الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
متحف مراكش

مراكش - ثورية ايشرم

كشف محمد الحسناوي المسؤول عن "متحف مراكش" عن ان " المتحف يعود تاريخ بنائه إلى القرن التاسع عشر، والذي شيده  المهدي المنبهي، وزير الدفاع في عهد السلطان مولاي عبد العزيز (1894 – 1908)،  ليتحول القصربعد وفاة المهدي المنبهي إلى ملكية صهره التهامي الكلاوي، باشا مراكش الشهير وبعد استقلال المغرب، عام 1956، تحول القصر إلى ملكية الدولة المغربية، حيث احتضن أول مدرسة للبنات بالمدينة ، لكن القصر نظرا لعدم الاعتناء به، فقد توهجه، لتغلق أبوابه سنوات طويلة، حتى جاءت لحظة تحويله إلى متحف."واضاف السيد الحسناوي ان " القصر قد شيد على نمط البنايات الحضرية المغربية على مساحة 2000 متر مربع، وكانت تنتظم غرفه الأربع حول صحن مكشوف، فضلا عن أنه كان يضم حماما تقليديا ودويرية وإسطبلا. وكان الفناء الرئيسي للقصر، في الأصل، فضاء مفتوحا يضم أشجارا مثمرة تنتظم حولها غرفه الأربع، بينها غرفتان متقابلتان، بينما كانت الأشكال المتنوعة من زليج وجبس وخشب تعكس أصالة وفتنة الفن المعماري المغربي الخالص. ومع تحويل القصر إلى متحف، تمت تغطية الصحن المكشوف وزين بثريا كبيرة يبلغ وزنها 1200 كيلوغرام.مشيرا الى ان "  المتحف يقوم في شكله  وهندسته على بهو ومقهى ومكتبة تنفتح على باب تتصدره لوحة رخامية تؤرخ لتاريخ افتتاح المتحف، مع صورة تفصح عما بالداخل من روعة وجمال ونقوش وألوان. ومع أولى خطواته، عند مدخل المتحف مباشرة، تواجه الزائر عبارة باللغة الفرنسية تقول: الثقافة والموسيقى  كلها أشياء تمدنا بشيء من السعادة."مضيفا ان " المهتمين والعارفين بتاريخ مراكش يرون أن الفضل الكبير في خيار التوجه السياحي للمدينة الحمراء ساهم فيه، بشكل خاص، تاريخها الذي يشهد عليه عدد لا يكاد يحصى من البنايات الأثرية التي توفر للسائح فرصة التعرف على حضارة تختصر جانبا كبيرا من تاريخ البلد، وذلك ضمن جغرافية وفرت للمدينة ونواحيها طقسا فريدا من نوعه، ومسارات سياحية ظلت تربطها بالصحراء وجبال الأطلس والمحيط الأطلسي.وإلى جانب عشاق شمس مراكش، الذين يقتلون ساعات النهار بالسباحة  في المسابح في فصل الصيف أو التجول بين الأزقة والساحات، يختار عدد من السياح زيارة متاحف المدينة وبناياتها الأثرية بعضهم يأتي وفي مفكرته مجموعة من العناوين، تقوده إلى "القبة المرابطية" و"متحف مراكش" و " المتحف الأمازيغي" و"متحف النخيل" و"مدرسة بن يوسف" و"دار بلارج" و"متحف دار السي سعيد" و"القصر البديع"، وغيرها."كما اشار الى ان "هذه المآثرتستهوي نسبة من السياح  كما تستهويهم خضرة المدينة الحمراء، فيزورون حدائق "المنارة" و"ماجوريل" و"أكدال"  عغيرها من الحدائق التي تميز مدينة مراكش ، وفي ختام زيارتهم تجدهم مقتنعين بأنهم لم يزوروا مدينة لقبت بالحمراء، بل مدينة يتعين تسميتها بـالخضراء."مشيرا الى ان نسبة المغاربة الذين يزورون المتحف لا تتجاوز 1 في المائة، أما العرب فإن نسبتهم لا تتجاوز 1 في الألف ، والمفارقة، أن المغاربة المقيمين في الخارج، الذين يزورون المتاحف والمآثر التاريخية بصفة عامة  يقومون بذلك باقتراح من الأجانب، أبناء بلاد المهجر، ممن سبق لهم أن زاروا مراكش  حيث يتحدثون عنها عند عودتهم الى بلادهم ما يخلف فضولا لدا المغاربة المقيمين في الخارج لاكتشاف ما تزخر به بلادهم وهم لا يعرفون بوجوده حتى."   مضيفا ان "للمتاحف قيمة مهمة جدا جميعها دون استثناء لما تزخر به من فن في العمارة والهندسة الرائعة التي توحي بفترات تاريخية وحقب عاشها المغرب عامة ومراكش خاصة، لما تعرضه من اشياء نادرة جدا ومعروضات وتحف من ماضي وحاضر المدينة والبلد.ويختم السيد محمد كلامه انه " وبعد أن يجد الزائر نفسه مأخوذا بما يؤرخ للفروسية العربية،من خلال بندقية تقليدية وسرج تقليدي بخيوط ذهبية وفضية يعود تاريخهما إلى نهاية القرن التاسع عشر، سيكون عليه أن يتهيأ لاعات من التيه بين تفاصيل معروضات المتحف وروعة المكان. "مضيفا انها " فرصة ليأخذ الزائر حقه الكامل في الجمع بين بهاء المشاهدة ومضمون ما يعرض اذ تقترح عليه ملموسات تعريفية خاصة، يتعرف من خلالها على تاريخ وشكل كل لون فني معروض بالمتحف  والواقع أن "متحف مراكش "، قبل أن يكون فضاء لعرض التحف التاريخية الخالدة ، هو، في الأصل  معرض مستقل في حد ذاته، حيث نجول مع زخرفة وألوان تنقلنا لثقافة تعرف بالصانع التقليدي والفن المغربي، ويمكن القول إنها لوحة رسمت حيطانها  وجبسها وخشبها خلال القرن التاسع عشر."

