الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
مسرحية غنائية للمخرج اللبناني برونو جعارة

بيروت ـ سليمان أصفهاني

اعتمد المخرج اللبناني برونو جعارة البساطة لتلتقي عفوية العمل مع فطرة الصغار، في المسرحية الغنائية "سيرين وعلاء الدين"، وذلك ليس لأنهم محدودي الفهم، بل كونهم من الصادقين، الذين لا مصلحة لهم في المشاكل، على الرغم من إدراكهم كل صغيرة وكبيرة في محيطهم.ووظف المخرجان طوني أبو الياس وزوجته ميرنا خيّاط قدراتهما وخبراتهما في العمل السينمائي والتلفزي، ليندمج في صورة فريدة من نوعها مع عمل المخرج المسرحي برونو جعارة، حتى يكون المنتج تواصل بين السينما والمسرح والتكنولوجيا الحديثة، وهو الأول من نوعه في العالم العربي.
والهدف الأساسي من المسرحية الغنائية هو إعادة جذب الأطفال للكتاب، بعدما هجروه لسبب الشاشات الضخمة المتحركة التي غزت حياتهم، والأجهزة الأخرى التي اعتادوا استخدامها في سن مبكر للتعلم واللعب، حيث تم دمج الأساطير القديمة، التي كان يعشقها الأطفال ضمن قصة مترابطة، من وحي الكاتبة رولا بروش، لتجتمع شخصية "بينوكيو"، و"علاء الدين" وفانوسه السحري، و"الساحرة الشريرة"، الذين نجحوا في جذب الأولاد وتفاعلهم معهم.
في حين قامت المخرجة ميرنا خياط بسرد أحداث القصة، بين واقع خشبة المسرح والشاشات الكبيرة، التي تساهم في الانتقال إلى عالم الخيال، وتدور أحداث المسرحية عن "سيرين"، وهي طفلة تعشق المطالعة، ويزروها "علاء الدين"، ليكافئها ويدخلها عالم الأساطير القديمة، حيث نرى "سيرين" في البداية، وكأنها تجول داخل كتاب يجمع أبرز قصص الأطفال الشهيرة، لتتعرف على شخصيات مثل "سندريلا"، و"الساحرة الشريرة"، و"بينوكيو"، و"المارد"، وعلى الرغم من أن اللغة العربية هي لغة العمل، لكن المخرجة ميرنا خياط استخدمت أغان أجنبية، لتواكب العصر الحديث، وتكون أقرب إلى أطفال لبنان، الذين يتحدثون اللغات الفرنسية والإنكليزيّة فضلاً عن العربية.
كذلك يبهر فريق العمل الجمهور من خلال استخدام تقنية المشاهد ثلاثية الأبعاد "3D"، والتي وجدت في بعض المشاهد، كي لا تربك الأطفال، وتقوم على وجود خلفيّات على الشاشة، ولكن دون أن تشعر المشاهد بأنه ينتقل من مكان إلى آخر، وذلك مواكبة للتطور.
وتمت الاستعانة بـ 3 شاشات، وزعت يمينًا ويسارًا وفي منطقة الوسط، للفت انتباه الطفل وجذبه, حتى لا يشعر بالملل والرتابة, لرؤيته الممثلين والشخصيات التي يجسدونها محلقة داخل الشاشات، وهم على خشبة المسرح.
ويشارك في بطولة العمل الكوميدي ميشال أبو سليمان، الذي قام بدور "جيني" (المارد)، بالإضافة إلى بول سعدو في دور "علاء الدين"، وراشيل عون في دور "سيرين"، وفاديا أبي شاهين التي جسدت "الساحرة شربوكة"، وسارة عمرو التي لعبت دور "طيوبة" (الساحرة الطيبة).
يذكر أن المسرحيّة من إنتاج شركة "Timecodes"، للمخرجين طوني أبو الياس وزوجته ميرنا خيّاط، وتعرض على خشبة مسرح "كركلا إيفوار" في مدينة سن الفيل، اللبنانية.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

التقويم الهجري تقويم قمري بدأ قبل الإسلام بقرنين واعتمده…
اكتشاف أثري نادر لمدينة مدفونة في دلتا النيل تعود…
الحرب العالمية الثانية غيرت نمط الغذاء والحياة اليومية في…
سفارة فلسطين في اليابان تنظّم نشاطاً يجسّد الهوية والارتباط…
محمد بن سلمان يرافق ترمب في جولة تاريخية داخل…

اخر الاخبار

الحكومة المغربية تتعهد بإصلاح المقاولات العمومية ومواكبة مدونة الأسرة…
الملك محمد السادس يهنئ رئيس سنغافورة ويؤكد حرصه على…
أخنوش يدعو الوزارات لضبط النفقات وترشيد التسيير في مشروع…
الحكومة العراقية تتخذ إجراءات ضد قيادات في الحشد الشعبي…

فن وموسيقى

لطيفة تكشف رغبتها في تقديم أغنية مهرجانات وتتحدث عن…
نبيل شعيل يعود الى الحفلات في مصر بعد غياب…
أصالة تعلن موعد زيارتها الأولى إلى سوريا بعد غياب…
رحيل الفنان لطفي لبيب عقب مسيرة فنية حافلة بالعطاء…

أخبار النجوم

أحلام تعلن مشاركتها في مهرجان قرطاج بدون مقابل وتوجه…
رانيا يوسف تشارك أول صورة من بروفات مسلسل لينك…
حسين الجسمي يستقبل ليلى زاهر وهشام جمال على المسرح…
تامر عاشور يقدم أغنية لآمال ماهر ويوجه رسالة مؤثرة…

رياضة

المغربي أشرف حكيمي ينفي تهمة الإغتصاب ويؤكد ثقته الكاملة…
قائمة المرشحين لجائزة الكرة الذهبية 2025 وتشيلسي وبرشلونة في…
محمد صلاح يتلقى عرضاً خيالياً جديدًا من الدوري السعودي
اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس

صحة وتغذية

"إيلي ليلي" تكشف عن نتائج مثيرة لدواء جديد لإنقاص…
أزمة الأدوية في موريتانيا تدفع المرضى للبحث عن العلاج…
بشرى لمن يريد خسارة الوزن بعد تصنيع دواء يفقد…
اكتشاف دور فيروس الورم الحليمي البشري بيتا في تحفيز…

الأخبار الأكثر قراءة

قصر سيئون اليمني يعود للحياة بجهود الترميم بعد قرون…
التقويم الهجري تقويم قمري بدأ قبل الإسلام بقرنين واعتمده…
اكتشاف أثري نادر لمدينة مدفونة في دلتا النيل تعود…
الحرب العالمية الثانية غيرت نمط الغذاء والحياة اليومية في…