طهران - المغرب اليوم
قدّمت أربع دول غربية، هي فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة، مشروع قرار إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يطالب إيران بتعزيز تعاونها بشكل كامل مع الأمم المتحدة في ما يتعلق ببرنامجها النووي، وفق ما تضمنه نص المشروع.
وينص المشروع على ضرورة التزام إيران التزاماً تاماً واتخاذ ما يلزم من خطوات لتطبيق اتفاق الضمانات ضمن معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، بما يشمل تقديم معلومات دقيقة وغير مؤجلة حول المواد والمنشآت النووية، وتمكين الوكالة من الحصول على كل ما تحتاجه للتحقق من هذه البيانات.
ويأتي هذا التحرك بينما دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت سابق إيران إلى السماح لها بالتحقق في أسرع وقت من مخزوناتها من اليورانيوم، لا سيما المخصب بمستويات مرتفعة، بعد أن أشارت في تقرير حديث إلى وجود انقطاع في المعلومات المتعلقة بكميات المواد النووية التي أعلنت عنها طهران في منشآت تعرضت لأضرار. وكان التعاون بين الجانبين قد توقف في يوليو/تموز بعدما علّقت إيران تنسيقها مع الوكالة عقب حرب استمرت 12 يوماً في يونيو/حزيران.
واندلعت تلك الحرب إثر غارات إسرائيلية مفاجئة استهدفت منشآت نووية إيرانية، تخللتها ضربات أميركية داخل إيران، وردّت طهران بإطلاق صواريخ ومسيرات باتجاه إسرائيل. وقالت الوكالة في تقريرها إن من الضروري تمكينها من التحقق مجدداً من المواد النووية التي أُعلن عنها سابقاً، لتهدئة المخاوف وضمان الالتزام باتفاق الضمانات، خصوصاً ما يتعلق باحتمال تحويل المواد المعلنة عن أغراضها السلمية.
ووفق تقديرات الوكالة، كانت إيران تمتلك قبل اندلاع الحرب نحو 440.9 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، بزيادة قدرها 32.3 كيلوغرام مقارنة بمنتصف مايو/أيار. وأكدت أنها غير قادرة على التحقق من مستويات التخصيب منذ 13 يونيو/حزيران.
وبموجب المادة الثالثة من معاهدة حظر الانتشار النووي، تُلزم الدول غير الحائزة على أسلحة نووية بإبرام اتفاق ضمانات شامل يتيح للوكالة الدولية للطاقة الذرية مراقبة التزام هذه الدول باستخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية فقط.
وفي تصريح حديث، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده لا تمتلك أي منشأة غير معلنة لتخصيب اليورانيوم، وأن كل المنشآت معروفة وتخضع لرقابة الوكالة. جاء هذا الموقف بعد تقارير إعلامية أميركية تحدثت عن تسريع إيران أعمال البناء في موقع تحت الأرض يُعرف باسم "جبل الفأس" أو "كوه كولانغ" قرب منشأة نطنز. وقال عراقجي خلال منتدى في طهران إن المواقع المخصصة للتخصيب تضررت خلال الحرب الأخيرة وإن عمليات التخصيب غير قائمة حالياً.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
إيران تؤكد استئناف المفاوضات مع وكالة الطاقة الذرية وتربط التفتيش بقرار أمني وسط توتر مع الغرب
وكالة الطاقة الذرية ترصد تصاعدا خطيرا قرب محطة زابوريجيا النووية