الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
البرنامج النووي الإيراني

واشنطن - محمد صالح

تبدأ الولايات المتحدة وإيران اليوم السبت، محادثات بشأن برنامج طهران النووي في العاصمة العُمانية مسقط، بالتزامن مع تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقيام بعمل عسكري في حال الفشل بالتوصل إلى صفقة جديدة.وتعتبر هذه المحاثات هي الأعلى مستوى بهذا الشأن منذ أن انسحب ترامب من الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني عام 2018 خلال ولايته الأولى.

وقبل ساعات من بدء المحادثات، أعاد ترامب تصريحاته مؤكداً أن إيران "لا يمكنها امتلاك سلاح نووي"، وقال للصحافيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية "إير فورس وان" إنه يريد لإيران " أن تكون دولة رائعة وعظيمة وسعيدة، لكن لا يمكنها امتلاك السلاح النووي".

فيما صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي بأن المفاوضات في عُمان ستكون "بمثابة اختبارٍ لنوايا الولايات المتحدة وجديتها"، وكتب في تغريدة على منصة إكس " بحسن نية وبكل يقظة، نعطي للدبلوماسية فرصة حقيقية، وينبغي لأمريكا أن تقدر هذا القرار الذي تم اتخاذه على الرغم من خطابها العدائي".

وأوضح بقائي أن استمرار المحادثات بين الجانبين مرهون بالطريقة التي ستسير فيها الاجتماعات يوم السبت، وقال "نحن لا نتوقع ولا نحكم مسبقاً على الأمور، ونأخذ بعين الاعتبار مدى جدية الجانب الآخر لتقييم نواياه يوم السبت، ونخطو خطواتنا التالي وفقاً لذلك".

وانتقدت إيران في عدة تصريحات صيغة " التهديد والترهيب" في الخطابات الأمريكية التي تسبق المحادثات، إذ نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية عن مجيد تخت روانجي نائب وزير الخارجية الإيراني قوله "دون تهديدات وترهيب من الجانب الأمريكي، سيكون هناك احتمال جيد للتوصل لاتفاق".

ويقود مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الوفد الأمريكي في المحادثات، و يسافر ويتكوف إلى عُمان للمشاركة في المحادثات قادماً من روسيا ، حيث التقى الرئيس فلاديمير بوتين وناقش معه عدة قضايا من ضمنها المحادثات المقررة مع إيران، وفقاً لما نقل موقع أكسيوس الأمريكي، الذي وصف ويتكوف بالمؤيد للدبلوماسية مقابل مسؤولين آخرين في الولايات المتحدة أكثر انفتاحا على الخيارات العسكرية.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن ويتكوف قوله إن "الخط الأحمر" للإدارة الأمريكية هو منع إيران من إنتاج سلاح نووي، وأن تفكيك برنامجها النووي هو المطلب الأول، لكنه أشار إلى أن واشنطن ستكون منفتحة على "طرق أخرى للتوصل إلى تسوية".

ومن المقرر أن ينضم إلى ويتكوف مجموعة من الخبراء في الشأن النووي من وزارة الخارجية.

و يرأس فريق التفاوض الإيراني وزير الخارجية عراقجي، الذي يتمتع بخبرة واسعة في المفاوضات النووية وكان عضوا كبيرا في الفريق الإيراني الذي تفاوض على الاتفاق النووي لعام 2015، وفق أكسيوس.

و في مؤشر إلى التباعد بين الجانبين، لم يتم تأكيد صيغة المحادثات حتى الآن، إذ وصفتها الولايات المتحدة بأنها مباشرة، بينما تصرّ إيران على وجود وسيط.

أذ أعلن البيت الأبيض الجمعة على أن المحادثات ستكون مباشرة، وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية كارولاين ليفيت لصحافيين "ستكون هذه محادثات مباشرة مع الإيرانيين، أريد أن يكون ذلك واضحا تماما"، مضيفة "يؤمن الرئيس بالدبلوماسية والمحادثات المباشرة، والتحدث مباشرة في القاعة نفسها".

فيما أعلن وزير الخارجية الايرانية عباس عراقجي أن المفاوضات ستتم بشكل غير مباشر، "ولن يتم القبول بأي طريقة أخرى للتفاوض" وفق تصريح سابق له.

وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء أن الوفدين يصلان السبت و يباشران محادثات غير مباشرة بعد اجتماع مع وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، وأوضحت الوكالة أن المحادثات يتوقع أن تبدأ في فترة بعد الظهر على "أن يقوم البوسعيدي بنقل الرسائل بين الطرفين"، فيما قالت وكالة مهر للأنباء الإيرانية إن المحادثات ستتم "عبر تبادل النصوص المكتوبة بوساطة وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي" وفق تعبيرها.

