الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
المتحدث الرسمي باسم "تيار المحبة" النائب سعيد الخرشوفي

تونس ـ أزهار الجربوعي

كشف المتحدث الرسمي باسم "تيار المحبة" النائب سعيد الخرشوفي، لـ"المغرب اليوم"، أن زعيمه المعارض التونسي المقيم في لندن الهاشمي الحامدي، قرر إطلاق حملة "بالانتخاب لا بالانقلاب"، هدفها جمع مليوني توقيع، رافضة لإسقاط الشرعية في تونس. وأكد الخرشوفي، أن "تيار المحبة" يرفض "الانقلاب" في مصر، ويدعو إلى احترام إرادة الشعوب والاحتكام إلى الصناديق الانتخابية وليس للشارع، وأنهم رفضوا دعوة حزب "نداء تونس" الذي يقوده رئيس الحكومة الأسبق الباجي قائد السبسي، للمشاركة في مؤتمر الإنقاذ الوطني لأنهم يذكرهم بـ"جبهة الإنقاذ المصرية الانقلابية"، مع الإبقاء على باب الحوار مفتوحًا.
وأضاف المتحدث باسم "تيار المحبة" المعارض، أن زعيم التيار الهاشمي الحامدي اقترح على الأحزاب التونسية المشاركة في الحوار الوطني، مبادرة تحمل عنوان "الجبهة الديمقراطية للدفاع عن الإرادة الشعبية والدولة المدنية"، وأنها يمكن أن تكون في شكل ميثاق أو ائتلاف سياسي وليس انتخابي، هدفها حماية الشرعية الانتخابية، وأنه لا يوجد قانون يلغي شرعية انتخابات 23 تشرين الأول/أكتوبر 2011، التي جاءت بالترويكا (النهضة، التكتل،المؤتمر) للحكم، وأنه لا يمكن أن يدفع الشعب ثمن إخلال الأحزاب الحاكمة بتعهداتها في إنجاز الدستور والإعداد للانتخابات خلال عام واحد.
وقال النائب في "التأسيسي"، "إن إسقاط الشرعية الانتخابية من شأنه صياغة نموذج عن الحكم أسوأ من نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، وإدخال البلاد في حلقة مفرغة من الفوضى وقمع الحريات وتهميش الشعب وسحق إرادته، وهو ما دفع بالتيار لجمع مليوني توقيع شعبي لغلق الباب أمام دعوات الانقلاب والتمرد"، مشيرًا إلى أنهم لم يطلقوا الحملة للدخول في صدام مع حركة "تمرد" أو غيرها، مشددًا على أنهم "يرفضون ما تنادي به، ويعتبرونه ضد مصلحة الوطن"، متهمًا جهات انقلابية مشبوهة بالوقوف وراء "تمرد" لتغطي خشيتها من إرادة الشعب وفشلها أمام الصناديق الانتخابية.
وأعلن الخرشوفي، أنهم رفضوا الدعوة التي وجهتها لهم بعض الأطراف من حزب "نداء تونس" الذي يقوده رئيس الوزراء التونسي الأسبق الباجي قائد السبسي، لأنها تذكرهم بـ"جبهة الإنقاذ" المصرية "الانقلابية"، التي دعمت "الانقلاب" على الرئيس محمد مرسي، معتبرًا أن "المسار الذي يدعو إليه مؤتمر الإنقاذ في تونس سيقود حتمًا إلى المصير المصري، حتى ولو كانت نويا الأحزاب الداعية إليه حسنة، وأن "تيار المحبة" لم يغلق باب الحوار مع الأحزاب الداعية لمؤتمر الإنقاذ الوطني، كما أنه لا يتهم "الجبهة الشعبية" ولا "نداء تونس" بتدبير "انقلاب".
وبشأن مشاركته في موائد الإفطار السياسية، التي دعا إليها الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، على شرف ممثلي أهم الأحزاب في تونس، على غرار رئيس حركة "النهضة" الحاكمة راشد الغنوشي، والأمين العام لـ"نداء تونس" الطيب البكوش، والأمين العام لحزب "المؤتمر من أجل الجمهورية" عماد الدايمي، أفاد القيادي في "المحبة"، أن القوى السياسية الكبرى في تونس، تناولت الأوضاع الأمنية والتجاذبات السياسية، وأكدت وجوب تنازل جميع الأطراف من أجل مصلحة تونس، تفاديًا لنقل التجربة المصرية إلى البلاد.
وأكد مؤسس ورئيس "تيار المحبة" الهاشمي الحامدي، "سنُبين بالأدلة القاطعة أن الشعب التونسي يرفض بقوة تكرار السيناريو المصري في تونس، ولا يقبل بوصاية أي حزب أو هيئة على إرادته الحرة، وإن استبدال مجلس منتخب من الشعب بمؤسسات مفروضة من حزب أو أحزاب عدة خطر كبير على الديمقراطية والاستقرار في تونس، ولا يمكن أن يتحقق عمليًا إلا بانقلاب عسكري أو أمني، وبمصادرة الحريات الفردية والسياسية والدينية والإعلامية للتونسيين، وبالانقلاب الكامل على مبادئ وأهداف الثورة، لذلك يجب التصدي لهذا النهج شعبيًا وسلميًا، من خلال جمع توقيعات التونسيين المتمسكين بصناديق الاقتراع والانتخابات الحرة النزيهة أسلوبًا وحيدًا للتغيير والتداول السلمي للسلطة".
وكان المعارض التونسي المقيم في لندن، الذي شارك في انتخابات المجلس التأسيسي في 23 تشرين الأول/أكتوبر 2011، تحت لواء تيار "العريضة الشعبية للعدالة والتنمية"، وفاز فيها بالمرتبة الثالثة، من أشد المنتقدين لائتلاف الترويكا الحاكم (النهضة، والتكتل، والمؤتمر)، واتهمه بتهميشه والتمييز ضده ورفض التحالف معه سياسيًا، رغم أنه قد شكل مفاجأة الانتخابات الأخيرة بحصوله على ثالث أكبر كتلة نيابية في المجلس التأسيسي، إلا أن مبادرته الأخير "بالانتخاب لا بالانقلاب" وإعلانه الصريح رفض الانقلاب على الترويكا، قد يقربه مجددًا من حضن حركته الأم "النهضة"، التي يرى مراقبون أن الواقع السياسي الذي تهيمن عليه دعوات إسقاط الترويكا والإسلاميين عن الحكم، قد يُجبرها على التعويل على أبنائها السابقين، رغم أن الحامدي قد أعلن في وقت سابق، أنه يرفض العودة إلى "النهضة" حتى ولو عرض عليه ذلك، معتبرًا أنه "بات من أعتى وأقوى المنافسين لها".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

