الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية

تونس - أزهار الجربوعي

قال المستشار السياسي لرئيس الحكومة التونسية نور الدين البحيري ،الأربعاء، إن وزير الداخلية لطفي بن جدو كشف تطورات مهمة تتعلق بالتوصل إلى الأطراف جميعها التي ساهمت وخططت ونفذت اغتيال الأمين العام السابق لحزب الوطنيين الديمقراطيين شكري بلعيد. جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي اشرف عليه رئيس الحكومة علي العريض وقرر الترفيع في منحة الخطر المسندة لقوات الأمن الداخلي فضلا عن إسناد منحة وضبط قائمة للمقاومين، كما قرر مجلس الوزراء تعيين الدكتور عبد الله الوصيف رئيسا للمجلس الإسلامي الأعلى.
وأوضح البحيري أن وزير الداخلية لطفي بن جدو أكد خلال المجلس الوزاري الذي انعقد الأربعاء، أن وزارة الداخلية تمكنت من كشف الأطراف المتداخلة في قضية اغتيال الأمين العام السابق لحزب الوطنيين الديمقراطيين والمعارض اليساري البارز شكري بلعيد في 6 شباط/ فبراير2013،  مشيرا إلى أن أجهزة الداخلية تمكنت من تحديد من أمر وساهم ونفذ عملية الاغتيال بما فيهم الأشخاص الملاحقين من العدالة ومنفذ  الجريمة، مؤكدا أن وزارة الداخلية نجحت في إيقاف مجموعة من المعنيين والمخططين والمنفذين.
وأوضح مستشار رئيس الحكومة أن وزير الداخلية التونسي سيعقد ندوة صحافية خلال الأيام المقبلة لكشف آخر تطورات قضية اغتيال بلعيد للرأي العام.
ويرى مراقبون أن إعلان الحكومة عن التوصل لفك رموز قضية اغتيال بلعيد يأتي لامتصاص غضب الشارع عبر الاستجابة لأحد المطالب الرئيسية والأكثر إلحاحا التي ينادي بيها، ولاسيما الشق اليساري الذي يرهن مصير الحوار والتوافقات بالكشف عن تفاصيل اغتيال أحد رموزه وقادته البارزين شكري بلعيد، إلا أنهم يرون أن هذا الإعلان الحكومي يبقى منقوصا ولن ينجح في تهدئة الخواطر إلا إذا اقترن بالكشف عن أسماء وجهات وهويات من خطط ونفذ لاغتيال بلعيد دون الاكتفاء بتوجيه التهم لأطراف من هنا وهناك.
وكانت تونس قد عاشت أول عملية اغتيال سياسي في تاريخها الحديث 6 شباط/فبراير الماضي بعد مقتل المعارض اليساري البارز شكري بلعيد رميا بالرصاص أمام منزله، في قضية هزت أركان الدولة التونسية ودفعت برئيس الحكومة السابقة حمادي الجبالي إلى الاستقالة، فيما ما تزال عائلة بلعيد وائتلاف الجبهة الشعبية المعارض يصرون على تنظيم وقفات احتجاجية دورية كل أربعاء للمطالبة بالكشف عن قتلة بلعيد، مهددين باللجوء إلى القضاء الدولي حال عجز القضاء التونسي عن إنصاف دماء أبنهم ونسبة الجريمة لـ"مجهول أو فار".
وفي سياق متصل، أكدت الحكومة التونسية خلال مجلس وزاري رفيع المستوى أشرف عليه رئيسها علي العريض، الأربعاء، على تطور إيجابي للوضع الأمني، معلنة المصادقة على مشروع يتعلق بالحق في منحة الخطر المسندة لأعوان قوات الأمن الداخلي والتي كانت تقدر قيمتها بـ 20 دينار لتصبح 100 دينار شهري.
كما أصدرت الحكومة أمرا يتعلق بحقوق منحة الخدمات الاستشفائية للأطباء العسكريين من الأساتذة والأساتذة المحاضرين المبرزين والمساعدين الاستشفائيين الجامعيين في الطب والصيدلة وطب الأسنان.
وأعلن البحيري، أن مجلس الوزراء الذي انعقد الأربعاء، ناقش مشروع أمر حكومي يتعلق بطرق وإجراءات إسناد منحة المقاومين وبطاقات المقاومين، متعهدا بتكوين لجنة مختصة تضم عددا من الوزارات لمزيد التعمق في هذا المشروع .
وأكد مجلس الوزراء على أهمية واستعجالية مشروع ‘سناد منح خاصة للمقاومين ، مصدرا توصياته بضرورة العمل على 3 محاور رئيسية أولها الضبط النهائي لقائمة المقاومين بعيدا عن الحسابات الحزبية والسياسية وبعيدا عما تعرض له بعض المقاومين في العهد السابق ، إلى جانب وضع معايير موضوعية وعلمية بمشاركة مختصين حتى يتمكن كل مقاوم حقيقي من التمتع بهذه الصفة وبالامتيازات الممنوحة للمقاومين.
أما المحور الثاني فهو الترفيع في منحة المقاومين إلى حد يضمن الحياة الكريمة ويستجيب لحاجياتهم الأساسية ويرفع من شأنهم ، وثالثا  وأخيرا إسناد بطاقة العلاج بشروط تضمن العلاج لكل من تتوفر فيه هذه الصفة.
 كما صادق المجلس الوزاري على  أمر يتعلق بتعيين أعضاء المجلس الإسلامي الأعلى لسد الشغور الحاصل على مستوى رئاسته وعدد من أعضائه، وتم إصدار الأمر الذي عُين بمقتضاه الدكتور عبدالله الوصيف رئيسا للمجلس. ويتركب المجلس من رئيس و24 عضوا من المختصين في الشريعة والعلوم الإسلامية والاجتماعية والتاريخ الحديث وعدد من الاختصاصات القانونية والثقافية.
وكان المجلس الإسلامي الأعلى قد أشعل خلافا حادا بين حركة النهضة الإسلامية الحاكمة صاحبة المبادرة في تأسيسه وبين حلفائها ومعارضيها على حد سواء، الذين حذروا من تحول هذا المجلس إلى سلطة دينية موازية ومتغولة تهدد مدنية الدولة ، معربين عن قلقهم من تداعيات دسترة المجلس الإسلامي الأعلى، الأمر الذي قد يخلق مأزقا دستوريا في البلاد  وتنافسا بينه والسلطة التشريعية والمحكمة الدستورية، إلا أن "النهضة" أكدت  أن المجلس سيعمل على  تدعيم أسس الإسلام الوسطي المعتدل للدولة التونسية بعد سنين من المقاربة الاستئصالية وتهميش الدين فضلا عن دوره في الارتقاء بالخطاب الديني ونحت فكر إسلامي تونسي معاصر .

