبي لإعادة الاعمار والتنمية، لتسليط الضوء على الإمكانيات الاقتصادية الهامة للمملكة المغربية والتعريف بإمكانياتها كقطب اقتصادي ومنصة رائدة للاستثمار على مستوى القارة الإفريقية، ومناسبة للتعريف بالانجازات الكبرى التي قامت بها المملكة خلال العشرين سنة الأخيرة بفضل الرؤية الملكية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي جعلت المملكة واحدة من الاقتصاديات الصاعدة الهامة.

وتهدف هذه الجلسة، التي شارك فيها شخصيات رفيعة المستوى من القطاعين العام والخاص، إلى تعزيز إمكانات الاستثمار وفرص الأعمال التي يوفرها المغرب تحت علامته التجارية الجديدة، ولاسيما في قطاع الطاقة المتجددة.

وفي هذا الصدد، استعرضت نادية فتاح العلوي وزيرة الاقتصاد والمالية، المحاور الرئيسية للإستراتيجية الوطنية للانتقال الطاقي التي أطلقتها المملكة المغربية منذ سنوات، لتنويع المنتوج الطاقي، وتعزيز النجاعة الطاقية والاستفادة من إمكانات الاندماج الإقليمي في مجال الطاقات النظيفة.

وأكدت نادية فتاح العلوي أن المغرب، بفضل مكتسباته التي لا يمكن إنكارها في مجال الطاقات المتجددة وقربه الجغرافي من أوروبا، بوسعه منح فرص لتعزيز الأمن الطاقي على المستوى الإقليمي.

وأوضحت وزيرة الاقتصاد والمالية، أن الانتقال الطاقي يشكل أفضل البدائل لمواجهة الضغوط على إمدادات الغاز والنفط بشكل سريع، وخفض عرضتنا لارتفاع أسعار هذه الموارد.

وأشارت الوزيرة، إلى أن المغرب، لحسن الحظ، وبفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أطلق منذ سنوات إستراتيجية طموحة للانتقال الطاقي، تهدف إلى تنويع مزيجه الطاقي، وتعزيز نجاعته، وكذا الاستفادة من إمكانيات الاندماج الإقليمي في مجال الطاقات النظيفة.

وخلصت إلى أن هذه الإستراتيجية التطوعية، مع الاستمرار في تحقيق مكاسب ملموسة في الإنتاجية والنجاعة، مكنت المملكة اليوم من مواصلة جهود خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، وتعزيز صمودها في مجال الإنتاج الطاقي، دون المساس بقدرتها على إنجاز مشاريعها للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ومكنت الشراكة المتميزة بين القطاعين العام والخاص والإصلاحات المهمة التي قامت بها المملكة، من خلق مناخ ملائم للاستثمارات كرافعة للتنمية وهيأت كل الظروف الاقتصادية والاجتماعية لإطلاق علامة "المغرب الآن".

وخلال هذا الاجتماع، توقف المشاركون عند الإستراتيجية المغربية لمواجهة التغيرات المناخية وندرة المياه، من خلال السياسات الاستباقية لبناء السدود والتي تعززت بمخطط 2027 للنهوض بالاستثمار في مجال تحلية المياه ومعالجة المياه العادمة واعتماد سياسة مائية ناجعة ومستدامة.

وفي هدا الإطار، أشار نزار بركة وزير التجهيز والماء إلى أن الدولة قامت باستثمار 115 مليار درهم من اجل اعتماد سياسة مائية ناجعة ومستدامة، بالإضافة إلى استثمارات أخرى التي ستنطلق في مجال تحلية المياه في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص، مما سيعزز هذه الاستثمارات في المستقبل.

وتميز هذا الاجتماع ببرنامج متنوع من الأنشطة الموازية، مثل منتدى المقاولات (بما في ذلك جلسة حول آفاق الاستثمار في المغرب)، وأنشطة لمنظمات المجتمع المدني والاجتماع السنوي للمانحين.

ويعتبر المغرب عضوا مؤسسا للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية. وإلى حدود الساعة، استثمر البنك أزيد من 3,2 مليار يورو في المغرب من خلال 83 مشروعا.

وعلى هامش هذا الاجتماع، جرى التوقيع على مذكرة تفاهم بين نادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية وسيرج إيكيو رئيس بنك غرب إفريقيا للتنمية، لتعزيز مجالات الشراكة التي تربط هذه المؤسسة المالية بالمملكة المغربية منذ 2013.

