الرباط - المغرب اليوم
أعلن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، أن المحتويات الرقمية المفهرسة من قبل الوزارة، من خطب الجمعة ودروس وعظية وبرامج توجيهية، تسجّل 1.8 مليون زيارة شهريا، 70 في المئة منها لفئة الشباب، كاشفا أن وزارته تعمل على تنزيل برنامج تكويني رقمي لفائدة الآلاف من الأئمة المرشدين والمرشدات، بهدف تمكينهم من مواكبة التحولات الرقمية وإنتاج محتويات دينية تفاعلية متميزة.
جاء ذلك ضمن جواب كتابي للتوفيق عن سؤال برلماني حول حصيلة رقمنة العمل الدعوي بالوزارة، أوضح فيه أن “وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تدرك تماما أهمية تطوير الخطاب الديني الرقمي لمواكبة التحولات المتسارعة التي يشهدها العصر”.
وأضاف أن الوزارة “تسعى باستمرار إلى توظيف الوسائط التكنولوجية الحديثة والمنصات الرقمية الرسمية التابعة لها وللمجالس العلمية بما يسهم في تأطير المواطنين وفق الثوابت الدينية والوطنية”.
وفي هذا الصدد، أفاد المسؤول الحكومي نفسه، مجيبا المستشار البرلماني عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب خالد السطي، بإطلاق وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، “بتنسيق مع المجلس العلمي الأعلى، خطة طموحة لتسديد التبليغ، ترتكز على مقاربة مزدوجة تجمع بين البعدين الميداني والرقمي”، موردا أن الهدف “إبراز أثر هذا الخطاب (الديني الرقمي) في الحياة اليومية للمواطنين”.
وأضاف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أنه “منذ سنة 2005، تم تعزيز الحضور الرقمي للوزارة من خلال بث خطب الجمعة والدروس الوعظية والبرامج التوجيهية عبر منصات التواصل الاجتماعي”.
وبلغة الأرقام، “بلغ عدد المحتويات الرقمية المفهرسة أزيد من 200 ألف محتوى، مع تسجيل معدل زيارات شهرية يناهز 1.8 مليون زيارة، 70% منها لفئة الشباب”، وفق المصدر ذاته، مردفا أن الوزارة والمؤسسات التابعة لها تدير عشر منصات تواصل اجتماعي “تحظى بمتابعة وطنية ودولية تعزز مكانة الخطاب الديني الوسطي المعتدل”.
وكشف أنه “في سياق تطوير الخدمات الرقمية، أطلقت الوزارة سنة 2022 منصة إلكترونية خاصة بالحديث الشريف، تضم أزيد من 12 ألف حديث نبوي، مدعومة بخدمة تفاعلية للإجابة عن استفسارات المواطنين التي تجاوز عددها 3500 سؤال”، موضحا أن المنصة نالت “تقييما يفوق 4.8 من 5 بمتجر Play Store “.
وفي السياق ذاته، أعلن التوفيق أن الوزارة تستعد “لإطلاق منصة رقمية خاصة بالقرآن الكريم وعلومه”.
أما بخصوص دعم القدرات التواصلية الرقمية للمؤطرين الدينيين، فقال المصدر نفسه: “تعمل الوزارة على تنزيل برنامج تكويني رقمي لفائدة أزيد من 3900 إمام ومرشد ومرشدة بهدف تمكينهم من مواكبة التحولات الرقمية، وإنتاج محتوى ديني تفاعلي متميز، يستهدف مختلف الفئات العمرية، لا سيما فئة الشباب، باعتماد أحدث الآليات التدبيرية والتواصلية الخاصة بالمجتمعات الرقمية”.
كما وضعت الوزارة أيضا، وفق المسؤول الحكومي عينه، “رهن إشارة العموم كتبا ومجلات ودراسات علمية، من ضمنها أعداد مجلة ‘دعوة الحق’، وخصصت نافذة إلكترونية لترشيح البحوث العلمية للنشر لفائدة الأساتذة والطلبة والباحثين”، فضلا عن فتحها “باب الاستكتاب أمام العلماء والأساتذة عبر الموقع الرسمي للوزارة، وبثّت أزيد من 200 نشاط علمي وثقافي، نظمت بمراكز التوثيق والمركبات الثقافية، عبر مختلف صفحاتها الرسمية”.
ولفت الوزير الانتباه كذلك إلى عمل الوزارة على طبع “المصحف المحمدي” المرتب حسب الأرباع، والمزود برموز “QR” تتيح الاستماع والتفسير والترجمة إلى اللغة الفرنسية.
وشدد أحمد التوفيق على أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية “عازمة على مواصلة هذا النهج، في انسجام تام مع الثوابت الدينية والوطنية للمملكة”، وذلك “إيمانا منها بأن الخطاب الديني الرقمي يُعد رافعة أساسية لترسيخ القيم الإسلامية السمحة وتعزيز حضور الدين في الحياة المعاصرة”.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
وزير الأوقاف المغربي كشف عن بدائل العلماء في مسائل تخالف الشرع ضمن تعديلات مدونة الأسرة
وزارة الأوقاف الجزائريّة تردّ على منتهكي حرمة رمضان في منطقة القبائل