الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
رئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال مارتين ديمبسي

واشنطن ـ يوسف مكي

تقدمت وزارة الدفاع الأميركية إلى الكونغرس، بالقائمة المفصلة الأولى لها عن الخيارات العسكرية اللازمة لوضع حد للحرب الأهلية الدموية في سورية، وذلك على نحو يوحي باحتمال التعهد بحملة ترمي إلى ترجيح كفة الميزان لصالح المعارضة السورية ضد حكومة الأسد، تتكلف مليارات الدولارات وقد تأتي بنتائج عكسية ضد الولايات المتحدة. وتقول صحيفة "نيويورك تايمز": إن قائمة الخيارات التي جاءت في رسالة من رئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال مارتين ديمبسي إلى رئيس لجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور كارل ليفين، كانت بمثابة الأولى التي يقوم فيها الجيش بتقديم وصف صريح لما يعتقد بأنها تحديات خطيرة للتدخل في الحرب.
وتأتي هذه الرسالة في الوقت الذي بدأ فيه البيت الأبيض يعترف ضمنا أن الأسد قد لا يضطر للخروج من السلطة قريبًا. ويذكر أن البيت الأبيض كان قد قلل من تورطه العسكري في الحرب السورية، بالاكتفاء بإمداد المقاومة بأسلحة صغيرة. وتتراوح تلك الخيارات ما بين تدريب قوات المعارضة إلى القيام بشن غارات جوية وفرض منطقة للحظر الجوي.
وتقول الصحيفة: إن تلك الخيارات ليست بالجديدة، إلا أن الجنرال ديمبسي  أدلى بتفاصيل عن الخدمات اللوجيستية وتكاليفها. كما أشار إلى أن الغارات بعيدة المدى على أهداف عسكرية تابعة للحكومة السورية، سوف تتطلب مئات من الطائرات والسفن والغواصات البحرية وغيرها من المعدات الحربية، وسوف يتكلف ذلك مليارات من الدولارات.
وقد قام الجنرال الأميركي (أعلى رتبة عسكرية أميركية) بتقديم ذلك الخطاب في 3 صفحات لا تحمل طابع السرية، بناء على طلب من السيناتور لافين. وذلك بعد شهادة أدلى بها في الأسبوع الماضي. وأعرب عن اعتقاده بأنه "من المرجح أن يظل الأسد عام آخر في الحكم".
وفي ذلك اليوم، بدأ البيت الأبيض يتراجع علنا عما كان يراهن عليه من قبل، فقد ظل على مدى أكثر من عامين يردد بأن أيام الأسد في الحكم باتت معدودة، لكن جاي كارني المتحدث الصحافي قال أنه "في ضوء التحولات الراهنة على ساحة القتال، فإن البيت الأبيض يرى أن بشار الأسد لن يتمكن من فرض سيطرته مرة أخرى على الأراضي السورية كلها". وتري الصحيفة أن "الكلمات الأخيرة من تصريحات كارني تكشف عن تحول هام ودقيق في خطاب البيت الأبيض، وتنطوي على اعتراف ضمني بأنه وبعد المكاسب الأخيرة التي أحرزتها قوات النظام السوري وحالة الفوضى التي تعيشها المعارضة، فإن الأسد على ما يبدو الآن بصدد التشبث بالسلطة في المستقبل المنظور. الأمر الذي أغضب هؤلاء المطالبين بالتدخل العسكري وعلى رأسهم السيناتور جون ماكين، الذي دخل في مناقشة حادة مع الجنرال ديمبسي أثناء الإدلاء بشهادته أمام لجنة الخدمات العسكرية".
ويوم الإثنين، قال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب مايك روجرز: إنه رغم المخاوف القوية بشأن مدى قوة خطط الإدارة الأميركية في سورية وفرص نجاحها، إلا أن اللجنة تدعم بالإجماع استراتيجية البيت الأبيض.
وفي هذا السياق، صرح أحد زعماء المعارضة السورية بأن "الأسلحة الأميركية من المرجح أن تبدأ تدفقها على قوات المقاومة خلال أسابيع قليلة". في حين قال مصدر رسمي: إنها سوف تبدأ في شهر آب/ أغسطس المقبل.
وأعرب مبعوث الأمم المتحدة في سورية الأخضر إبراهيمي عن استيائه من ذلك، قائلا: إن الأسلحة لا تصنع السلام. وأعرب عن "أمله في توقف إمداد الأطراف كافة بالأسلحة".
وقال الجنرال ديمبسي، في خطابه: إنه في حالة صدور أوامر من الرئيس، فإن الجيش الأميركي على استعداد لتنفيذ الخيارات العسكرية التي تشمل التدريبات وتقديم المشورة والمساعدة للمعارضة والقيام بشن غارات صاروخية محدودة وإقامة منطقة للحظر الجوي، وإقامة مناطق عازلة عبر الحدود مع الأردن ومع تركيا، والسيطرة على مخزون الأسلحة الكيماوية. وأضاف أنه "في حالة القيام بذلك، ينبغي الاستعداد لما سوف يأتي لاحقا، خصوصًا أنه من الصعب تجنب التورط العميق في الحرب السورية". وتابع: إن قرار استخدام القوة إنما هو عمل حربي، محذرًا من أنه "قد يدعم بطريقة غير مباشرة المتطرفين أو استخدام الأسلحة الكيماوية التي نسعى إلى السيطرة عليها. غير أن أوباما لم يبد رغبة في تورط عسكري أميركي واسع في سورية كما أن ما جاء في خطاب الجنرال يؤكد تردد الرئيس الأميركي".
ورغم أن الجنرال أكد في خطابه على مخاطر ومزايا الخيارات العسكرية، إلا أن لهجته كانت تحذيرية، بما يوحي بأن البنتاغون ينظر إلى تلك الخيارات بارتياع وتخوف.
وقال الجنرال: إن مهمة منع انتشار مخزون أسلحة سورية الكيماوية، تتطلب فرض منطقة للحظر الجوي، بالإضافة إلى حملة من الغارات الجوية والهجمات الصاروخية وألاف من قوات العمليات الخاصة والقوات البرية، لشن هجمات وتأمين المواقع الحرجة وأن ذلك يتكلف مليار دولار شهريًا.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