وبهذه المناسبة ،أكدت نادية فتاح العلوي وزيرة الاقتصاد والمالية، أن مذكرة التفاهم المبرمة بين الطرفين ستعطي مزيدا من الوضوح للمنعشين المغاربة، الراغبين في استكشاف الإمكانات الاقتصادية الكبيرة التي تقدمها منطقة إفريقيا الغربية، مع استفادة بلدان هذه المنطقة من الخبرة والتجربة المغربية في المجالات المتعلقة بنشاط بنك غرب افريقيا للتنمية.

من جانبه، أوضح سيرج إيكوي أن توقيع مذكرة التفاهم سيمكن من تقديم فرص تجارية واستثمارية كبيرة للمنعشين الاقتصاديين المغاربة في غرب إفريقيا ، لاسيما من خلال تحسين الولوج إلى المعلومات حول المشاريع المحتملة التي تتطلب المواكبة في مجال الخبرة والمساعدة التقنية لفائدة بنك غرب افريقيا للتنمية.

وشكلت الدورة 31 للاجتماع السنوي لمحافظي البنك الأوروبي لإعادة الاعمار والتنمية، محطة إشادة بانجازات المملكة المغربية كواحدة من الدول القليلة التي استطاع اقتصادها الصمود في وجه الأزمة الصحية والاقتصادية التي واجهها العالم.

يشارالى أن بنك غرب إفريقيا للتنمية هي مؤسسة مالية، تم إنشاؤها في عام 1973 ، من قبل دول الاتحاد النقدي لغرب إفريقيا ، وتروم تعزيز التنمية المتوازنة للدول الأعضاء والمساهمة في تحقيق الاندماج الاقتصادي في غرب افريقيا. وان المغرب مساهم في هذا البنك منذ 2013

قد يهمك ايضا:

البنك الأوروبي يُطلق خطاً قيمته 163 مليون أورو لتمويل الاقتصاد الأخضر في المغرب

البنك الأوروبي للاستثمار يُؤكد أن المغرب أحد الأسواق الأكثر نشاطاً في إفريقيا

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

ترامب يؤكد دعمه للتعريفات الجمركية لتعزيز الانتاج المحلي وجذب…
الصين تصعّد خطابها في الحرب التجارية وتؤكد أنها لن…
الصين تفرض رسومًا جمركية على الواردات الأميركية في وقت…
ترمب يجتمع مع كبار تجار التجزئة لمناقشة الرسوم على…
الاقتصاد العالمي يرتجف تحت ضغوط ترمب وتراجع حاد في…

اخر الاخبار

مجلس المستشارين المغربي يعقد الثلاثاء المقبل جلسة مساءلة أخنوش
هولندا تُشيد بدور المغرب في دعم السلام بالشرق الاوسط…
المغرب يعزز التعاون مع بوركينا فاسو في مجال الأمن…
مجلس النواب المغربي يُصادق على مشروع قانون المسطرة الجنائية

فن وموسيقى

أحمد السقا ومها الصغير في قلب عاصفة الطلاق
عادل إمام أيقونة الكوميديا والسياسة يحتفل بـ85 عامًا و6…
نانسي عجرم أول فنانة عربية في جاكرتا وجدول حفلات…
كندة علوش تعلن شغفها بالقضايا الإنسانية وتكشف رغبتها في…

أخبار النجوم

هالة صدقي توثّق حفاوة استقبالها في تونس
الفنان تامر حسني ينجح في تسجيل رقم قياسي جديد
أحمد الفيشاوي يعلن عودته الى السينما بمفاجأة كبيرة
كريم عبد العزيز يعلن رأيه في لقب "نمبر وان"

رياضة

المغربي أشرف حكيمي يفوز بجائزة أفضل لاعب إفريقي في…
قميص محمد صلاح يُعرض في مزاد ويصل إلى 17…
المغربي أشرف حكيمي مرشح لجائزة أفضل لاعب إفريقي في…
هاري كين يقترب من لقب هداف الدوري الألماني للموسم…

صحة وتغذية

5 أطعمة غنية بالكالسيوم تناسب النظام الغذائي النباتي
وزارة الصحة تحذر من تنامي انتشار ارتفاع ضغط الدم…
8 خطوات بسيطة تسرّع تعافي الأمهات الجدد بعد الولادة…
تقنية روسية جديدة لعلاج السرطان دون ألم أو جراحة

الأخبار الأكثر قراءة

دونالد ترامب يعلن إجراء مفاوضات بشأن الرسوم الجمركية مع…
تصعيد خطير بين أكبر اقتصادين في العالم والصين تتعهد…
الأسواق السعودية تهوي بأكبر خسارة منذ 5 سنوات بعد…
الأسهم الأميركية تقلص خسائرها مع تشبث المستثمرين بآمال تحوّل…
رسوم إضافية بنسبة 10٪ على الواردات الأميركية تدخل حيز…