كشفتْ وسائل إعلام أسبانية، لمناسبة الزيارة التي يقوم بها العاهل الأسباني، فيليبي السادس، إلى المغرب، أن "الملك محمد السادس أكَّد للعاهل الأسباني، موافقته على المصادقة على اتفاق الصيد البحري مع الاتحاد الأوروبي، والتي تسمح للصيادين الأسبان بالعودة إلى المياه المغربية، بهدف ممارسة نشاط الصيد".
وكانت ذلك الاتفاق قطع كل مراحل المصادقة، إذ حظيت بالتصويت الإيجابي من قِبل البرلمان الأوروبي والبرلمان المغربي، وكان الأمر يتطلب موافقة الملك لتُصبح سارية المفعول.
إلى ذلك، اهتمت الزيارة التي يقوم بها العاهل الأسباني، فيليبي السادس للمغرب، بمتانة الروابط التاريخية التي تجمع المغرب وأسبانيا، وتشهد تلك العلاقة أوجَّها في الفترة الراهنة، إذ تتميز بالتعاون والتفاهم وحسن الجوار، والتوافق بشأن كل الملفات المشتركة بين البلدين، ومن بينها ملف الإرهاب والأمن في منطقة الساحل والصحراء، والهجرة غير القانونية، والإتجار في البشر والمخدرات.
وتعهَّد الطرفان على مواصلة الجهود من أجل دعم العلاقات الثنائية، بما يخدم المصلحة العليا للبلدين، وخصصت وسائل الإعلام الأسبانية حيزًا كبيرًا للزيارة التي يقوم بها العاهل الأسباني للمغرب، وهي الأولى التي يقوم بها خارج الاتحاد الأوروبي، مما يُكرس متانة الروابط التاريخية التي تجمع البلدين.
وترتبط المغرب بأسبانيا بعلاقة اقتصادية قوية، إذ تحتل أسبانيا صدارة البلدان المستثمرة في المغرب، ويفوق عدد المقاولات الأسبانية في المغرب 800 مقاولة، والعدد مرشح للارتفاع، وتشمل مجالات عمل تلك المقاولات قطاعات البنوك والسياحة والاتصالات والطاقة والنسيج ومعالجة المياه.
وكان الملك محمد السادس، أقام  أمس الإثنين، في القصر الملكي، في الرباط، مأدبة إفطار رسمية على شرف العاهل الأسباني الملك فيليبي السادس، وزوجته الملكة ليتيثيا، وكان الملك برفقة الأمير مولاي رشيد، والأميرات للاسلمى، وللامريم، وللاأسماء، وللاحسناء.
وحضر تلك المأدبة أعضاء الوفد الرسمي المرافق للعاهل الأسباني، ورئيس الحكومة، ورئيسا غرفتي البرلمان، ومستشارو الملك محمد السادس، وأعضاء الحكومة، وعدد من أفراد الجالية الأسبانية المقيمة في المغرب، وممثلون للسلك الدبلوماسي المعتمد في المغرب، وشخصيات مدنية وعسكرية عدة.
وكان العاهل الأسباني، الملك فيليبي السادس، والملكة ليتيثيا، حلَّا أمس الإثنين في الرباط، في زيارة رسمية للمغرب بدعوة من الملك محمد السادس