حماس ترفض اتهامات ترامب بالسيطرة على المساعدات وتتهمه بتبنّي…
عُمان تنجح في التوسط لوقف إطلاق النار بين الولايات…
مسيّرات أوكرانية تشل مطارات موسكو مؤقتًا وتفرض قيودًا ليلية…
قوات الدعم السريع تشن هجمات متواصلة بمسيّرات على بورتسودان…
لبنان يحذّر حماس من إستخدام أراضيه لتنفيذ عمليات عسكرية…

اخر الاخبار

الولايات المتحدة تغلق مكتب الشؤون الفلسطينية في القدس وتدمج…
ماكرون يستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع في أول زيارة…
مقتل عضو في حركة حماس في غارة إسرائيلية على…
تعاون مغربي موريتاني لتعزيز اللامركزية والتنمية المحلية

فن وموسيقى

كندة علوش تعلن شغفها بالقضايا الإنسانية وتكشف رغبتها في…
دنيا بطمة تؤكد أنها لم أنَل حقها في المغرب…
إليسا تشعل 2025 بمفاجآت فنية وألبوم جديد بعد تألقها…
هند صبري تتألق في بيروت وتتوج بجائزة الإنجاز الفني…

أخبار النجوم

مصطفي شعبان يشارك هيفاء وهبي بطولة عمل سينمائي جديد
يوسف الشريف يعلق على مشاركته في حفل بطولة العالم…
الفنان ظافر العابدين ينضم لفيلم "السلم والثعبان 2"
حمادة هلال يشارك في موسم رمضان 2026 بـ«المداح 6»

رياضة

قميص محمد صلاح يُعرض في مزاد ويصل إلى 17…
المغربي أشرف حكيمي مرشح لجائزة أفضل لاعب إفريقي في…
هاري كين يقترب من لقب هداف الدوري الألماني للموسم…
محمد النني يتوج بجائزة جديدة في الدوري الإماراتي

صحة وتغذية

طريقة سهلة لخفض ضغط الدم دون الحاجة لتقليل الملح…
إجراء أول عملية استئصال للبروستات باستخدام الروبوت الجراحي عن…
القهوة تحارب الضعف الجسدي لدى كبار السن وتحسن القوة…
علاج فقدان السمع في مراحله المبكرة قد يساهم في…

الأخبار الأكثر قراءة

أميركا تطالب رعاياها بمغادرة سوريا فوراً وتحذيرات من هجمات…
بوتين يرد على مقترح وقف النار بمزيد من الهجمات…
الجيش السوداني يسيطر على سوق ليبيا بأم درمان ويتقدم…
شهداء في قصف إسرائيلي على غزة والاحتلال يحاصر عشرات…
الحكومة المغربية تناقش إصلاح التعليم وتمكين المرأة ضمن خطط…