ولم يتضح بعد إن كانت المحادثات ستقتصر على يوم السبت.

بدورها، قالت تامي بروس المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية الخميس، إن اجتماع السبت سيحدد ما إذا كانت طهران جادة أم لا، دون استبعاد إجراء المزيد من المحادثات بين البلدين.

وعندما سُئلت عما إذا كانت محادثات السبت ستكون لمرة واحدة، أجابت "أعتقد أن ما سيحدث يوم السبت سيحدد ما إذا كان هناك المزيد. حالياً، هذا اجتماع مُرتب له. إنه ليس جزءاً من مخطط أو إطار عمل أوسع. إنه اجتماع لتحديد مدى جدية الإيرانيين".

وكان ترامب أعلن لأول مرة يوم الاثنين وبشكل مفاجئ، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن إجراء محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامج طهران النووي يوم السبت، محذراً من أن إيران ستكون في "خطر كبير" إذا فشلت المحادثات.

وقد تسبب هذا الإعلان في بعض الالتباس لأن إيران قالت إن المحادثات ستكون غير مباشرة وأن العمانيين سيلعبون دور الوسطاء. في حين قال مسؤول أمريكي مطلع، إن الوفدين سيجتمعان في نفس الغرفة لإجراء المحادثات.

قد يهمك أيضــــاً:

إيران تنفي تلقي أي رسالة بشأن طلب التفاوض المباشر مع أميركا

 

ويتكوف يشترط المحادثات المباشرة مع إيران في مسقط ويبدي إستعداده لزيارة طهران

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الجيش السوداني يُعلن قرب السيطرة الكاملة على ولاية الخرطوم…
خلافات جوهرية تعرقل مفاوضات وقف إطلاق النار ونتنياهو يهدّد…
بريطانيا وفرنسا وكندا تهدّد إسرائيل بإجراءات ملموسة والأمم المتحدة…
نتنياهو يرفض تهديدات بالعقوبات ويدعو اوروبا لتبني رؤية ترامب…
الكرملين يستبعد تحديد موعد نهائي لمذكرة محتملة بين روسيا…

اخر الاخبار

مجلس المستشارين المغربي يعقد الثلاثاء المقبل جلسة مساءلة أخنوش
هولندا تُشيد بدور المغرب في دعم السلام بالشرق الاوسط…
المغرب يعزز التعاون مع بوركينا فاسو في مجال الأمن…
مجلس النواب المغربي يُصادق على مشروع قانون المسطرة الجنائية

فن وموسيقى

أحمد السقا ومها الصغير في قلب عاصفة الطلاق
عادل إمام أيقونة الكوميديا والسياسة يحتفل بـ85 عامًا و6…
نانسي عجرم أول فنانة عربية في جاكرتا وجدول حفلات…
كندة علوش تعلن شغفها بالقضايا الإنسانية وتكشف رغبتها في…

أخبار النجوم

هالة صدقي توثّق حفاوة استقبالها في تونس
الفنان تامر حسني ينجح في تسجيل رقم قياسي جديد
أحمد الفيشاوي يعلن عودته الى السينما بمفاجأة كبيرة
كريم عبد العزيز يعلن رأيه في لقب "نمبر وان"

رياضة

المغربي أشرف حكيمي يفوز بجائزة أفضل لاعب إفريقي في…
قميص محمد صلاح يُعرض في مزاد ويصل إلى 17…
المغربي أشرف حكيمي مرشح لجائزة أفضل لاعب إفريقي في…
هاري كين يقترب من لقب هداف الدوري الألماني للموسم…

صحة وتغذية

5 أطعمة غنية بالكالسيوم تناسب النظام الغذائي النباتي
وزارة الصحة تحذر من تنامي انتشار ارتفاع ضغط الدم…
8 خطوات بسيطة تسرّع تعافي الأمهات الجدد بعد الولادة…
تقنية روسية جديدة لعلاج السرطان دون ألم أو جراحة

الأخبار الأكثر قراءة

طهران تمنح الدبلوماسية فرصة وترامب يرفض إمتلاكها سلاح نووي
ترامب يُلمح إلى صفقة وشيكة مع حركة حماس لإعادة…
بحث مسألة سلاح حزب الله للبحث قريباً والحزب مستعد…
قراءة متأنيه لصدمة ترامب نتانياهو بالإعلان عن محادثات مع…
ويتكوف يشترط المحادثات المباشرة مع إيران في مسقط ويبدي…