الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
المجلس العلمى الأعلى فى المغرب

الدارالبيضاء - خولة بوسلام

أثارت الفتوى، الصادرة عن المجلس العلمي الأعلى في المغرب أخيرًا، جدلاً واسعًا، لإيجازها قتل أي مغربي مسلم ارتد عن دين الإسلام، وذلك وفقًا لما جاء في الكتاب المتضمن لها، الذي حمل عنوان "فتاوى الهيئة العلمية المكلفة بالإفتاء 2004 ــ 2012'' .هذه الفتوى، أو الرأي الفقهي، الذي تؤكد طبيعته بعض المصادر، جاء استجابة لطلب من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، عقب تلقيها طلبًا من المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان بشأن موقف الإسلام من "حرية العقيدة"، وذلك في إطار تحضير التقرير الدوري السادس لأعمال الميثاق الدولي، الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.من جانبه، دافع وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق عن حق علماء المؤسسة الرسمية في التعبير عن آرائهم الفقهية، مؤكدًا أن فتوى قتل المرتد ليست فيها مناداة لقتل المرتد، وإنما جاءت جوابًا على سؤال، تلقته الوزارة في 2009، من مؤسسة رسمية، مبديًا استغرابه من استغلال هذا الرأي الفقهي، وإخراجه عن إطاره، ومضيفًا أن القانون هو الذي يسود في المغرب، وأن البند الأول في الدستور المغربي يُلزم أمير المؤمنين (العاهل المغربي) حماية الدين، وتدخُلُ فيها حمايته من المبطلين، والجاهلين والمتطرفين.وطالب الوتفيق بعض نواب البرلمان، الذين حاصروه بالفتوى، لاعتبارها تتعارض مع نصوص الدستور الجديد، الذي ينص على حرية المعتقد، بوجوب التفريق بين الفتوى والقضاء.وبدوره، رفض  وزير العدل والحريات مصطفى الرميد التعليق على الفتوى الصادرة عن المجلس العلمي الأعلى، نافيًا أن يكون هناك اتجاه لتغيير القانون الجنائي على خلفية هذه الفتوى، حيث صرح  لمختلف وسائل الإعلام، على هامش الاحتفال للذكرى المئوية لتأسيس محكمة الاستئناف في الرباط، أن "لكل مؤسسة اختصاصاتها، والمجلس العلمي الأعلى مؤسسة لها اختصاصاتها الواضحة، التي لا نتدخل فيها، أما القوانين فلها مقاييسها ومؤسساتها التي تصدر عنها"، مضيفًا أن "الفتوى لها أناسها، ومجالها، كما لها سياقها، وليست لدينا أي صفة للتعليق عليها".وتوجه عدد من التنظيمات الحقوقية إلى المطالبة بتوضيحات أكثر بشأن الفتوى المذكورة، وما إذا كانت ستكون دافعًا للمحافظين والأصوليين إلى الدعوة إلى تغيير مضامين القانون الجنائي المغربي، في أفق إصلاح بنوده، ليتضمن "إعدام المرتد"، بوصفها "تحريضًا على القتل".وراسلت هيئات حقوقية الحكومة، في شخص رئيسها عبد الإله بن كيران، داعية إياه إلى توفير الحماية لعدد من المفكرين والمثقفين "العلمانيين"، وعلى رأسهم الناشط الأمازيغي أحمد عصيد، الذي سبق أن انتقد حديثًا للرسول صلى الله عليه وسلم، واعتبره "يدعو إلى الإرهاب"، وهو ما أثار حفيظة المحافظين، الذين سارع مشايخهم إلى مواجهة عصيد، والدعوة إلى محاكمته، في ما دعاه الناطق الرسمي السابق باسم القصر الملكي حسن أوريد إلى الاعتذار عن تصريحه، وتجنب "الفتنة".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

سجال قطري إسرائيلي بشأن موقف الدوحة من حماس وتأثيره…
زيلينسكي يعلن إمكانية التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار و…
ترمب يؤكد السعي لتفكيك برنامج ايران النووي بالكامل ويبدي…
الحوثيون يعلنون عن عشر غارات أميركيه استهدفت مواقع في…
إسرائيل تستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط وتستعد لتوسيع…

اخر الاخبار

تعاون مغربي موريتاني لتعزيز اللامركزية والتنمية المحلية
أمير قطر يبحث تطورات المنطقة مع الرئيس الإماراتي في…
ترامب يدرس تعيين ستيفن ميلر مستشاراً جديداً للأمن القومي
قوات الدعم السريع تشنّ أول هجوم على بورتسودان

فن وموسيقى

كندة علوش تعلن شغفها بالقضايا الإنسانية وتكشف رغبتها في…
دنيا بطمة تؤكد أنها لم أنَل حقها في المغرب…
إليسا تشعل 2025 بمفاجآت فنية وألبوم جديد بعد تألقها…
هند صبري تتألق في بيروت وتتوج بجائزة الإنجاز الفني…

أخبار النجوم

سعد لمجرد يلتزم بقرار منعه من الظهور في مشاهد…
إياد نصار يكشف عن أعماله السينمائية خلال الفترة المقبلة
حسن الرداد يستعد لأحدث أعماله السينمائية فيلم "طه الغريب"
غادة عبد الرازق تهاجم مخرجين يتجاهلون مصلحة الممثل وتصفهم…

رياضة

المغربي أشرف حكيمي مرشح لجائزة أفضل لاعب إفريقي في…
هاري كين يقترب من لقب هداف الدوري الألماني للموسم…
محمد النني يتوج بجائزة جديدة في الدوري الإماراتي
نيمار يضع حجر الأساس لمشروع رياضي ضخم في البرازيل

صحة وتغذية

إجراء أول عملية استئصال للبروستات باستخدام الروبوت الجراحي عن…
القهوة تحارب الضعف الجسدي لدى كبار السن وتحسن القوة…
علاج فقدان السمع في مراحله المبكرة قد يساهم في…
دراسة صادمة تؤكد أنّ دمى الأطفال أكثر تلوثا من…

الأخبار الأكثر قراءة

الجيش السوداني يوسع سيطرته في الخرطوم ويقترب من إعلانها…
عشرات الشهداء بغارات إسرائيلية على غزة ومسيرة في بيت…
17 غارة أميركية على مواقع حوثية في صعدة والحوثيون…
ترمب يُعلن عن تقدم كبير عقب محادثات الرياض وأن…
ترمب يحاول تبرئة والتز من "فضيحة سيغنال" ومسؤول الأمن…