الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
وزير الثقافة الأسبق محمد الأشعري

الرباط - المغرب اليوم

أكد محمد الأشعري، وزير الثقافة الأسبق، أن تقدم المغرب على صعيد التنمية والانتقال الديمقراطي يقتضي مقاربة المشاكل التي يعاني منها "بخطاب الحقيقة والابتعاد عن الأوهام"، معتبرًا أن هذين العنصرين ضروريان "لبناء شيء مشترك نؤمن به جميعنا ونسعى إليه جميعا".

الأشعري الذي كان يتحدث في لقاء نظمته مؤسسة عبد الرحيم بوعبيد، مساء الجمعة بالرباط، قال إن بناء نموذج تنموي قوي يستدعي استرجاع الروح الوطنية التي كانت سائدة في بداية الاستقلال، وتجلّت بشكل كبير في مواقف وأفكار عبد الرحيم بوعبيد حين كان وزيرا للاقتصاد الوطني ونائبا لرئيس الحكومة.

واعتبر الأشعري أن إنجاح النموذج التنموي يقتضي العودة إلى الأسباب التي أدت إلى فشل النموذج الذي اعتُمد في السابق، من أجل تفادي الأخطاء التي أدت إلى الفشل، واستعادة الروح السياسية التي كانت سائدة في عهد عبد الرحيم بوعبيد، ذاهبا إلى القول إن الديمقراطية الفتية الحالية لم تعد معبّئة للطاقات ولا صانعة للآفاق، مع ضعف المؤسسات وعجز عن التأثير في حياة الناس، واتساع الشرخ الفاصل بين المواطنين والسياسة.

وتوقف الأشعري عند علاقة السياسية بالتنمية، وضرورة تبني نموذج سياسي جديد قادر على الاستجابة لانتظارات المواطنين على جميع المستويات، قائلا: "نتساءل عما إذا كان النموذج السياسي الذي نعيش فيه منذ عقود استنفد تماما ولا بد من نموذج سياسي جديد يعيد الأمل لربح التحديات وتحضير مغرب المستقبل".

وربط وزير الثقافة الأسبق بين الاختلالات والتفاوتات الاجتماعية وبين المتغيرات السياسية التي شهدها المغرب في غمرة الصراع بين القصر والمعارضة، بقوله إن "التطورات السياسية التي عرفها المغرب وضعته في سياقات مختلفة، حيث وُضعت السيادة الشعبية بين قوسين".

وتابع المتحدث ذاته قائلا: "عبد الرحيم بوعبيد كانت رؤيته للاقتصاد والتنمية قائمة على أساس مشروع يريد من خلاله التأسيس لعقد اجتماعي لا يقدم أجوبة على الأسئلة الآنية، بل يرسم الأفق الذي ينبغي أن نصل إليه كأمّة، عناصره قوة اقتصادية وعدالة اجتماعية تضمنان الاستقلال والتطور، وبناء إنسان منفتح على العصر وقادر على بناء ذاته بنفسه".

الأشعري أبرز أن العقدين الأخيرين من تاريخ المغرب شهدا تطورا ملحوظا، مشيرا إلى أن إنجاح النموذج التنموي الذي يطمح إليه المغرب "يقتضي استعادة الروح الوطنية التي أفلتْنا خيوطها، واستعادة القناعات السياسية التي بُني عليها مشروع عبد الرحيم بوعبيد، وتوسيع فضاء الحوار".

 

قد يهمك أيضا :

أذواق مغربية وموسيقى صحراوية تُبهر رواد معرض الزراعة في هنغاريا

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزارة الأوقاف توسع منصاتها الرقمية وتطلق مبادرات تفاعلية
وزارة السياحة والآثار المصرية تسترد 13 قطعة أثرية من…
إدراج 3 مواقع من فلسطين في سجل التراث المعماري…
معهد الموسيقى والرقص بالرباط يفتح أبوابه للمبدعين الشباب
وزير الثقافة المغربي ينعي صالح الباشا وبناصر أوخويا ويشيد…

اخر الاخبار

خليل الحية يتصدر قائمة المستهدفين في هجوم إسرائيل على…
السفارة الأمريكية في الدوحة تطالب رعاياها بعدم مغادرة أماكنهم
مصر تندد بالهجوم الإسرائيلي على قطر وتعتبره تصعيدًا غير…
تنديد أممي وعربي باستهداف إسرائيل لقادة حماس في قطر

فن وموسيقى

رنا رئيس تخضع لجراحة عاجلة بعد تعرضها لإجهاض ونزيف…
الممثلة الفرنسية أديل إينيل تُبحر ضمن "أسطول الصمود العالمي"…
داليا البحيري تكشف معاناتها في صيف الساحل بين المرض…
منى واصف تتوج بلقب سفيرة السلام في العالم تقديراً…

أخبار النجوم

سيلينا غوميز تحتفل بمرور عشر سنوات على ألبوم Revival
محمد منير يشعل الحنين بصوته في أغنية فيلم ضي…
أنغام تكشف موعد حفلها المقبل في العاصمة البريطانية لندن
ياسر جلال يكشف عن إنتهائه من تصوير مسلسله الجديد…

رياضة

رونالدو يبعث رسالة ود لجماهيره بصورة مع صبي الملاعب…
مفاجأة في الميركاتو ناد سعودي يضع محمد الشناوي ضمن…
إنفانتينو يصف تأهل المنتخب المغربي إلى نهائيات كأس العالم…
ميسي يكشف أسباب تفكيره في إعتزال اللعب الدولي قبل…

صحة وتغذية

دواء تجريبي جديد يحقق إستجابات واعدة ضد سرطان الرئة…
دراسة امريكية مكملات الكالسيوم وفيتامين D لا تقلل من…
الكبد الدهني التهديد الصامت الذي قد يقود إلى تليف…
وزارة الصحة المغربية تعرض النسخة النهائية من مرسوم الأدوية…

الأخبار الأكثر قراءة

معهد الموسيقى والرقص بالرباط يفتح أبوابه للمبدعين الشباب
وزير الثقافة المغربي ينعي صالح الباشا وبناصر أوخويا ويشيد…
فنانة دنماركية تتهم الإعلامية المصرية مها الصغير بسرقة لوحة…
اتهامات للحوثيين بتدمير قطاع التعليم الحكومي