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

حماس ترفض اتهامات ترامب بالسيطرة على المساعدات وتتهمه بتبنّي…
عُمان تنجح في التوسط لوقف إطلاق النار بين الولايات…
مسيّرات أوكرانية تشل مطارات موسكو مؤقتًا وتفرض قيودًا ليلية…
قوات الدعم السريع تشن هجمات متواصلة بمسيّرات على بورتسودان…
لبنان يحذّر حماس من إستخدام أراضيه لتنفيذ عمليات عسكرية…

اخر الاخبار

الولايات المتحدة تغلق مكتب الشؤون الفلسطينية في القدس وتدمج…
ماكرون يستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع في أول زيارة…
مقتل عضو في حركة حماس في غارة إسرائيلية على…
تعاون مغربي موريتاني لتعزيز اللامركزية والتنمية المحلية

فن وموسيقى

كندة علوش تعلن شغفها بالقضايا الإنسانية وتكشف رغبتها في…
دنيا بطمة تؤكد أنها لم أنَل حقها في المغرب…
إليسا تشعل 2025 بمفاجآت فنية وألبوم جديد بعد تألقها…
هند صبري تتألق في بيروت وتتوج بجائزة الإنجاز الفني…

أخبار النجوم

مصطفي شعبان يشارك هيفاء وهبي بطولة عمل سينمائي جديد
يوسف الشريف يعلق على مشاركته في حفل بطولة العالم…
الفنان ظافر العابدين ينضم لفيلم "السلم والثعبان 2"
حمادة هلال يشارك في موسم رمضان 2026 بـ«المداح 6»

رياضة

قميص محمد صلاح يُعرض في مزاد ويصل إلى 17…
المغربي أشرف حكيمي مرشح لجائزة أفضل لاعب إفريقي في…
هاري كين يقترب من لقب هداف الدوري الألماني للموسم…
محمد النني يتوج بجائزة جديدة في الدوري الإماراتي

صحة وتغذية

طريقة سهلة لخفض ضغط الدم دون الحاجة لتقليل الملح…
إجراء أول عملية استئصال للبروستات باستخدام الروبوت الجراحي عن…
القهوة تحارب الضعف الجسدي لدى كبار السن وتحسن القوة…
علاج فقدان السمع في مراحله المبكرة قد يساهم في…

الأخبار الأكثر قراءة

اختلاف مواعيد عيد الفطر يثير جدلاً واسعاً على مواقع…
الملك سلمان وولي العهد يؤديان صلاة عيد الفطر في…
إيران تهدّد بضرب قاعدة دييغو غارسيا الأميركية -البريطانية إذا…
الغزيون يؤدون صلاة العيد رغم المآسي وحماس تؤكد استمرار…
البنتاغون يركز أولوياته على ردع الهجوم الصيني على تايوان…