حماس ترفض اتهامات ترامب بالسيطرة على المساعدات وتتهمه بتبنّي…
عُمان تنجح في التوسط لوقف إطلاق النار بين الولايات…
مسيّرات أوكرانية تشل مطارات موسكو مؤقتًا وتفرض قيودًا ليلية…
قوات الدعم السريع تشن هجمات متواصلة بمسيّرات على بورتسودان…
لبنان يحذّر حماس من إستخدام أراضيه لتنفيذ عمليات عسكرية…

اخر الاخبار

الولايات المتحدة تغلق مكتب الشؤون الفلسطينية في القدس وتدمج…
ماكرون يستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع في أول زيارة…
مقتل عضو في حركة حماس في غارة إسرائيلية على…
تعاون مغربي موريتاني لتعزيز اللامركزية والتنمية المحلية

فن وموسيقى

كندة علوش تعلن شغفها بالقضايا الإنسانية وتكشف رغبتها في…
دنيا بطمة تؤكد أنها لم أنَل حقها في المغرب…
إليسا تشعل 2025 بمفاجآت فنية وألبوم جديد بعد تألقها…
هند صبري تتألق في بيروت وتتوج بجائزة الإنجاز الفني…

أخبار النجوم

مصطفي شعبان يشارك هيفاء وهبي بطولة عمل سينمائي جديد
يوسف الشريف يعلق على مشاركته في حفل بطولة العالم…
الفنان ظافر العابدين ينضم لفيلم "السلم والثعبان 2"
حمادة هلال يشارك في موسم رمضان 2026 بـ«المداح 6»

رياضة

قميص محمد صلاح يُعرض في مزاد ويصل إلى 17…
المغربي أشرف حكيمي مرشح لجائزة أفضل لاعب إفريقي في…
هاري كين يقترب من لقب هداف الدوري الألماني للموسم…
محمد النني يتوج بجائزة جديدة في الدوري الإماراتي

صحة وتغذية

طريقة سهلة لخفض ضغط الدم دون الحاجة لتقليل الملح…
إجراء أول عملية استئصال للبروستات باستخدام الروبوت الجراحي عن…
القهوة تحارب الضعف الجسدي لدى كبار السن وتحسن القوة…
علاج فقدان السمع في مراحله المبكرة قد يساهم في…

الأخبار الأكثر قراءة

اختلاف مواعيد عيد الفطر يثير جدلاً واسعاً على مواقع…
الملك سلمان وولي العهد يؤديان صلاة عيد الفطر في…
إيران تهدّد بضرب قاعدة دييغو غارسيا الأميركية -البريطانية إذا…
الغزيون يؤدون صلاة العيد رغم المآسي وحماس تؤكد استمرار…
البنتاغون يركز أولوياته على ردع الهجوم الصيني على تايوان…