غزة ـ كمال اليازجي
أقرت حكومة بنيامين نتنياهو خطة اجتياح شاملة لقطاع غزة، وسط انقسامات حادة داخل المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر.وقال مسؤول إسرائيلي أن الاجتماع الأخير شهد توتراً كبيراً وصراخاً من عدد من الوزراء في وجه رئيس الأركان إيال زامير، الذي حذر من مخاطر تهدد حياة الأسرى الإسرائيليين في غزة. إلا أن تحذيراته قوبلت بالرفض، ما يعكس تصدعات داخلية بشأن مسار الحرب وخيارات الحسم.
في المقابل، توعدت فصائل المقاومة الفلسطينية بإفشال الخطة الإسرائيلية، التي أفادت مصادر عبرية بأنها قد تستغرق خمسة أشهر وتهدف إلى إنهاء حكم حماس في غزة وتأمين ظروف لإعادة الأسرى.
ميدانياً، استشهد 21 فلسطينياً منذ فجر اليوم بنيران جيش الاحتلال في مناطق متفرقة من قطاع غزة، بينهم 9 كانوا ينتظرون المساعدات قرب محور نتساريم وسط القطاع. كما أفاد مجمع ناصر الطبي باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين شمال رفح، إثر إطلاق نار إسرائيلي قرب مراكز توزيع المساعدات.
وفي سياق متصل، أكد رئيس أركان الاحتلال أن الجيش سيكثف عملياته العسكرية خلال الأيام المقبلة، مشدداً على هدف "توفير الظروف" لإعادة المخطوفين وإنهاء سيطرة حماس على القطاع.
إنسانياً، حذر استشاري الأعصاب د. خميس الإسي من انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية في غزة، مشيراً إلى تفشي الأمراض بين الأطفال نتيجة لانعدام المياه النظيفة.
دولياً، دعت رئيسة المفوضية الأوروبية إسرائيل إلى إعادة النظر في قرارها توسيع العمليات في غزة، مؤكدة على ضرورة الإفراج عن الرهائن، ووقف إطلاق النار الفوري، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية. من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إنه سيناقش الوضع في غزة مع نظيره الأميركي جيه دي فانس، إلى جانب التطورات في أوكرانيا، في اجتماع مرتقب بين الجانبين.
قد يهمك أيضـــــــــا
بنيامين نتنياهو يبرر قصف دمشق ويؤكد أن القوه العسكريه فرضت الهدوء