دمشق - المغرب اليوم
أعلنت وزارة الدفاع السورية، في وقت متأخر من مساء السبت، أن قوات سوريا الديمقراطية «قسد» قصفت قرية الكيارية ومحيطها في ريف منبج.
ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن إدارة الإعلام والاتصال بوزارة الدفاع أن قوات سوريا الديمقراطية أطلقت صليات صاروخية استهدفت منازل الأهالي بقرية الكيارية ومحيطها في ريف منبج بشكل غير مسؤول ولأسباب مجهولة، مما أدى إلى إصابة 4 من عناصر الجيش و3 مدنيين بجروح متفاوتة.
وأضافت إدارة الإعلام والاتصال بوزارة الدفاع أن «قوات الجيش العربي السوري تمكنت الساعة 21:40 من صد عملية تسلل قامت بها قوات قسد على إحدى نقاط انتشار الجيش بريف منبج قرب قرية الكيارية».
وتابعت: أن «قوى الجيش تعمل على التعامل مع مصادر النيران التي استهدفت القرى المدنية القريبة من خطوط الانتشار»، مضيفة: «تقوم وحدات الجيش في هذه اللحظات بتنفيذ ضربات دقيقة تستهدف مصادر النيران التي استخدمتها قوات قسد في قصف قرية الكيارية ومحيطها بريف منبج، وقد تمكنت قواتنا من رصد راجمة صواريخ ومدفع ميداني تم استخدامهما في الاعتداء بمحيط مدينة مسكنة الواقعة شرق محافظة حلب».
وفي العاشر من مارس/ أذار الماضي، وقع الرئيس الانتقالي أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، اتفاقا يقضي بدمج المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية في إطار الدولة السورية، وفق ما أعلنت الرئاسة.
ونشرت الرئاسة السورية بيانا وقعه الطرفان وجاء فيه أنه تم الاتفاق على «دمج كل المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز».
وقد نص الاتفاق بين الشرع وعبدي على ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة في العملية السياسية وكل مؤسسات الدولة بناءً على الكفاءة بغض النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية.
كما نص الاتفاق على ان المجتمع الكردي مجتمع أصيل في الدولة السورية وتضمن الدولة السورية حقه في المواطنة وجميع حقوقه الدستورية.
وتم الاتفاق على وقف إطلاق النار على الأراضي السورية، ودمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز.
أيضا تضمن الاتفاق ضمان عودة كافة المهاجرين السوريين إلى بلداتهم وقراهم وتأمين حمايتهم من الدولة السورية ودعم الدولة السورية في مكافحتها لفلول بشار الأسد والتهديدات التي تهدد أمنها ووحدتها.
كذلك نص الاتفاق على رفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفتنة بين مكونات المجتمع السوري.
ونص الاتفاق أيضا على أن تعمل وتسعى اللجان التنفيذية على تطبيق الاتفاق بما لا يتجاوز نهاية العام الحالي.
لكن وبعد أمل كبير بأن تندمج قوات سوريا الديمقراطية ذات الغالبية الكردية في الجيش السوري، وبأن تطوى صفحة الخلافات مع الحكومة السورية، عادت نذر التشاؤم تخيم على المشهد السوري.
مدير إدارة الشؤون الأميركية في وزارة الخارجية السورية، قتيبة إدلبي، قال إنه لم يتم تسجيل أي تقدم بشأن تنفيذ الاتفاق بين دمشق وقسد المبرم في مارس/ آذار الماضي، واتهم قسد بالاستحواذ على موارد محافظة دير الزور، مؤكدا أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تفاهم تام مع الحكومة السورية في ملفات مختلفة.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
مسلحين مجهولين يُهاجمون نقطة تابعة لوزارة الدفاع السورية في دير الزور
إصابة عنصرين بوزارة الدفاع السورية جراء قصف إسرائيلي لمطار تدمر