نظمت جمعية "أصدقاء ابن بطوطة" للأعمال الاجتماعية والثقافية في الرباط حفل توقيع ديوان زجلي لحنان الباهي، شاعرة من ذوي الإعاقة، ووقعت ديوانها الثاني "سعداتك يا فاعل الخير".

وصرحت الشاعرة بأنه بسبب إصابتها بمرض الصدفية، لم تلتحق بالمدرسة، وظل ذلك بالنسبة لها بمثابة جرح غائر لم تستسلم له ولا للمرض، مصرة على التعلم الذاتي ومستجيبة للرغبة في الإبداع، الشيء الذي حولها إلى شاعرة مرهفة الأحاسيس أصدرت ديوانين الأول بالفصحى "ثوب الإحرام" والثاني بالعامية بعنوان "سعداتك يا فاعل الخير" الذي تم تقديمه وتوقيعه مؤخرًا.

ويعد ديوان الباهي تجميع بين النثر والشعر، فالجزء الأول منه عبارة عن نصوص سيرية تسرد فيها الكاتبة لقاءاتها مع بعض المثقفين وطموحاتها في أن تصبح شاعرة، على الرغم من إعاقتها، والجزء الثاني عبارة عن قصائد تندرج مضامينها في التعبير عن مشاعرها تجاه عدد من القضايا.
 
ويرى الناقد والشاعر العياشي النعيمي بعد تعريفه بمفهوم "العصامي"، أن حنان الباهي اختارت أصعب المجالات وأقلها مردودية ألا وهو مجال الشعر الذي يتطلب معرفة كبيرة باللغة سواء الفصحى أو العامية، وهو في حد ذاته تحدِ كبير.

وقدم الناقد الديوان، منطلقًا من الغلاف الذي اعتبره لوحة تشكيلية تظهر منعرجات والتواءات تطغى عليها ألوان غامقة لكن توجد وسطها فتحات أمل بيضاء وزرقاء سماوية تعبر عن التفاؤل وإمكانية التجاوز، قبل أن يقف على مضمون الكتاب بشكل عام بشقيه النثري والشعري، واللواعج والأفراح التي تثيرها حروفه.