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

مصر ترحب بقادة العالم في افتتاح المتحف المصري الكبير
المغرب يتوج بجائزة اللغة العربية تقديراً لجهوده في خدمة…
سارة السهيل ترعى حفل إشهار "أنشودة الخلود" وتؤكد أن…
الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة…
تعامد الشمس على معابد أبو سمبل ظاهرة فلكية تجسد…

اخر الاخبار

الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة
إيران تؤكد عدم إمكانية استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة…
ناصر بوريطة يكشف ملامح الدبلوماسية المغربية في الفضاء السيبراني
واشنطن تقلل من أهمية دور إسرائيل في جهود وقف…

فن وموسيقى

ملحم زين يكشف كواليس تفكيره في الاعتزال ويدافع عن…
أحمد حلمي وهند صبري يلتقيان في فيلم جديد للمخرج…
أحمد سعد يكشف عن تجربة جديدة في مسيرته الفنية…
آسر ياسين يتحدث عن بداياته في الفن والمعاناة التي…

أخبار النجوم

أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل…
نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
أنغام تستعد لإحياء حفل ضخم عند الأهرامات وتعد جمهورها…
أروى جودة تتحدث عن الأدوار التي تتمنى تقديمها

رياضة

ميسي يقود إنتر ميامي لاكتساح ناشفيل والتأهل إلى نصف…
محمد صلاح على أعتاب معادلة رقم واين روني وتسجيل…
رونالدو يؤكد قوة الدوري السعودي ويصف التسجيل فيه بأنه…
جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء

صحة وتغذية

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
إنطلاق المرحلة الأولى لتنزيل المجموعات الصحية الترابية بجهة طنجة…
إنخفاض مستويات فيتامين D في الدم قد يرتبط بارتفاع…
دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى

الأخبار الأكثر قراءة

القوات المسلحة الملكية تبرز التراث المغربي في معرض الفرس…
ناصر بوريطة يؤكد أن تخليد ذكرى 15 قرنا على…
المغرب يبدي اهتمامه بإنشاء قاعدة بيانات رقمية للمعالم التاريخية
التحقيقات تكشف تفاصيل جديدة في واقعة اختفاء أسورة الملك…
ندوة أدبية حول كتاب "فحوى التأويل" للكاتب علي القيسي…