أوتاوا ـ المغرب اليوم
منحت حكومة كندا لقب "ضابط في وسام كندا" للعالم الجزائري كريم زغيب، تقديرًا لإسهاماته في تقدم قطاع الطاقة بشكل كبير في تحقيق الحياد الكربوني على المستوى العالمي، حيث يُعد هذا الوسام أعلى تكريم مدني في البلاد. وأفاد بيان حكومي بأن ماري سايمون الحاكمة العامة لكندا قدمت هذا الوسام للعالم نظيرا لإسهاماته العلمية في تطوير حلول تخزين الطاقة وتحسين جودة الحياة.
وقد مُنح هذا الوسام الرفيع لهذا العالم المختص في الكيمياء الكهربائية وعلوم المواد، تقديرًا لأبحاثه في مجالي تخزين وتحويل الطاقة، وخاصةً في تطوير بطاريات الليثيوم-أيون والبطاريات الصلبة التي أكسبته اعترافًا دوليًا.
يذكر أن العالم كريم زغيب كان قد استُقبل من طرف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في الثامن من أبريل الماضي، حيث صرح وقتها أنه تحدث مع الرئيس حول "مشاريع ملموسة" لإنتاج بطاريات الليثيوم، بمساهمة كل من وزارة الطاقة ومجمع "سوناريم".
وسبق للعالم الجزائري، وفق ما جمعته عنه "العربية.نت" من وسائل إعلام جزائرية، أن حاز على جائزة "ليونيل بوليت" لعام 2019، وهي أرفع جائزة تمنحها حكومة مقاطعة كيبيك الكندية في مجال البحوث الصناعية والتطوير، وذلك لمساهمته المتميزة عالميا في تطوير البطاريات طوال ثلاثة عقود.
ويعد زغيب "أكثر العلماء نفوذا في العالم"، كما وصفته الحكومة الكندية، كما أنه يعد أحد روّاد البحوث في مجال مواد البطاريات الكهربائية للسيارات. وهو مدير مركز التميز بكهربة النقل وتخزين الطاقة التابع لمعهد هيدرو كيبيك للأبحاث.
نشأ العالك في ولاية قسنطينة بالشرق، وحصل على درجة الدكتوراه في الكيمياء الكهربائية من معهد البوليتكنيك في غرونوبل، ثم التأهيل لإدارة البحوث، وهو أعلى مؤهل جامعي يمكن أن يحصل عليه الشخص في فرنسا، من جامعة "بيير وماري كوري".
وتابع مسيرته البحثية في معهد أوساكا القومي للأبحاث باليابان لمدة ثلاث سنوات، حيث اكتسب معرفة وخبرة لا تضاهى حول المواد المستخدمة في بطاريات الليثيوم أيون.
ثم التحق الشاب الجزائري ابتداء من عام 1995 بمعهد هيدرو كيبيك للأبحاث في كندا، ليكون أول من عمل على تطوير بطاريات ليثيوم أيون بهذا المعهد ذي الصيت العالمي.
يتميز زغيب بإنتاجه العلمي والبحثي الغزير في مجال تطوير البطاريات، إذ يرتبط اسمه بأكثر من 550 براءة اختراع، وما يزيد على 420 مقالة علمية (مع مؤشر هيرش يصل إلى 65)، مما يعني أن تأثير العالم في مجاله -وفقا لعدد استشهادات منشوراته- مرتفع للغاية.
هو كذلك مؤلف أو مشارك في تأليف 22 كتابا. كما يملك مواهب تواصلية جعلته متحدثا متميزا في مئات من المناسبات.
يرأس منذ عام 2017 مركز "هيدرو كيبيك" للتميز في كهربة النقل وتخزين الطاقة، حيث يشرف على أحد أهم فرق البحث في مجال تطوير مواد البطاريات، الذي يضم أكثر من مئة عقل مبدع يتحدون لتحقيق حلم هذا السفير الذي سيذهب أبعد من ذلك.
بداية من 2015 ظهر د. زغيب في قائمة "كلاريفيت أناليتكس" (طومسن رويتر سابقا) لأهم العقول العلمية المؤثرة في العالم لثلاث سنوات متتالية. وينال هذا التمييز العلماء الذين لديهم تأثير عالمي استثنائي في مجال أبحاثهم، أي أولئك الأكثر استشهادًا من قبل أقرانهم.
كما حصل على أكثر من عشر جوائز عالمية وتكريمات أخرى، بما في ذلك زمالة الأكاديمية الكندية للهندسة عام 2017، والجائزة الدولية لتكنولوجيا البطاريات (2017)، وزمالة الجمعية الكهروكيميائية (2011)، والعديد من الجوائز العلمية الأخرى.
قد يهمك ايضا:
إدارة بايدن تفرض عقوبات غير مسبوقة على قطاع الطاقة الروسي وتستهدف شركات نفط وتأمين و183 ناقلة وعدد من التجار