كييف - المغرب اليوم
قتل أربعة أشخاص وأصيب 17 في غارة روسية بطائرة مسيرة على مدينة خاركيف الأوكرانية، وفق ما أفاد رئيس بلديتها الأحد. وجاء الهجوم في الوقت الذي بحث فيه مسؤولون أميركيون وأوكرانيون وأوروبيون في جنيف مقترحا لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات في أوكرانيا.
وقال رئيس بلدية خاركيف ايغور تيريخوف في منشور على تليغرام بعد الغارة المسائية “في هذه اللحظة، علمنا أن هناك 17 شخصا أصيبوا، وأربعة قتلوا”. أضاف “الظروف مروعة حقا عندما تقوم القوات الروسية، على الرغم من المفاوضات، بمهاجمة الأهداف المدنية والبنية التحتية المدنية والمباني السكنية (…) هذا أمر مرعب”.
ووصف أوليغ سينيغوبوف، رئيس الإدارة العسكرية في خاركيف، الهجوم بأنه “هائل”. وأفادت خدمات الطوارئ أن قصف طائرة مسيرة لمنطقتين في خاركوف تسبب باندلاع حرائق وتدمير مبان. وأضافت أن “ثلاثة مبان سكنية ومنشأة للبنية التحتية اشتعلت فيها النيران”.
هذا وأعلنت واشنطن عن مسودة خطة سلام مُحدَّثة ومنقَّحة عقب مباحثات بين الوفدين الأمريكي والأوكراني لمناقشة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
ومساء الأحد، نشر موقع البيت الأبيض الإلكتروني بيانا بشأن محادثات خطة السلام التي عُقدت في مدينة جنيف بسويسرا، دون الكشف عن تفاصيل الخطة المحدثة.
وجاءت المحادثات في جنيف بعد قلق أبدته كييف وحلفاؤها الأوروبيون إزاء ما اعتبروه تنازلات كبيرة لروسيا تضمنتها خطة ترامب، وفق تقارير إعلامية.
وأشار بيان البيت الأبيض إلى أن المحادثات جرت في جوّ بناء، مؤكدا التزام الطرفين المشترك بتحقيق سلام عادل ودائم.
ولفت إلى أن الطرفين أحرزا “تقدما ملحوظا”، وأعدَّا عقب المحادثات “مسودة خطة سلام مُحدَّثة ومنقَّحة”.
وأوضح أن أوكرانيا والولايات المتحدة ستعملان على مقترحات مشتركة في الأيام المقبلة، وأنه سيتم إجراء مشاورات مع الدول الأوروبية مع تقدُّم العملية.
وأكد أن القرارات النهائية سيتخذها الرئيس الأمريكي ونظيره الأوكراني.
والجمعة، نشرت وكالة “أسوشيتد برس”، نسخة من خطة مكونة من 28 بندا قالت إن الإدارة الأمريكية أعدتها لإنهاء الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.
وبحسب تقارير إعلامية، اعترضت كييف على عدة بنود في الخطة المقترحة، من بينها ما يتعلق بتخلي أوكرانيا عن أراضٍ إضافية في الشرق، وقبولها بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) نهائيًا.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا” في شؤونها.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
تفاؤل أميركي حول أوكرانيا وروبيو يوضح تعديلات على خطة السلام